بقلم : طاهر البهى
صلاح نظمى..ذلك الممثل المبدع العملاق، له حكاية تستحق أن تروى، هو لا يحتاج إلى من يتكلم عنه )ممثلا(، فالقاصي والداني يعرف تمكنه من أدواته الإبداعية في أدواره المتنوعة؛ نتناول لقطة واحدة من حياته الخاصة، فقد أحب هذا الفارس النبيل فتاة أرمنية تدعى «األيس يعقوب » وحاول أن يتقرب إليها بعد أن أعجب بها، وسعى لأن يلفت نظرها إليه لكنها نهرته بشدة فقد
كانت شخصية جادة، فذهب لعملها ليجد شقيقها وبدون تردد طلب الارتباط منها وبالفعل تم الزواج سنة 1951 ، بعد أن أشهرت إسلامها وإختار لها اسم « رقية نظمى » وعاش معها أحد عشر عاما وأنجب منها ولدهما الوحيد حسين.
بعد مرور هذه الفترة، حدث أن أصيبت زوجته بمرض أقعدها الفراش وحرص صلاح نظمي على خدمة زوجته القعيدة على كرسي متحرك ، لمدة ثلاثين عاماً كاملة ، رافضاً أن يتزوج من سواها، كان ينفق معظم الأموال التي يتقاضاها من الأعمال الفنية على علاجها ومرضها، ولم يمل يوما من طول فترة مرضها، وقد عرضت عليه زوجته الزواج كثيراً فكانت تقول له « إتجوز لكي تعيش بقية حياتك »، وكان رده عليها دائماً لو أنت عظم في «قفة » مش ممكن أتجوز عليكي أبداً، وإستمر على هذا الوضع حتى توفاها الله في بداية عام 1990 حتى فاضت روحه الي بارئها في 19 ديسمبر عام 1991 ؛ إنه بحق فارس نبيل ونموذج للفنان مرهف المشاعر.
ساحة النقاش