كتبت : هايدى زكى
فرض فيروس كورونا على الجميع البقاء في منازلهمخلال فترات طويلة ما يدفع البعض إلى قضاء وقته على الإنترنت كوسيلة للهروب من الملل ما بين اللعب أو متابعة الأحداث، لكن أكثر ما نفعله هو الدردشة مع الأصدقاء والتى قد تتطور إلى مشاعر عاطفية،لكن هل ينجح هذا الحبأم هو مجرد تسليةوتقضية وقت فراغ؟
البداية مع فاتن كمال، بكالوريوس تجارة وتقول: علاقات الإنترنت مجرد خداع ووهم لأن الحب الحقيقى يحتاج إلى النزول لأرض الواقع بعيداعن العالم الافتراضى المحمل بالكثير من الخيالات والأحلام، فعن طريق الشبكة العنكبوتية نكون صورا لشخصيات وهميةخاصة في أوقات الأزمات حيث نكون بحاجة إلى من نتخيله بطلا مغوارا يساندنا في الأوقات العصيبة.
أما هبة محمد، طالبة فتقول: يحتاج الحب إلى تواصل بصرى أولا ليحدث الإعجاب, ثم سمعى للتأكد من حب الطرف الآخر وثقافته وإتمام التوافقهذا لن يحدث عبرالإنترنت لاختفاء مشاعر الطرفين، وتتساءل: كيف أتاكد إذا كان الحب صادقاأم كاذباأثناء المراسلات؟
ويرى سليم حمدى،حاصل على ليسانس حقوقأن الكثيرات يقعن فى وهم تحت مسمى الحب ليصبحنفريسة سهلة لكثير من الشباب لتسليةأوقاتهم، ويقول: يتخذ بعض الشباب منوسائل التواصل الاجتماعي مصيدة لاجتذاب الفتيات عن طريق الكلام المعسول وأسماء وهمية.
احمى نفسك
تعلق الكاتبة الشابة دينا أبوحلوة على الحب عبرالإنترنت وتقول: هذه العلاقات موجودة ولا يمكن إنكارها لكن لابد من الحذر منها لأن أغلبها علاقات قد تحتوى على الكثير من الجماليات المزيفة من الطرفين رغم أنأساسيات بناء أية علاقة سليمة هو الصدق المتبادل، والمشكلة أن كثيرا من الفتيات تنخدعن بالمظاهر وبالكلام وتبنى صورة وهمية عن الطرف الآخر، لذا أنصح أيةفتاة وأقول لها احمى نفسك ولا تندفعى فى مشاعرك وحافظى على أحلامك وابتعدى الخيال.
مشاعر مزيفة
تقولد. اعتماد علام،أستاذة علم النفس بالمركز القومى للبحوث: يتأثرالشخص بالظروف والأحداث التى تحدث حوله سواء بطرق مباشرةأو غير مباشرة وأحيانا كثيرة يقع فريسةسهلة فى مصيدة الحب الإلكترونى نتيجة التخبط العاطفى الذي يعيش فيه، فنحن الآن نمر بظروف نفسية وضغوط عصبيةمتمثلة فى الخوف والقلق من مرض الكورونا ومضاعفاته ونتيجة لهذا نمر بظروفاجتماعيةجديدة ومعها تتغير بعض عاداتنا اليومية كالجلوس مدةأطول فى البيت، وغالبا قد يتعرض أغلبنا للفراغ والوحدةليسلك البعض الطريق الصحيحويفرغ طاقته السلبية فى وسائل تسلية مفيدة، بينما يلجأآخرون لبعض وسائل التكنولوجيا كالمحادثات الإلكترونية وتكوين صداقات جديدة كوسيلةللتسلية ورغبة فى التخلص من الوحدة ومع مرور الوقت قد تتحول بعض الصداقات إلى علاقات حب عبر الإنترنت لكن أغلبها علاقات مؤقتةووليدة الموقف والحدث لأنها ليست مبنية على أسس سليمةفهىليست حبا حقيقياإنما مشاعر مزيفةمبنية فى عالم افتراضى.
ساحة النقاش