بقلم : إيمان العمرى

أصحابي الأعزاء صديقتنا هدى كانت تتصفح أحد مواقع التواصل الاجتماعي ولفت نظرها ما يكتبه الكثيرون من منشورات حول التسامح، فسألت جدتها عما إذا كان من المفترض أن نتسامح دائما مهما حدث لنا؟ وهل يتساوى من أخطأ في حقنا دون قصد مع من أساء لنا عن عمد؟

ردت عليها الجدة مبتسمة وذكرت أن كل شيء في الحياة له حدود ولا يوجد أمر مطلق بشكل نهائي، وأن التسامح من السلوكيات الجميلة والمطلوبة في الحياة وبدونه لن نستطيع أن نحيا في الدنيا فهو ليس منحة نعطيها لمن أخطأ في حقنا بل هو نعمة يهبها الله لنا حتى نستطيع أن نكمل مشوار الحياة، ولا نبدد عمرنا فى الانتقام ممن أساء إلينا.

ورغم كل ذلك فهناك العديد من الخطوط الحمراء للتسامح وإلا تحول من خلق حميد إلى نوع من البلاهة والغفلة وهى:

- علينا أن نعرف جيدا هل يدرك من يطلب منا السماح معنى هذه الكلمة أم إنه يستخدمها كوسيلة للخداع وسرعان ما سيعود لسلوكه السيئ مرة أخرى إذا اتيحت له الفرصة؟

- حجم الخطأ في حقنا فلا يتساوى من تحدث بأسلوب غير لائق في ساعة غضب مع من اتهمنا بالباطل وأساء إلى سمعتنا.

- طبيعة العلاقة التى تجمعنا بمن أساء إلينا وما إذا كان له مواقف طيبة أو أن العلاقة في بدايتها فمن الأفضل أن ننهيها.

- وأخيرا الحكم الذى أصدره القلب وقت الخلاف يحدد ما إذا كنا سنسامح أم لا

المصدر: بقلم : إيمان العمرى
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 503 مشاهدة
نشرت فى 30 إبريل 2020 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,680,164

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز