كتبت : مروة لطفى
من بوابة قلب شبه موارب وقدر عشقي معاكس يباغتنا إعصار مشاعر يقتلع كل جائز وممكن، لنعيش في حالة من الالتباس العاطفي تحت مسمى "دقة قلب" وعنها تدور مناقشاتنا .. في انتظار رسائلكم على البريد الالكتروني:[email protected]
أهلي يشعرونني بالدونية!
لا يوجد شعور في الكون أسوأ من أن تكون على آخر قائمة أولويات أهلك.. فأنا محاسبة في أول العقد الثالث من العمر، منذ نعومة أظافري ووالداي يفضلان إخوتي الكبار، فقد جئت بالغلط وهما في الأربعين من العمر وأخواتي في المرحلة الثانوية.. وما زلت أذكر أحاديث أمي من حرجها أثناء حملي بين أحشائها ورغبتها في الإجهاض لولا خشيتها من غضب الله سبحانه وتعالى.. بينما ينشغل كل من إخوتي في عالمه ويخجلوا أن يعرف أصدقاؤهم أن لهم أخت صغيرة.. على هذا المنوال عشت وحيدة منذ الصغر لا يشاركني أحد أي من مشاكلي فألجأ إلى صديقاتي رغم ضعف خبراتهن بحكم صغر سننا.. ولا أستطيع أن أصف كم المشاكل العاطفية التي تعرضت لها خلال فترة المراهقة جراء حرماني الاحتواء.. المهم، مضت السنوات وتخرجت واشتغلت، وتعرفت على محام أحبني وأحببته، وكان الزواج الذي لم يشاركني أحد أفراد أسرتي في تجهيزاته مكتفين بمنحي المال اللازم ما أشعرني بالحرج منه وأهله..والغريب أن والداي بكامل صحتهما!.. ولم يختلف وضعي بعد زواجي وإنجابي، فلم يفكر أحدهم في زيارتي بالمستشفى أثناء الولادة ولا حتى تكليف نفسه بزيارة منزلية.. يكاد الشعور بالدونية يقتلني ولا أعرف سبيلا للخلاص منه، ماذا أفعل؟!
ز . ح "أكتوبر"
لا أحد يختار طفولته أو ماضيه أو أهله لكن كل منا يستطيع اختيار غده ومستقبله، فلما لا تكفين عن النبش في حطام الأمس وتخططين لقادم أحلى؟!.. وبدلاً من التركيز في أفعال عائلتك، اجعلي سعادتك مع زوجك وأبنائك الغاية والهدف الذي تعيشين لتحقيقه.. احرصي على المساواة بين أولادك وغرس الصداقة بينهم منذ الصغر، انظري لنصف الكوب الممتلئ بمشاعر الحب التي جمعتك وشريك عمرك وأسفرت عن زيجة عليكِ فعل كل ما بوسعك لإنجاحها.. فلا يوجد أحلى ولا أجمل من حكاية حب تجمع بين قلبين وتسفر عن صغار.. لو فكرتي فيما عوضك به المولى عز وجلستنسينهذا الشعور "بالدونية" على حد وصفك.
***
حب بلا نهاية
كيف أمنع نفسي من السير في طريق حب على أوله لافته بغلق نهايته؟!.. فأنا طالبة جامعية، أحببت زميلا يكبرني بعام لكن ظروفه المادية والاجتماعية صعبة للغاية، لذا لا أمل أن تقبل أسرتي زواجي منه.. المشكلة أنه يبادلني مشاعر مماثلة ولا أقوى على صده.. أحياناً أحدث نفسي بالاقتراب منه أكثر ربما أكتشف بنفسي مقدار اختلافنا ونفترق.. بماذا تنصحينني؟!
د . س "المهندسين"
الدخول في حب محال هو نوع من انتحار القلب، فلما تصرين على تعذيب فؤادك ووجع مشاعرك.. اهربي.. نعم.. اهربي بكل ما أوتيتِ من أهداف وهوايات تشغلين نفسك بها عن التورط أكثر في علاقة ليس لها نهاية.. فكلما اقتربتِ وأردتِ الرجوع كان الألم أكثر.
***
تزوج في السر
تزوجت منذ 10 سنوات عن قصة حب طويلة وشاء الله أن أحرم من نعمة الإنجاب، وقد طلبت من زوجي الطلاق حتى لا أحرمه من الأبوة ورفض.. ومؤخراً اكتشفت زواجه منذ 5سنوات وإنجابه ولد وبنت ما أصابني بانهيار عصبي وطلبت الطلاق لكنه رفض قائلاً "لن أطلقك ولو على رقبتي".. كيف أتصرف؟!
أ . ش "مدينة نصر"
لاشك أن زواج شريك حياتك في السر ورفضه طلاقك يؤكد على حبه لكِ إلا أن هذا لا يعطيه الحق في إرغامك على وضع ترفضينه.. فإذا كنتِ فعلاً تريدين الطلاق عليكِ ترك المنزل وإدخال أهلك وإن لم يجدِ فلن يكون أمامك إلا الخلاص عن طريق القضاء.
***
كبسولة غرامية .. ليكتمل ارتباطك
سئمتِ من تكرار الفشل العاطفي وتريدين حكاية حب تكتمل بزواج سعيد، بسيطة كل ما عليك مراعاة الآتي:
- اختاري من يشبه روحك وليس مظهرك.
- لا تقدمي وعدا لا يتناسب مع واقعك عند تنفيذه.
- ضرورة توحيد هدف العلاقة بين طرفين، بمعنى أن يصارح كلاكما الآخر بما يريده من الآخر لأن أغلب المشاكل تحدث جراء اختلاف رؤية طرفي العلاقة وإخفاء خبايا نواياه على أمل أن يغير الآخر ويجعله مثله.
- عادة ما يخضع الحب لأحكام القلب على عكس الزواج المبني على حسابات العقل، فإذا أردت النجاح عليكِ باختيار من يحقق المعادلة الصعبة ويحظى برضا القلب والعقل معاً.
- أخيراً، راقبي تعاملات من دق له القلب مع أهله ومعارفه وتعرفي عليهم وصارحي نفسك بمدى قبولك لهم.
ساحة النقاش