لما كانوا صغيرين .. أسامة بن زيد

أسامة بن زيد أصغر قائد فى جيوش المسلمين, أبوه زيد ابن حارثة,وأمه أم أيمن مربية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم, ولد فى الإسلام فلم يتأثر يوما بالجاهلية, وكان يعرف بالحب بن الحب لأنه ابن حبيب الرسول زيد بن حارثة, عاش طفولته وصباه فى بيت رسول الله وكان يحكى عن طفولته وحب الرسول له قائلا: كان يقعدنى على رجله اليمنى ويقعد الحسن على رجله اليسرى ويضمنا قائلا اللهم إنى أحبهما فأحبهما, عرف أسامة منذ طفولته بأنه مؤمن صلب قوي يحمل الإسلام فى قلبه, وكان شديد الذكاء شديد التواضع, وعندما وقعت حادثة السيدة التى سرقت قالوا من يكلم فيها الرسول واختاروا أسامة لأنه الأقرب لقلب الرسول, ووقتها علمه الرسول ألايشفع فى حد من حدود الله, وقبل وفاة الرسول ولاه إمارة جيش كبير لمحاربة الروم وكان لايزال صبيا, وبعد وفاة الرسول حاول البعض إقناع أبى بكر بإبعاده لكنه أصر على توليه القيادة وحقق النصر وهزم الروم.

***

كلمة فى ودنك

احترموا أسرار أبنائكم ولا تتحدثوا بما يخبرونكم أمام العائلة, فأسرارهم ليست أقل أهمية وخصوصية من أسراركم, وإن لم تحافظوا عليها سيبحثون عمن يحمى أسرارهم خارج البيت.

الكثير من المفردات التي نطلقها كسخرية قد تترك أثرا نفسيا مدمرا في نفوس أطفالنا فلنكن أكثر انتباها لما نقوله فهم لا يفرقون بين الجد والهزل.

***

حصة تربية .. رحلة تكوين الضمير

الضمير هذا الصوت الذى نسمعه بداخلنا يرشدنا ويوجهنا ويحاسبنا, يقوم أداءنا ويجعلنا دائما نراجع أفعالنا فى كافة المواقف, كيف نغرسه داخل أبنائنا حتى يكون هو الصوت الذى يستمعون له حتى وإن لم نكن معهم؟

سألنا د. سامية عبد الله, مدرسة علم الاجتماع جامعة بنها فقالت:التنشئةالاجتماعية السوية تحتاج قدرا عاليا من الوعى والثقافة حتى ننشئ طفلا سويا قادرا على إدارة شئون حياته بما اكتسبه من خبرات ومهارات فى طفولته, لهذا كان تربية الطفل على محاسبة نفسه شيء مهم لأننا هنا لا نربيه على الخوف من الأب أو الأم أو أن يراه الناس لكن نربيه على أن يفعل ما يراه صوابا ويرضى الله فينشأ وهو مهتم بهذا الصوت القادم من داخله يراجعه ويحاسبه,والأمر لا يكون فجأة أو بتعليمات شفهية لكن بالصبر والحوار والتوضيح وتدريجيا سيفهم وسيفعل الصواب ولن يقلق من آراء الناس المختلفة عنه لأنه بداخله يشعر أنه على صواب,وإذا نجحنا فى تربيةطفل يسمع صوت الضمير فلن يغش أو يكذب أو يسرق أو يتكبر فالضمير يرقى النفس ويجعلها أكثر رقيا وطاعة لأوامر الله التى هى فى مجملها تحث على الفضيلة وتبعدنا عما هو شر ويؤذى الآخرين.