كتب : عادل دياب
"إلى حواء" صفحة يحررها قراء حواء.. أرسلوا لنا تعليقاتكم، آراءكم، مقالاتكم وإبداعاتكم الأدبية المختصرة شعرا ونثرا.. ناقشوا ما قرأتموه عبر صفحاتنا أو قدموا لنا اقتراحاتكم، وشاركونا أفكاركم، وذلك عبر الإيميل
الحنين إلى الأيام العادية
عندما بدأت كورونا، وأصبح علينا البقاء فى البيت، وعدم المخاطرة بالنزول، كان الأمر صعبا جدا، إن للبيت طلبات لا يمكن الاستغناء عنها، خاصة الأكل والشرب، لابد من أن أشترى الخبز والخضروات واللحوم والألبان وغير ذلك من احتياجات البيت.
فى كل مرة من المرات القليلة التى كنت أنزل فيها لشراء هذه الطلبات كنت أشعر بالخوف من أن أعود بالعدوى وأنقلها للآخرين فى البيت، أو أن ألتقط العدوى ولا أعرف إلا بعد مدة، صحيح أننى كنت ومنذ اليوم الأول ألتزم بكل ما تنصح به وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، وأرتدى الكمامة والقفاز، لكن من يضمن لى عدم الإصابة، وقد أصيب أفراد فى الطواقم الطبية فى كل مكان فى العالم. وحتى بعد أن أعود للمنزل، كنت أجد نفسى تحت ضغط، علي أن أتذكر أن آخذ ملابسى كاملة للغسالة، بعد أن أتم تفريغ كل الأكياس وغسل الخضراوات والفاكهة وتطهير الأسطح، وأحيانا أشعر أننى نسيت خطوة مهمة، أو أننى بالخطأ لمست أحد الأكياس أو أحد الأسطح، قبل أن أغسل يدى جيدا، فأعود لعمليات التطهير والتعقيم من جديد، كأنى مصابة بالوسواس.
لقد بدأت أشعر بالحنين فعلا إلى الأيام العادية، التى كنت أنظر إليها أحيانا باعتبارها مملة، لقد اكتشفت أننا كنا نعيش فى نعم كبيرة لم نكن نشعر بها، تماما مثل الصحيح الذى لا يشعر بنعمة الصحة إلا عند المرض، وهذا ليس شعورى وحدى، فالكثيرات من الصديقات والكثيرين من الناس أصبحوا يشعرون بنفس الشىء.
لبنى سمير – القاهرة
****
كل الشكر لكل إنسان وطنى
أحب أن أتوجه لكم بالشكر لنشر رسالتى هؤلاء هم « التى سبق وأرسلتها لكم بعنوان وفى نفس السياق أحب » شباب مصر الحقيقى أن أكتب لكم اليوم عن حافز كبير أراه بعينى يساعد شبابنا الجميل على أن يكون إيجابيا محبا لوطنه، وعونا لمجتمعه.
هذا الحافز يتمثل فى صورة مصر اليوم فى عيون العالم وعيون أبنائها، فأنا من جيل عاش وهو يرى أى مقارنة مع أى دولة متقدمة أمرا محزنا، فقد كان أداؤنا وصورتنا فى الماضى ليس على الصورة التى ترضينا، وكان ذلك محبطا لى ولغيرى، حين كنا شبابا. أما اليوم وحين أقارن بين أداء مصر والحكومة المصرية وأداء حكومات فى دول أخرى أكثر غنى وتقدما، فيما يخص التعامل مع فيروس كورونا مثلا، أو غيره من الملفات، فإننى أشعر بالفخر للأداء المصرى الذى تفوق فى كثير من الأحيان على أداء دول كبرى، وأشعر أن مصر عظيمة وتستحق، وبالطبع فإن أى شاب سيجعله هذا الشعور بالفخر الوطنى أكثر إيجابية ووطنية، فكل الشكر للقيادة المصرية وللحكومة المصرية، ولكل إنسان وطنى يبذل جهدا لتصبح مصر حقا أجمل الأوطان.
عبد العزيز أحمد- القاهرة
ساحة النقاش