د. حنان جويفل

كيف يمكن الاستفادة من تجارب الناجيات من الإصابة بمرض السرطان؟

لا شك أن السيدات اللائى مررن بهذه التجربة أكثر قدرة على نقلها لمن يعانين الإصابة بسرطان الثدى، كما يمكنهن أن يلعبن دورا كبيرا فى إمدادهن بطاقة إيجابية وأساليب التغلب على الحالة الصحية المصاحبة للمرض، لذا نحرص على التعاون معهن لنقل تجاربهن للأخريات وتقديمهن كنماذج إيجابية يحتذى بها.

أصبت بمرض سرطان الثدي منذ 5 أعوام لكننى أصبت بمضاعفات كثيرة جراء تلقى العلاج الكيميائي، فهل هناك جديد في طرق العلاج ومراحله؟

هذه  المراحل تتوقف على حجم الورم ومدى اكتشافه مبكرا، فإذا كان الورم صغيرا وفى مرحلة مبكرة يتم اسئتصاله جراحيا، وإذا كان حجمه متوسطا يتم إزالته جراحيا ويليه العلاج الكيميائى ثم الإشعاعى، أما إذا كان فى مرحلة متقدمة يتم إزالة الثدى بالكامل ويستخدم معه العلاج الكيميائى والهرمونى حسب المستقبلات الهرمونية، ومع التقدم الذى أحدثته التكنولوجيا المتقدمة فى مجال الطب أصبحت الجراحات الحديثة لسرطان الثدى تختلف عن ذى قبل حيث يتم في بعض الحالات الاحتفاظ بالثدي دون إزالة، وفي حالات أخرى تجرى عملية إعادة بناء للثدي بما يحافظ على مظهر وجمال المرأة.

أصبت بسرطان الثدي منذ 3 سنوات وأتلقى علاجا كيميائيا، إلا أن إحدى السيدات والتى كان لها تجربة مع المرض أخبرتنى أن هذا العلاج يسبب أحيانا  تشوشاأو صعوبة في الإدراك والفكر، فما مدى صحة ذلك؟

أظهرت دراسة طبية أن تشوّش الذهن الذي تعانيه مريضات سرطان الثدي بعد العلاج الكيماوي قد يكون مرتبطاً بالضغط العصبي الناتج من صدمة الإصابة بالمرض أكثر من أدوية علاج السرطان نفسها، وقالت الدكتورة كريستين هيرملينك من مستشفى ميونيخ الجامعي في ألمانيا: المريضات اللاتي يشتكين من مشكلات إدراكية قد يعانين في الحقيقة صدمة مرتبطة بالإصابة بالمرض أو أي عواقب نفسية أخرى للإصابة بالسرطان، وهو ما يمكن معالجته، لذلك يجب أن يستمع الأطباء باهتمام إلى المريضات اللاتي يعانين تدهوراً إدراكياً ويحاولوا فهم حالة كل منهن على حدة لتحديد حاجاتها.

يتملكنى الخوف من تأثير إصابتى بالسرطان الثدي على علاقتي  الخاصة بزوجي، الأمر الذى انعكس سلبيا على حالتي النفسية، فكيف أتجاوز هذه الحالة؟

يختلف تأثير السرطان على العلاقة الحميمة بين الزوجين وفقا لحالة السيدة ومرحلة المرض، إلا أن  تشخيص السرطان فى العموم قد يؤدي لتداعي العلاقة الزوجية أو تقويتها بشكل مذهل، فقد تفقد الزوجة العلاقة الزوجية إلى الأبد أو تصبح أكثر قربا لزوجها الذي يعينها على تخطي الأزمة، ولحسن الحظ فإن الوضع الثاني هو الأكثر حدوثا، لذا اعلمى أن إصابتك بالسرطان كفاح بكل معنى الكلمة في الأوساط الطبية، لذلك لا تمنعي زوجك أو شريكك في دعمك بأي شكل ممكن، فبعض الأزواج يصرون على أن يأتوا لكل موعد طبي ويسجلوا ملاحظاتهم والبعض الآخر يفضل أن يقوم بالواجبات المنزلية بشكل أكبر من تسوق وغيره، وبشكل عام فالمقصود أن تشاركي زوجك في محنتك بأي شكل يمكنه أن يساعدك به، لكن عليكِ أيضا أن تتفهمي أنه ليس كل شخص يمكنه أن يدخل معك تلك المحنة.