كتبت: إيمان العمري

في الحب أو الصداقةأو الزمالة هناك دائما خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها، وإن حدث فهذا يعني تدمير العلاقة إلى الأبد ولا يوجد أي أمل لعودتها مرة ثانية، فما أبرز هذه الحدود الفاصلة التى تحافظ على العلاقة وتجنبها الانفصال؟

فى البداية يقول محمد أحمد، طالب بكلية الحسابات والمعلومات: غياب الصراحة والأمانة ووجود الخيانة من أكثر الأشياء التي يمكن أن تدمر الصداقة فلا يمكن أن أعطي ثقتي مرة ثانية لصاحب أفشى أسراري أو نقل كلاما عني بهدف إلحاق أذى بي,فمن يخون يخرج من حياتي للأبد.

وتتفق معه نوران أحمد، موظفة ائتمان بأحد البنوك وتقول: لا يتم وضع الخطوط الحمراء من أول خطأ يقع بين طرفى العلاقة، لكن إذا تكرر الأمر فلابد من اتخاذ موقف لأنه لا معنى لعلاقة تسبب الأذى لصاحبها ماديا أو معنويا.

طبيعة العلاقة

ترى جهاد حجازي، إعلامية أن طبيعة العلاقة هي التي تحدد ما يدمرها، وتقول:فى علاقة الزمالة نجد أن أكثر ما يقضي عليها الغيرة والحسد أما الحب والصداقة فتأتي الخيانة كمعول هدم فعال وأيضا التسلط أوأن يحاول أحد الطرفين أن يلغي الآخر وقتها ستتبخر أي مشاعر طيبة بينهما ولا يوجد أي فرصة لاستمرار العلاقة.

أما أحمد عبد الفتاح، فنان تشكيليفيذكر أن لكل علاقة حدود وتختلف وفقا لطبيعتها كما أنها نسبية من فرد لآخر فهذا يعود لشخصية طرفي العلاقة، ويقول: في الارتباط إذا كان لكل طرف شخصيته المستقلة فإن أي محاولة للسيطرة ستؤدي إلى تدمير العلاقة، بينما هناك من يتقبل هذا النوع من العلاقات.

نمط معين

"معظم الخلافات بسبب عدم احترام الحدود الشخصية لكل واحد" بهذه العبارة تبدأ الكاتبة الشابة نورا زكي كلامها وتقول: يجب أن نحترم الأشخاص حولنا ونتقبلهم كما هم دون محاولة تغيرهم، فالواقع لا يتحمل "الفوتوشوب" ولذلك من أكبر الأخطاء في أي علاقة هو محاولة تغيير الطرف الآخر أو فرض نمط معين عليه، فالخطوط الحمراء التي نضعها في علاقتنا تختلف وفقا للأشخاص الذين نتعامل معهم، فهناك من يتجاوزونها بما لديهم من رصيد محبة في قلوبنا.

من صنع أنفسنا

ويعلق على حدود العلاقات المدرب محمد عبد العظيم، خبير التنمية البشرية قائلا: هناك الكثير من الأمور التي نضعها كقواعد أساسية تحدد علاقاتنا بالآخرين والتى تختلف وفقا لمدى قرب الشخص منا أو تقبلنا له، ومع مرور الأيام تختلف تلك الحدود فتتقلص أو تزداد اتساعا وفق ما نمر به من تجارب وما نكتشفه من حقائق.

ويؤكدعبد العظيم أن الحدود التي نضعها لأي علاقة تنشأ من الطريقة التي تربينا عليها وما نمر به من تجارب حياتية وظروف بيئية تجعل كل شخص منا يضع لنفسه أطر معينة للتعامل ومن يتجاوزها فهو يخرج من حياتنا بلا رجعة ولا يمكن أن نعطيه فرصة ثانية.

المصدر: كتبت: إيمان العمري
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 856 مشاهدة
نشرت فى 9 يونيو 2020 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,840,686

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز