بقلم : سمر الدسوقى

منذ المؤشرات الأولى لبداية أزمة كورونا ومعاناتنا منها، على غرار ما يحدث عالميا، ونحن جميعا نرصد العديد من التحركات والإجراءات الاحترازية والوقائية التى تعمل أجهزة الدولة المعنية كافة على تنفيذها حماية لصحة المواطن.

ليس ذلك فقط، بل واستجابة لدعوة سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ بداية ظهور هذه المؤشرات بوضع صحة المواطن والحفاظ على حياته فى المقام الأول..

بل كما شعرنا جميعا نصب أعين سيادة الرئيس، وليس أدل على ذلك من تخصيص المليارات لدعم وتمويل خطة الدولة الشاملة لمواجهة كورونا، ثم التوجيه بتعليق الدراسة بالمدارس والجامعات حماية لأبنائنا وحفاظًا عليهم من العدوى، وهو الأمر الذي بث فى نفوسنا جميعا آباء وأمهات قدر اً كبير اً من مشاعر الراحة والطمأنينة.

وكأب يشعر بكل فئات المجتمع المصرى، كانت هناك عدة قرارات اقتصادية ساهمت وبشكل كبير فى دعم الاقتصاد المصرى، وعززت من قدرته على مواجهة تداعيات هذه الأزمة، كالمنحة التى خصصت لدعم ومساندة العمالة غير المنتظمة، بمقدار 500 جنيه شهريا لمدة ثلاثة أشهر، فمنحت هذه العمالة الشعور بالقدرة على الاستمرار والمواجهة من خلال العديد من الحالات التى التقيتها بنفسى، بالاضافة للقرارات التى اتخذت لدعم القطاع السياحى والصناعى والتجارى لعدة أشهر، وهى قرارات لن أعيد سردها، فجميعنا ومن خلال تفاعلنا مع عدد من العاملين بهذه القطاعات يدرك جيد اً كيف ساهمت هذه القرارات فى دعم العاملين بها وأسرهم، وكذلك مساعدتهم على تخطى الآثار السلبية للأزمة، بل واستمرار منازلهم قادرة على الصمود دون أدنى أزمات اقتصادية كانت ربما قد تهدد قدرتها على البقاء حتى اللحظة الراهنة.

كل هذا وغيره الكثير من القرارات والإجراءات التى كان ومازال سيادة الرئيس يوجه أجهزة الدولة باتباعها وتطبيقها للتصدى لأزمة كورونا، كانت دائما ما تأتى مصحوبة برسائل طمأنينة توجه من قبل سيادة الرئيس لفئات المجتمع ككل، وأيضا إدارة ميدانية للأزمة تؤكد قوة الدولة المصرية وقدرتها على تخطى الأمر بنجاح، بإشادة عالمية بهذا.

ولكن ماذا عنا نحن ودورنا فى التصدى لهذه الأزمة، ردا على ما يبذل من جهد ملموس من قبل قيادتنا السياسية الحكيمة، وقواتنا المسلحة والشرطة المصرية، فجيشنا الأبيض من الأطباء، والكادر الطبى فى هذا الإطار؟

اعتقد أن رسالة الشكر الحقيقية التى نوجهها لسيادة الرئيس ولكل أجهزة الدولة المعنية، هى ليست فقط الرسالة بمعناها الحرفى وإن كانت واجبة، ولكنها أيضا رسالة الالتزام والمحافظة على صحتنا وصحة أسرنا من خلال البقاء فى المنزل، وتجنب مخاطر التجمعات الاجتماعية بكل صورها، وتدريب أبنائنا على هذا، فإذا كانت الدولة مشكورة تساعدنا وتتحمل مليارات الجنيهات للحفاظ علينا وعلى صحتنا دون أدنى مطالبة بأى رد لهذا الجميل، فالرد الوحيد هو أن نلتزم، وهو أمر قد يجد البعض صعوبة فى تحقيقه حاليا، ولكن دعونى أذكركم وأذكر نفسى معكم بتساؤل بسيط «أيهما أفضل البقاء داخل جدران منزل يضج بالحياة مع الأهل والأصدقاء لبعض الوقت ثم العودة للحياة بصخبها؟ أم البقاء داخل حجر صحى لا يحمل من روح الحياة أى ملامح؟ .»

تساؤل لابد وأن نعيده جميعا على أنفسنا من أن لآخر لأن الإجابة لا تستدعى أكثر من رسالة شكر لسيادة الرئيس وقواتنا المسلحة والشرطة المصرية، وكل من يبذل جهد اً لحمايتنا والحفاظ على أسرنا ومن نحب من هذا الوباء، رسالة شكر بالفعل وليس بالقول فقط.

المصدر: بقلم : سمر الدسوقى
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 385 مشاهدة
نشرت فى 18 يونيو 2020 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,743,362

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز