بقلم: عاطف الشريف

الأيام والشهور السابقة التى مرت علينا والتى تعاملنا خلالها مع فيرس الكورونا المستجد المعروف علميا بكوفيد 19 كانت كفيلة بأن نتعلم كافة إجراءات الوقاية.. حتى الأطفال منا أصبحوا يدركون هذا ومن لا يدرك حتى الآن فالعيب فيه لا ريب فى ذلك.

لكن ما دفعنى لكتابة هذا المقال كيفية التعامل فيما بعد استخدام أدوات الوقاية، فطرق التخلص الآمن من الكمامة والقفازات بات من الضرورى أن يعلمها كل منا وهى الجزء الأهم حاليا لاعتباره اختبارا لقياس مدى المسئولية الاجتماعية لدى كل منا، فلا يمكن للحكومة أن تخصص حارسا لكل منا يراقب تصرفاته فى الشوارع والبيوت فالضمير الإنسانى فقط هو المتحكم فى تلك المسألة, بالإضافة إلى ما تقوم به جهات الدولة المختلفة من توعية ومعهم قادة الرأى الذين يقومون بدورهم كما أردت أن أفعل أنا هنا فى هذا المقال.. فإن ما علينا هو التبكير بالتذكير، فالذكرى بالتأكيد ستنفع المؤمنين، أما المكابرون والجاهلون فلا وقت لدينا لهم, لذلك أؤيد كافة الإجراءات التى اتخذتها الحكومة للتعامل مع الفيرس والتى على رأسها ارتداء الكمامة بقوة القانون وتوقيع غرامة مالية تقدر بـ 4 آلاف جنيه على المخالفين, وأرى أنهقرار رادع لهذا العبث الممنهج الذى يمارسه البعض للأسف الشديد حتى وقتنا هذا فى التعامل مع الأمر برمته وهو ما انعكس على الأرض عبر تسجيل ما يزيد عن ألف حالة إصابة يومية بالفيروس.

إن مشاركة عدد كبير من الجهات مثل دار القضاء العالى والجامعات والمترو والقطارات والبنوك وغيرها من الجهات والمؤسسات باتخاذ قرارات بمنع دخول أى شخص لا يرتدى الكمامة خطوة مهمة فى الطريق الصحيح تعكس الوعى الكامل بأهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية فى مواجهة فيروس تؤكد مؤشرات عدة أن وقت رحيله لايبدو وشيكا حتى اللحظة، فاتباع إجراءات وضوابط السلامة الصحية من قبل الأفراد والحسم فى تطبيقها من الجهات والمؤسسات المختلفة يبدو حتميا خاصة مع الاستعدادات لاستئناف الحياة تدريجيا عقب العيد فى ظل إجراءات مرحلية للتعايش مع كورونا.

وفى النهاية أؤكد أن "سلامتك فى كمامتك"، فالكمامة باتت إجراء وقائياضروريا تستخدمه كل دول العالم للحماية من عدوى فيروس كورونا المستجد.. فلا يجب أن نرى فى الفترة المقبلة ما كنا نراه فى الشوارع وعلى الأرصفة ومداخل العمارات والبيوت وأعلى صناديق القمامة من إلقاء الكمامات المستهلكة بصورة غير آمنة فأغلبنا يرفعها عن وجهه ثم يلقيها فى الشارع دون الانتباه لخطورة هذا التصرف وما قد يسببه من نشر العدوى.

المصدر: بقلم: عاطف الشريف
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 420 مشاهدة
نشرت فى 18 يونيو 2020 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,931,484

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز