بقلم : طاهــر البهــي
النجاح الكبير الذي حققته الفنانة روجينا في مسلسلها الرمضاني خلال الشهر الماضي، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك الاختلاف كل الاختلاف بين نجومية الشباك في السينما ونجومية الشاشة الصغيرة، ولا يعني هذا أن روجينا المهضوم حقها قد فشلت أن تكون نجمة شباك سينمائية؛ بل الصحيح أنها اجتهدت وتغلبت على مشاكل كثيرة أبرزها في الناحية الإنتاجية التي لا تزال لا تعترف بقوة المرأة كقوى جاذبة للجمهور تجاه شباك التذاكر ـ عندما يعود بعد التعافي من جائحة كورونا ـ التي لا تزال تتسم بنظرة ذكورية؛ فقد حرموا روجينا وغيرها من أن يكون لهن تجربتهن الخاصة والتي يتحملن مسئوليتها كاملة في السينما، بأن حشروا لها حشرا أدوار رجال بدعوى تقاسم البطولة وأن البطلة "الست" لا تصلح لحمل مسئولية شباك السينما عن طريق نحت نظرية سينمائية ظالمة: "الستات ما يشيلوش فيلم"، متجاهلين أنه من بين النساء: ليلى علوي ويسرا ونيللي كريم وروجينا وهالة صدقي ـ اللاتي كسرن الدنيا في مسلسلاتتليفزيونية جمهورها بالملايين، رغم أنهن وقفن بندية كاملة أمام نجوم الشباك أمثال عادل إمام!!
اتخذت من النجمة روجينا مجرد مثالا ونموذجا للفيديت عندما تحب وتمثل وتحصد محبة الناس، ونجعل منها أداة للتساؤل: ألا تصلح المرأة لكي تكون نجمة شباك؟ إذا اختلفنا على الإجابة فلنترك الناس تحكم، فلنعطهن الفرصة ليخضن التجربة، ولكن لأننا لن نعثر على المنتج الشجاع الذي يحقق ذلك، فإننا سنتوجه بالطلب إلى وزارة الثقافة للمرة الألف: من فضلكم تصدوا للإنتاج السينمائي وانصفوا المرأة ممثلة ومبدعة وكذلك اهتموا بالسينما النظيفة.
ساحة النقاش