حوار : هبه رجاء

 لا يختلف اثنان عليها كإعلامية قديرة رائدة من رائدات برامج المرأة على الشاشة، بدرجة كبير مذيعات بالتليفزيون المصري، هي من المؤسسين الأوائل للفضائية المصرية، الإعلامية هبة رشوان تحدثنا خلال السطور التالية عن رحلتها مع ماسبيرو، وذكرياتها مع والدها الفنان الكبير رشوان توفيق.

نبدأ من برنامجك "مجلة المرأة"؟

عملت في مجلة المرأة سبتمبر ١٩٩٧، بعد أن أسندته لي الأستاذة سهير الأتربي كخليفة للقديرة كاميليا الشنواني، كان برنامجا شاملا يعرض كل ما يخص المرأة، من حوار العدد، مع دفيليه عرض أزياء، مطبخ، وديكور، إلى أن حدث تطوير عام ٢٠٠٩ وتغيرت خريطة برامج المرأة بشكل عام، وقد لا أخطئ إن قلت إن كل فقرة من فقرات مجلة المرأة قد أصبحت برنامجا مستقلا بذاته بل هناك فقرات فتحت لها قنوات، كقنوات الطبخ، والأزياء وغيرهما.

ماذا عن برنامجك الآخر"امرأة عصرية"؟

هو الوجه المتطور من "مجلة المرأة" في ٢٠٠٩، اكتفى بوحدة الموضوع، خرج عن الشكل التقليدي لبرامج المرأة المتعارف عليها، "امرأة عصرية" يعمل على مخاطبة المرأة فكريا والارتقاء بها ثقافيا لتواكب قضايا عصرها ومن هنا جاءت تسميته ب"امرأة عصرية"، وقد أطلقت عليه الاسم الأستاذة نادية حليم رئيسة التليفزيون وقتها، يدور حول أحداث نريد أن يكون للمرأة دور فيها وعلى دراية بما يدور حولها، أو نرصد ظاهرة أو جوانب إيجابية نسلط الضوء عليها، حيث يتناول مناقشة كل القضايا المعاصرة مختلفة التوجه، فلسفي سياسي أسري ثقافي في محور موجه للمرأة وتثقيفها، فالمرأة هي أساس الأسرة أساس المجتمع بالارتقاء بها يرتقي المجتمع بأكمله، امرأة عصرية كل حلقة فيه بروح.

شوقتينا  لبدايتكمع ماسبيرو؟

بدايتي كانت في القناة الثالثة والتي كانت تهتم بالبرامج الخدمية التي تهم المواطن وتتعرض لمشاكله، كما أنني من مؤسسي الفضائية المصرية 1991 بعد انتقالي للقناة الأولى، وقدمت وشاركت في تقديم مختلف ألوان البرامج عدا الرياضية والدينية، كـ"مساء الخير، موضوع في كتاب، الموسيقى العربية، ستوديو ٢٧"، وفي القناة الثالثة "سنة أولى صيام" وكان ضيفي في إحدى الحلقات نجيب محفوظ، "ريبورتاج" كان يذاع يوميا يناقش ويستعرض شكاوى المواطنين،"التحدي" برنامج لذوي الهمم من الصم والبكم، شاركت في تقديمه مع الزميلة هدى الجندي خلفا للزميلة نهلة عبد العزيز، وقد كان أول برنامج من نوعه يتعرض لفئة ذوي الهمم والقدرات الخاصة، رحلة ممتعة ومليئة بالبرامج المتنوعة الهادفة.

لماذا التخصص في برامج المرأة؟

 كما أشرت لك سابقا أنني قدمت كافة البرامج عدا الرياضية والدينية، غير أن سفينتي رست على تقديم برامج المرأة، لعلها الصدفة، فقد كان عملي في هذا المجال ترشيحا ورؤية من أستاذتي الكبيرة كاميليا الشنواني، إلى جانب كلاسيكيتي واجتهادي ساعداني في أن أستكمل الطريق وأستمر في برامج المرأة،جدير بالذكر أنني بالرغم من تقديمي لمجلة المرأة كخليفة للأستاذة كاميليا إلا أنني ظللت أعمل تحت رعايتها وتوجيهاتها، فقد استمرت أستاذة كاميليا تعد البرنامج لمدة طويلة بالرغم من تركها له كمقدمة، تعلمت منها الكثير أطال الله عمرها.

يعول الرئيس عبدالفتاح السيسي على المرأة بشكل كبير، قراءتك لهذا المشهد؟

 لا أحد ينكر أن الرئيس السيسي في جميع المحافل والمؤتمرات يوجه للمرأة المصرية رسالة فدائما ما يوجه طلبه لها ب"من فضلك"، وهذا يعود لمعرفته بطبيعتها، هو يعلم جيدا أنها العنصر المهم والمؤثر في المجتمع، يراهن على وعيها دائما، فهي تنهض وتكون في بداية الصفوف عندما يناديها الواجب الوطني، ويكفينا فخرا أن الرئيس السيسي عندما طلب منه أن تكون هناك وزارة للمرأة قالها صريحة "أنا وزير المرأة".

والدك هو الفنان القدير رشوان توفيق، ماذا تعلمت منه؟

البعض يقول المقولة الشهيرة "لن أعيش في جلباب أبي"، ولكنني دائما ما أقول على عكس ذلك "أنا أعيش في جلباب أبي"، فإن كنت أتمتع بميزة فقد زرعها هو وأمي في، والدي ووالدتي كانا لهما الفضل في معرفتي بالكتاب ومواظبتي على القراءة دائما، أفتخر بأنني نسخة من والدي رشوان توفيق في كل شيء، تعلمت منه دقة المواعيد، العمل بتجرد، حب الوطن، العطاء دون انتظار جزاء، علمني الحب، علمني الطيبة، والدي إلى الآن لم يفقد الدهشة.

والتمثيل؟

 عرضت عليّ العديد من الأدوار غير أن والدي رفض تماما عملي بالفن، ووافق لعملي بالإعلام لمعرفته بمدى حبي له، تضحك.. أبي دائما ما كان يخاف عليّ من شيئين الأضواء أو أرتبط بأحد من الوسط الفني، غير أنني دخلت الأضواء وتزوجت المخرج المسرحي شريف عبداللطيف.

نصيحة من الفنان رشوان توفيق دائما تضعيها أمامك؟

"امشي عدل يحتار عدوك فيك".