بقلم : مروة لطفى
جربتِ العيش في حالة لا نهاية من المد والجزر العشقي!.. يوماً تلقي بكِ أمواج الغرام على شاطئ الأحلام فتشيدين قصورا من رمال تسكنين فيها مع من نبض قلبك بأحرف اسمه وبحلو كلماته وحنان همساته ترسمين لحكايتكما أحلى غد، وبلا مقدمات ولا سابق إنذار تنسحب لهفته الغرامية تجاهك، وإذا فكرتِ كيف ولما كل هذه التقلبات العاطفية لا تجدين إجابة شافية..فتلومين ذاتك على الجائز والممكن الذي أغضبه وأوقف دوار لهفته عليك.. عفواً سيدتي.. المشكلة ليست في شخصك ولا خطأ فعلتيه بقصد أو دون قصد إنما تكمن في روحك التي أحبت رجلا مشاعره مماثلة تماما لأمواج البحر!.. بموجة هادئة يرفعك لأعلى درجات الهيام فينسيكِ مر غيابه وتنعمين بالأمان، وما أن يباغته الملل حتى يعود لسيرته الأولى، فتتسارع أمواجه حد تعرضك لحادث غرق يسفر عن مصرع فؤادك للأبد.. فإذا كنتِ تخافين على سنواتك الباقية، فعليكِ تعلم السباحة وسط أمواج المشاعر العاتية.
***
تقبلي عشقي على علاته، فأنا كماء البحر في مدي وفي جزري وعمق تحولاتي .. نزار قباني
ساحة النقاش