كتبت : نجلاء أبوزيد
لإيمانى أنهم المستقبل وأن صلاح المجتمع يبدأ بتنشئتهم على القيم والمبادئ والتحاور معهم فى شئونهم لنساعدهم على بناء شخصياتهم ورسم أهدافهم كان هذا الباب لنساعدهم وأمهاتهم على السير على الطريق الصحيح لننشئ جيلا محبا لأسرته منتميا لوطنه.
للتواصل والتساؤلات
لما كانوا صغيرين .. نجيب محفوظ
ولد نجيب محفوظ فى الجمالية وكان والده موظفا عاديا ووالدته ابنةأحد علماء الأزهر, وكان أصغر إخوته, ولأن الفرق بينه وبين أقرب إخوته سنا كان عشر سنوات فقد تمت معاملته على أنه طفل وحيد, وقدلعبت طفولته دورا كبيرا فى كتاباته التى أوصلته للعالمية وجائزة نوبل, فقد شاهد من شرفة منزله المواجه لقسم الجمالية جزء من أحداث ثورة 1919 ورأى كيف يعامل الإنجليز الثوار, وعبر عن ذلك فى الثلاثية,وتأثر كذلك بما كانت تقوم به والدته معه حيث كانت تأخذه لزيارة المتاحفوالأضرحة وتحكى له قصصا قبل نومه وكلها قصص شكلت تجربة محفوظ, حيث كانت حكاءة بالفطرة فغرست فيه الشغف للحكى لتقدم لنا أديبا عالميا بفضل وعيها الواضح فى تربيته على حب الثقافة والقراءة.
***
كلمة فى ودنك
<!--"ياغبى" عبارة تقتل الطفل وتخلق بداخله سورا لأحلامه لا يتجاوزه.
<!--التربية عمل من أشق الأعمال والنجاح فيه يتطلب من القائم به تغير سلوكه ليكون قدوة حسنة.
<!--معظم الأمهات يميلن لاستعراض متاعبهن ومعاناتهن في التربية بصوت عالى أمام الأبناء والأب, وهذا الأسلوب يعلن للأبناء ضعفك وقلة حيلتك, والأفضل أن تكون الشكوى بعيدا عنهم وتكون صورتك قوية قادرة على تهذيبهم.
***
حصة تربية .. ثقافة جبر الخواطر
جبر الخواطر والاعتذار عند الخطأ من الأمور التى تكتسب بالممارسة وليس بالترديد لذا شعور البعض أن أولادهم يفتقدون ثقافة الاعتذار يعنى أنهم أنفسهم لا يجيدون هذه الثقافة.
لذا توجهنا للدكتورة سامية عبد الله لنعرف منها كيف نعود أولادنا على الاعتذار وجبر الخواطر فقالت: التنشئة الاجتماعية للطفل تعتمد بشكل أساسى على ما نزرعه بداخله من قيم ومبادئ يرانا نفعلها لا نطالبه هو فقط بفعلها,وأضافت نحن نطلب من أبنائنا أن يعتذروا عندما يخطئون فى حين أن كثيرا من الأهل لا يمارسون هذا الفعل بينهم وبين الآخرين أو بينهم وبين أولادهم, فى حين أن الأهل إذا عودوا أنفسهم أن يعتذروا عندما يخطئون سيتعلم الطفل هذا بكل سهولة, فليس عيبا أن تعتذر الأم أو الأب لابنهما إذا تصرفا بشكل خاطئ معه, كذلك علينا تدريبه على جبر خاطر البسطاء وعدم الاستخفاف بهم أو التقليل من شأنهم لمجرد أنهم أقل منه شأنا, والأمر ليس صعبا لكنه تدريب على الإعلاء من شأن المشاعر والأحاسيس والتعامل بإنسانية مع الجميع وعدم الاستعلاء على الآخرين, فعندما يرى والده يشكر الحارس أو عامل البنزينة ويتحدث معه بود سيتعلم هذا, وعندما يرى والده يعتذر لأى شخص فعل أمر قد يغضبه سيفعل مثله مع زملائه وأخواته ووالديه وما أحوجنا جميعا لتعليم أبنائنا الإنسانية والاعتذار للآخرين وجبر خواطرهم لترتقى نفوسهم.
ساحة النقاش