بقلم : إيمان العمرى

أصحابي الأعزاء صديقتنا داليا كانت تشاهد فيديو كليب لإحدى الأغنيات الرومانسية على لقطات من فيلم سندريلا العالمي..

كان الإعجاب بالعمل واضحا عليها، وبعد أن انتهى سألتها الجدة هل تعرف أن أصل القصة فرعوني؟ تعجبت الحفيدة من كلام جدتها فما تعرفه أنها من تأليف الشاعر الفرنسي شارل بيرو في القرن السابع عشر والذي ألف العديد من الحكايات التي لها بعد تربوي وأخلاقي واستمد بعضها من الأساطير.. لكن كيف تكون سندريلا فرعونية؟

أجابتها الجدة بأن الأسطورة تقول إن الملك أقام حفلا دعا فيه كل أهل البلد لكن إحدى الفتيات منعت من الذهاب ظلما وعدوانا فجاء نسر كبير خطف فردة حذائها وطار إلى حيث كان الاحتفال وأوقع الحذاء أمام الملك الذي تعجب مما حدث وأمر بالبحث عن صاحبة الحذاء، ولما رآها أعجب بجمالها وتزوجها..

لكن داليا رأت أن معالجة بيرو أفضل.. فأجمل ما في الحكاية كانت الحفلة واستطاعة سندريلا أن تذهب إليها..

لكن الجدة وجدت أن الهدف واحد في الحكايتين وهو أنه مهما تعرض الشخص لظلم أو تحالفت كل قوى الشر ضده ستتدخل القوى الإلهية ليتحقق العدل وينال الفرد أفضل مما كان يحلم به..

واستطردت الجدة مؤكدة أن الأسطورة الفرعونية أقوى في توضيح هذا المعنى فالفتاة الفقيرة المظلومة كان حلمها فقط أن تذهب إلى حفل الملك لتجد أن نصيبها هو أن يقيم لها الحاكم احتفالا مهيبا لعرسهما..

وهذه عن حق فلسفة الحياة كما فهمها أجدادنا العظماء، فكثير ما يضيع منا حلم بسيط لمؤامرة حقيرة تعرضنا لها ووقتها نحزن كثيرا ونشعر بالظلم لكن عدالة السماء تتدخل وتمنحنا أكثر مما كنا نتمنى.