حوار: منار السيد

على مدار الأربع سنوات الأخيرة عكف المجلس القومي للمرأة على تحديث كافة السياسات المتعلقة بالمرأة ومن أبرزها الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030، وأطلق العديد من المبادرات المساندة للوطن، وطرق الأبواب في القرى والنجوع لتوعية المرأة بقضايا وطنها، وبمساندة سيادة الرئيس ودعمه  استطاع المجلس حماية المرأة من خلال حزمة من التشريعات والقوانين، فالمجلس القومي للمرأة هو آلية وطنية معنية بالنهوض بالمرأة ومساعدتها في الحصول على حقوقها كاملة، وعن أبرز جولاته ودور المرأة المصرية في مساندة الوطن تحدثنا الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة ...

في البداية.. ما هو دور المجلس القومي للمرأة في دعم المرأة المصرية على مدار الـ ٤ سنوات الماضية؟

عنى المجلس خلال الأربع سنوات الأخيرة بتحديث السياسات المتعلقة بالمرأة ومن أبرزها الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية ٢٠٣٠ التى أقرها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي كوثيقة العمل الحكومية للأعوام القادمة، وهناك مرصد المرأة في مجالس الإدارة ضمن مرصد المرأة التابع للمجلس، والذى يضم في تشكيله عددا من الوزارات والهيئات المالية، وحرصنا من خلال المجلس للنزول والعمل على أرض الواقع والوصول إلى المرأة في جميع قرى ونجوع مصر، ونجحنا في الوصول إلى ما يقرب من ٢٤ مليون سيدة وفتاة، من خلال ما يقدمه من أنشطة وفعاليات مختلفة بجميع محافظات الجمهورية فى مجالات التمكين الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، ففى مجال التمكين الاقتصادي هناك العديد من الخدمات والأنشطة التى يقدمها مركز تنمية مهارات المرأة بجميع محافظات الجمهورية من بينها تنظيم دورات تدريبية وورش عمل لتدريب السيدات على إقامة مشروعات صغيرة وتنظيم معارض لتسويق منتجات السيدات، بالإضافة إلى  تطبيق مفاهيم المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في القطاعات المختلفة هذا بجانب التعريف والتوعية بالشمول المالى ضمن بروتوكول التعاون الموقع مع البنك المركزي، كما أعد المجلس موازنة البرامج والأداء لأنشطته المنفذة خلال العام المالى 2020 -2021 وتنفيذ دورات تدريبية للتعريف بكيفية إعداد موازنة مستجيبة للنوع الاجتماعي، فضلا عن تدريب سيدات من إفريقيا ليصبحن كوادر نسائية إفريقية فى مجال التدريب لإقامة مشروعات صغيرة، هذا بالإضافة إلى مجموعة من برامج التوعية والتدريب مثل برنامج الادخار والإقراض و برنامج الدليل الأساسي لبدء المشروعات ومبادرات أدها وأدود والمشغل، وبرنامج صاحبات المشروعات الصغيرة يمضين قدما، فضلا عن الندوات التثقيفية والخدمات التسويقية، كما أطلق المجلس برنامج التمكين الاقتصادي والتوعية للمرأة الوافدة والمصرية، وشهادات آمان للمرأة المعيلة والأكثر احتياجا بالمحافظات.

التمكين الاجتماعي

وفى مجال التمكين الاجتماعي أولى المجلس اهتماما ببناء قدرات الرائدات الريفيات باعتبارهن أذرع المجلس بجميع محافظات الجمهورية، كما تعاون مع ١٨٠ من الواعظات وراهبات الكنائس المصرية الثلاث لمساندة المجلس فى نشر رسائله التوعوية بالمجتمعات المحلية من خلال برنامج "معا في خدمة الوطن"، وحملة مصر أرض المحبة والسلام بعدد من المحافظات لدعم أواصر المحبة بين أبناء المحافظات، وحملة بلدى أمانة لمواجهة الشائعات المغرضة، كما تم إصدار ٧٠٠ ألف بطاقة رقم قومى للسيدات غير القادرات، فضلا عن مشاركة المجلس فى المبادرة الرئاسية "الست المصرية هى صحة مصر، والمبادرة الرئاسية مراكب النجاة، إلى جانب العديد من الجهود لخدمة المرأة ذات الإعاقة، كما قام المجلس بتعزيز خدمات المرأة في الأحياء السكنية الجديدة (السكن اللائق) عبر مجموعة ندوات ومعسكرات بحي الأسمرات، وتقديم خدمات البحث والمعلومات للعديد من الطلاب حول مختلف قضايا المرأة، وإعداد الدليل التدريبى "منظور النوع الاجتماعي في جميع القطاعات"، وفيما يتعلق بالتعليم ومحو الأمية أطلق المجلس برنامج منهجية المرأة والحياة ومشروع القرائية لمعالجة ضعف الكتابة والقراءة لطلاب الصفوف الأولى من المرحلة الابتدائية بمدرسة تحيا مصر بحى الأسمرات.

التمكين السياسي

وفى مجال التمكين السياسي فلقد أولى المجلس اهتماما خاصا بالتوعية السياسية للمرأة بأهمية مشاركتها فى العملية الانتخابية من خلال حملة "صوتك لمصر بكرة "، وبرامج دعم مرشحات المجلس المحلى، وتنظيم البرامج التدريبية لتأهيل المرأة في جميع المحافظات لتقلد المناصب القيادية، فضلا عن تعزيز الدور التشريعي والرقابة للبرلمانيات.

وفيما يتعلق بمحور الحماية تم إطلاق برنامج تعزيز قدرات المتعاملين مع قضايا العنف والمعنفات من النيابة العامة والقضاء والأطباء الشرعيين ومقدمة الخدمات الصحية والإعلاميين، بجانب التدريب على متابعة الاستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة على المستويين المركزى واللامركزى، وتمتد جهود مكتب شكاوى المرأة في 27 محافظة استفادت منها ما يزيد عن  119.627 امرأة، فضلا عن جهود وحدات مناهضة العنف ضد المرأة، و٢١ وحدة لمناهضة العنف ضد المرأة بالجامعات، كما تم تطوير سوق زنين ورفع وعى البائعات ضمن مشروع مدن آمنة خالية من العنف، وأطلق المجلس البرنامج المشترك لحزمة الخدمات الأساسية للسيدات والفتيات ضحايا العنف، فضلا عن حملة الـ 16من الأنشطة لمناهضة العنف ضد المرأة، وتنفيذا لقرار مجلس الأمن ١٣٢٥ لعام ٢٠٠٠ أعد المجلس خطة مصر حول تعزيز دور المرأة في مجال صنع وحفظ وبناء السلام. 

ختان الإناث

كما تم تشكيل اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث فى شهر مايو ٢٠١٩، برئاسة مشتركة بين المجلس القومى للمرأة والمجلس القومى للطفولة، وقد أسفر التعاون بين جميع أعضاء اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث خلال عام من عمر اللجنة عن تنظيم 747 نشاط استهدف 22,109,124 سيدة وفتاة ورجل وطفل في القرى والنجوع على مستوى محافظات الجمهورية، وفيما يتعلق بأزمة اجتياح فيروس كورونا المستجد، فقد أعد المجلس أربع نسخ من تقرير سياسات وبرامج مقترحة بشأن خطة الحكومة للاستجابة السريعة للاحتياجات الخاصة للمرأة أثناء انتشار الفيروس خلال الأربع شهور الماضية، كما دشن المجلس القومي للمرأة  "مرصد السياسات والبرامج المستجيبة لاحتياجات المرأة خلال جائحة  فيروس كورونا المستجد".

تشريعات الحماية

ما هي أبرز القوانين والتشريعات التي تقدم بها المجلس لدعم المرأة؟

عكف المجلس خلال الأربع سنوات الأخيرة على دراسة عدد من مشروعات القوانين والتشريعات المهمة منها حماية المرأة من الختان والحرمان من الميراث، والدفع بتعديلات أكثر لحماية المرأة من جميع أشكال العنف وضمانات أكثر للمرأة العاملة والأم بقوانين العمل، وتفعيل استحقاقات المرأة بالدستور من حيث زيادة تمثيلها فى الحياة السياسية.

كما قدم المجلس العديد من المقترحات التشريعية لضمان حماية المرأة من كافة أشكال العنف ضدها وذلك بتوسيع نطاق التجريم وتشديد العقوبة في بعض الأحوال لتحقيق الردع العام، إلى جانب مشروعات قوانين الأسرة، ومنع زواج الأطفال، ومشروع قانون إنشاء "الصندوق القومى لرعاية المرأة المصرية" وتوصيات بشأن تعديل قرارات وزير القوى العاملة الخاصة بالمواعيد والأعمال المتعلقة بالمرأة.

وانعكاسا للاهتمام المتواصل للدولة بإصدار القوانين والتشريعات المنصفة للمرأة تم تغليظ عقوبة ختان الإناث بموجب القانون رقم 78 لسنة 2016 وصدر قانون الخدمة المدنية لعام 2016 الذي منح مزايا للأمهات العاملات مثل إجازة أمومة لمدة 4 أشهر بدلاً من 3 أشهر، وعام 2017 عام المرأة المصرية, وتم تعديل قانون الميراث (القانون رقم 219 لسنة 2017) لفرض عقوبات أكثر صرامة على الذين يحجبون الميراث وتعتبر النساء المستفيدات الأكبر من صدور هذا القانون، كما صدر قانون رقم 30 لسنة 2018 المنظم للعمل المجلس القومى للمرأة وتم تعديل المادة 289 من قانون العقوبات لتغليظ عقوبة الخطف فى حالة وقوعه على الطفل أو الأنثى، وفى عام 2019 جاءت التعديلات الدستورية الأخيرة بالنص على تخصيص حصة 25 ٪ من جميع مقاعد البرلمان للنساء.

 وأصدرت هيئة الرقابة المالية قراري (123, 124) بشأن تمثيل المرأة في مجالس إدارات الشركات، وصدر قانون رقم 6 لسنة 2020 بشأن التهرب من دفع النفقة.

العصر الذهبي للمرأة

ما أبرز مكتسبات المرأة خلال السنوات الأخيرة؟

لقد شهدت المرأة المصرية خلال السنوات الأخيرة ولادة عهد جديد مع تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة مصر هو بحق "العصر الذهبى للمرأة المصرية" حينما ظهرت الإرادة السياسية الحقيقية للعمل على أجندة المرأة منذ البداية من خلال تعيين مستشارة امرأة لرئيس مصر في الأمن القومي عام (2014) لتكون أول امرأة تتولى هذا المنصب الرفيع، ثم جاء إعلان السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي عام 2017 "عاماً للمرأة المصرية" الأمر الذى يعد سابقة تاريخية في مصر، ووصف سيادته خطوات الإسراع نحو تمكين المرأة وحماية حقوقها الدستورية بأنها "واجباً وطنياً"، ثم اعتماد سيادته "الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 " في عام 2017 واعتبرها وثيقة عمل الحكومة للأعوام القادمة، وخارطة طريق لجميع الأعمال المتعلقة بتمكين المرأة، كما ظهرت الإرادة السياسية عن قناعه من جديد فى تمكين المرأة المصرية فى العديد من القرارات من أهمها كسر السقف الزجاجي لوصول المرأة إلى مناصب قيادية لم تصل إليها من قبل، حيث تم ولأول مرة فى تاريخ مصر تعيين المهندسة نادية عبده كمحافظ لمحافظة البحيرة (2017) وتعيين سيدتين فى منصب نائب محافظ، ثم فى عام 2018 فى التعديل الثانى تم تعيين الدكتورة منال عوض كمحافظ دمياط، وتعيين خمس سيدات فى منصب نائب محافظ؛ وتم تعيين نائبة لرئيس البنك المركزي المصري؛ وتعيين رئيسة للمحكمة الاقتصادية في مصر (2018)؛ ومساعدة لوزير العدل في شئون المرأة والطفل (2015)، لقد شهدت مصر تقدماً إيجابياً ملحوظاً في برنامج تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين خلال السنوات التالية لثورة 30 يونيو على مستويات عدة، فقد حدد الدستور المصري لعام 2014 قيم العدالة والمساواة من خلال اشتماله على أكثر من 20 مادة دستورية تضمن حقوق المرأة في جميع المجالات.

استراتيجية 2030

وما أبرز ما تم إنجازه في استراتيجية تمكين المرأة ٢٠٣٠ بكافة محاورها؟

تعتبر مصر أول بلد على مستوى العالم يطلق استراتيجيته الوطنية للمرأة 2030 بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، ففي محور التمكين السياسي والقيادة زادت نسبة النساء الوزيرات في مجلس الوزراء من 6 ٪ في عام 2015 إلى 20 ٪ في عام 2017 ثم إلى 25 ٪ في عام 2018 (أعلى تمثيل على الإطلاق للمرأة في مجلس الوزراء المصري )، كما زادت نسبة النساء اللائي يشغلن منصب نائب الوزير من 17 ٪ في عام 2017 إلى 27 ٪ في عام 2018، كما وصلت نسبة النساء في منصب نائب محافظ 31% في العام 2019، كما زادت نسبة النساء في البرلمان المصري من 2٪ في عام 2013 إلى 15٪ في عام 2018 (والتى تمثل أعلى تمثيل للمرأة على الإطلاق في البرلمان المصري ) حيث حصلت المرأة المصرية على نسبة 25% من البرلمان المصري في التعديلات الدستورية الجديدة في 2019.

وفى مجال التمكين الاقتصادى نجد أن معدل البطالة بين النساء يمثل  21.4٪ في عام  2018، ونسبة النساء اللاتي يملكن شركات خاصة يمثلن  16٪ ، كما زادت نسبة النساء اللائي يحملن حسابات بنكية من 9٪ في عام 2015 إلى 27٪ في عام 2017، واستفادت 51٪ من النساء من قروض التمويل متناهية الصغر، بينما استفادت 69٪ من النساء من قروض المشروعات الصغيرة (2018)

وفى إطار تحقيق التمكين الاجتماعى للمرأة تستفيد النساء من 89 ٪ من برامج الحماية الاجتماعية

كما تضمن محور التمكين الاجتماعي برنامج السكن الكريم للأسر الأكثر فقراً، حيث تم إطلاق مشروعات جديدة لبناء حوالي 250،000 وحدة سكنية لسكان العشوائيات، كما تم تلبية احتياجات عدد 58 ألف أُسرة ضمن برنامج "سكن كريم"، فضلا عن إصدار خطة جديدة لسياسة التأمين الاجتماعي "شهادات أمان" (2018)، حيث وفرت الحكومة الشهادة لـ 50000 امرأة مصرية معيلة بلا مقابل  .

طرق الأبواب

شهد عام ٢٠١٩ إطلاق 5 حملات توعية من قبل المجلس.. ما هي معدلات نجاح هذه الحملات؟

نفذ المجلس القومي للمرأة في عام 2019 خمس حملات توعية هي: "المرأة المصرية أصل الحكاية"، "صوتك لمصر بكرة"، "حملة احميها من الختان "، "حملة بلدي أمانة" و"حملة الـ 16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة"، ووصل إجمالي المستهدفين من الحملات بمختلف فعاليتها (بما فيها طرق الأبواب) أكثر من 16مليون مستهدف من الرجال والنساء والأطفال.

وما هى الأهداف التي حققتها حملة "طرق الأبواب"؟

يعمل المجلس القومى للمرأة منذ عام 2016 وحتى الآن على النزول والعمل على أرض الواقع والوصول إلى المرأة المصرية داخل منزلها فى مختلف قرى ونجوع محافظات الجمهورية، ومن هذا المنطلق أطلق  المجلس حملات توعية متتابعة تستخدم أسلوب "طرق الأبواب" لتوعية المرأة بقضايا الوطن مستعيناً في الإقناع والتوجيه بالقيادات التنويرية في المجتمع المحلي من ذوي الخلفيات الدينية والاقتصادية والاجتماعية، ففي عام 2016 تم إطلاق حملة "ساندي بلدك بكرة الخير جايلك" للتوعية ببرنامج الحكومة للإصلاح الاقتصادي في ذلك الوقت لكي تنقذ اقتصادنا وتخلق فرص عمل للأفراد، كما يقوم المجلس بإطلاق حملة لطرق الأبواب في الانتخابات يتوجه فيها للسيدات لتوعيتهن بدورهن وحقوقهن وواجباتهن تجاه الوطن وأن صوتهن هيفرق في تحقيق مصلحتها ومصلحة أسرتها وأبناء وطنها، أو مثل حملة "شهر بدور" التى يطلقها المجلس في الفترة من 14 يونيو إلى 14 يوليو من كل عام والتى تأتي بمناسبة اليوم الوطني لمناهضة الختان، وغيرها الكثير من الحملات المهمة التى أطلاقها للوصول إلى السيدات في منزلهن وتوعيتهن بكافة القضايا، وأهم الأهداف التى حققتها حملات (طرق الأبواب) هو شعور السيدات باهتمام الدولة ومؤسساتها بالاستماع الى مشاكلهن وهموهن ورصدها والسعي نحو توصيلها إلى المسئولين في سبيل إيجاد حلول لها  وهو أمر لم تعهده المرأة من قبل، بالإضافة إلى أنه تم الوصول لعدد كبير من السيدات وتعريفهن بالخدمات التى تقدمها الدولة لهن في كافة المجالات وتعريفهن بكافة حقوقهن التى جاءت في القانون والدستور، ودور المجلس القومي للمرأة كآلية وطنية معنية بالنهوض بالمرأة ومساعدتها في الحصول على حقوقها كاملة، فأصبح هناك وعي أكثر لدى السيدات ومعرفة حقوقهن وواجباتهن وأهمية دورهن ومشاركتهن في المجتمع.

حملات صحية

دور المجلس في حملات دعم المرأة صحيا؟

فيما يتعلق بالمحور الصحي فبالإضافة إلى قيام المجلس بصورة مستمرة من خلال الحملات المختلفة التى يطلقها بالتوعية بخطورة ختان الإناث والزواج المبكر والعنف ضد المرأة بشكل عام وآثاره النفسية والجسدية على المرأة والفتاة وعلى حياتهن، فإن المجلس القومي للمرأة يدعم كافة الحملات الرئاسية التى يتم إطلاقها حول صحة المرأة، ودائما ما يتم إضافة رسائل للسيدات خلال الحملات التى يطلقها المجلس التعريف بالخدمات التى تقدمها الحملات الرئاسية المعنية بصحة المرأة وكيفية الحصول عليها، بالإضافة إلى تعريف السيدات بكيفية الوصول إلى المراكز الطبية للحصول على الخدمات الطبية وعلى رأسها الخدمات المعنية بتنظيم الأسرة وطب الأطفال، بالإضافة إلى حملات التوعية التى يطلقها المجلس يتم التعاون مع وزارة الصحة والسكان بالمحافظات.

المنتدي الاقتصادي العالمي

ماذا عن دور المجلس في دعم المرأة استعدادا للانتخابات القادمة؟

المجلس على أتم الاستعداد للتعاون مع البرلمان ومجلس الشيوخ لتدريب البرلمانيات الجدد وعضوات مجلس الشيوخ.

رغم الأزمات والعقبات التي كان يمر بها العالم.. تم عقد المنتدى الاقتصادي العالمي للمرأة في نسخته الـ 35 وحقق نجاحا كبيرا؟

المنتدى الاقتصادي العالمي للمرأة عُقد للمرة الأولى خارج الهند بناء على رغبة الدكتورة هاربين آرورا التي تقدمت بها إلى السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، خلال تكريمها فى فعاليات منتدى شباب العالم، وتحقق الحلم على أرض مصر وتحت رعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبمشاركة ما يزيد عن 75 دولة، وبحضور ما يزيد عن 550 من الشخصيات المعنية، وحضره ٥ من الوزيرات المصريات، وأشرف على تنظيمه المجلس بالتعاون مع شركة ذا وركس، تأكيداً على أن المرأة المصرية تعيش عصرها الذهبي فى ظل قيادة سياسية مؤمنة بأهمية دور المرأة في المجتمع، ويعتبر المنتدى الاقتصادي العالمي للمرأة فرصة عظيمة ومتميزة لرائدات الأعمال من مختلف دول العالم للالتقاء في مكان واحد وبحث سبل التعاون والفرص المتاحة نحو تعزيز التمكين الاقتصادى للمرأة، كما يعد المنتدى منصة بالغة الأهمية لتبادل الخبرات فى العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك فى مجال التمكين الاقتصادى للمرأة، مما يساهم فى فتح آفاق جديدة نحو مشاركة أكبر وتمكين أكبر للمرأة فى المجال الاقتصادى.

كما أن عقد هذا المنتدى رغم كل العقبات والتحديات والظروف التي يمر بها العالم دليل على أن المرأة قادرة على القيام بكل شيء ولا يقف أمامها شيء، ومن المقرر أن تتم عدة خطوات لتنفيذ ما جاء في المنتدى منها إقامة المنتدى العام القادم في مصر، وخلق شبكة من المستثمرات وسيدات الأعمال لتبادل الخبرات، وإطلاق أول بوابة رقمية اقتصادية من نوعها مخصصة لرائدات الأعمال لعرض وتبادل المنتجات والمعلومات حول العالم تحت اسم "SheEconomy".

القوى الناعمة

ما هي أهم التحديات التى تواجهها المرأة المصرية؟

الصورة النمطية للأدوار التي تقوم بها المرأة في المجتمع، وعلينا محاربة الممارسات والموروثات الثقافية السلبية التى تعيق وصولها وتحقيقها تقدما أفضل لها وللأجيال القادمة من النساء والفتيات، كما أن الفكر الرجعى تجاهها يعتبر أهم تحدٍ مازال يواجهها، ولكنى أؤمن أن الفكر يتغير مع الأجيال الجديدة.

ما هو المطلوب من المرأة المصرية في المرحلة المقبلة في كافة المجالات كقوى ناعمة لدعم بلدها؟

المرأة المصرية أثبتت خلال الفترة الماضية أنها على قدر المسئولية ودائما أقول إنها كانت خط الدفاع الثالث عن الوطن بعد الجيش والشرطة العظيمة خلال ثورة 30 يونيو، المرأة المصرية تدعم وطنها من قلبها حين تستشعر الخطر دون أن يُطلب منها ذلك ودائماً حدسها فى محله.