حوار : شيماء أبو النصر                 

 

ترى النائبة البرلمانية مايسة عطوة أن المرأة بمثابة المستشعر الذى يرصد الخطر والمؤامرات التى تحاك بمصر فتسارع إلى الدفاع عنها ومساندتها فى مختلف الأوقات، وتؤكد أن دعم القيادة السياسية وإيمانها بقدرتها على تولى المهام والقضايا الشائكة وراء حصدها العديد من المكتسبات مطالبة المصريات بالحفاظ على مساندة الرئيس ومضاعفة المكتسبات واستكمال أدوارهن فى بناء الوطن والزود عنه ضد كل ما يهدده..

وحول دور المصريات فى باعتبارهن أحد أهم عناصر القوى الناعمة فى بناء مصر ونهضتها كان هذا الحوار..

 

- ما تقييمك لدور المرأة فى دعم وطنها على مستوى العمل العام والشأن السياسي؟

 

تدعم المرأة المصرية بلدها بكل طاقاتها، لكن فى الماضى كانت تفضل أن تساندها من خلال العمل التطوعى والخدمى والاجتماعى وذلك بشكل أكبر من السياسى وهذا لا ينفى عمل المرأة أيضا فى المجال السياسى فقد تم تعيين السيدة حكمت أبو زيد أول وزيرة للشئون الاجتماعية عام 1962 إلا أن الغالبية العظمى من السيدات لم يكن يقحمن أنفسهن كثيرا فى الأمور السياسية ويكتفين فقط بأدوارهن المنوطة بهن كأمهات أو عاملات يساعدن أزواجهن على مصاعب الحياة، لكن عندما استشعرت المرأة المصرية الخطر الكبير الذى كاد يفقدها البيت والأسرة والأرض خرجت من بيتها لتقول كلمتها وتؤكد أنها رهن إشارة القيادة السياسية لدعم الوطن.

 

- إلى أى مدى كانت المصرية سندا قويا للقيادة السياسية لإفساد كل المخططات خلال السنوات السبع الأخيرة؟

عندما استشعرت المرأة بخطر يحاك لبلدنا الغالية مصر جمعت أولادها وأحاطتهم برعايتها ووعيها لحمايتهم من غول انتشار الوباء الذى سيطر على عقول معظم شبابنا ومحاولة جرهم إلى التيار الدينى الذى دأب على بث أفكاره المسمومة وأكاذيبه وافتراءاته ومحاولاته المستمرة لزرع بذور الفتنة بين الشباب والقيادة السياسية، لكن بفضل الله تنتهى كل هذه المحاولات البائسة بالفشل الذريع، وللمرأة دور عظيم فى إسقاط حكم الجماعة الإرهابية بنزولها الشوارع والميادين والمشاركة فى ثورة ٣٠ يونيو المجيدة، ومن الصور التى سجلها التاريخ لها وقوفها فى الثورة وبيدها أبنائها وبجانبها زوجها وأخوها وكل عائلتها ليقولون للجماعة الإرهابية لن تحكموا مصر أبدا بعد اليوم ولن نسمح لكم بتخريب وطننا مهما كلفنا الأمر.

 

- كيف انتقلت المرأة المصرية من دعم الدولة فى الميادين إلى مساندتها فى كافة الاستحقاقات الانتخابية والدستورية؟

 

تابع العالم أجمع عن قرب وبانبهار ما قامت به المرأة المصرية منذ اندلاع ثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو إلى أن تم إسقاط حكم جماعة الإخوان الإرهابية الذى ظننت يوما وكلي حزن شديد أنهم لن يخرجوا منها أبدا ولكن الحمد لله وبفضله وبفضل جيشنا العظيم وشرطتنا الغالية فى دعمهم لثورة عظيمة باركها رب العرش نجحت الثورة رغم كل التضحيات، ولم تتوقف المرأة عند هذا الحد بالعكس استمرت فى دعم الدولة وخرجت فى كافة الاستحقاقات التى نصت عليها خارطة الطريق حتى تحقق الاستقرار التام لمؤسسات الدولة المصرية.

 

- وما دلالة وعى المرأة المصرية فى الحرص على المشاركة في كافة الانتخابات من الرئاسة إلى البرلمانية رغم محاولات الجماعة الإرهابية لنشر الشائعات والأكاذيب؟

 

كانت هناك محاولات بائسة من جماعة الإخوان الإرهابية لتخويف الشعب المصرى بأعمال العنف من جهة والشائعات والأكاذيب من جهة أخرى لمنعهم من المشاركة السياسية وهو ما واجهه المواطن المصرى بشكل عام والمرأة المصرية بشكل خاص، وباتت كل محاولات الجماعة الإرهابية بالفشل الذريع وشاهدنا طوابير الناخبات أمام أبواب اللجان منذ الساعات الأولى تأكيدا للمشاركة فى صياغة مستقبل أفضل لوطننا الحبيب، ونجحت المصريات فى أن يكن لهن مكان ومكانة يفتخرن بها على مر العصور.

 

- وكيف ترين مشاركة المرأة و تواجدها فى برلمان ٢٠١٥؟

تواجدت المرأة فى هذا البرلمان منذ اللحظات الأولى للأنتخابات البرلمانية والتى شاركت فيها كناخبة ومرشحة حيث أثبتت جدارة كبيرة لدرجة أن بعض الناخبات استطعن إعادة المحاولة لأكثر من مرة وبنجاح دخلن المجلس الموقر وكان لهن حتى هذه اللحظة تواجد كبير على أرض الواقع من خلال العمل والمشاركة مع الجمهور واحتواء كافة مطالبه، ويحسب لهذا البرلمان أنه شهد أكبر نسبة من تواجد وتمثيل المرأة حيث حصدت ٨٩ مقعدا.

- إلى أى مدى ساعد الدعم الرئاسى المرأة المصرية فى حصدها الكثير من المكتسبات؟

دعم سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى كان ومازال هو المحرك الرئيسى لنجاح المرأة فى كافة المجالات السياسية والثقافية والرياضية والنيابية فهو أكبر داعم لها فى كافة المجالات ويؤكد دائما فى جميع المناسبات على دور المرأة وأنها خير سند لبلادها ، لذا حصدت العديد من المكتسبات على كافة المحافل أذكر منها وصولنا لمنصب محافظ واختيار السفيرة فايزة أبو النجا كأول مستشار للأمن القومى هذا بجانب الحقائب الوزارية العديدة التى حصلت عليها المرأة فى كافة التخصصات، بالإضافة لحزمة القوانين التى تم إصدارها أو تشديدها لمواجهة صور العنف ضد المرأة، مع اعتماد استراتيجية تمكين المرأة ٢٠٣٠ كوثيقة عمل للأعوام المقبلة من قبل سيادة الرئيس.

- ما أهم نصائحك للمرأة المصرية لمواصلة دعمها للدولة فى المرحلة المقبلة للحفاظ على استقرار الوطن وإفساد أى مؤامرة داخلية أو خارجية ضده؟

نصيحتى للمرأة المصرية أن تحافظ على ثقة القيادة السياسية فيها، وأن تستمر فى العطاء ودعم الوطن على كافة المحافل دون كلل ولا ملل، وتحافظ على كافة المكتسبات التى حصلت عليها فى عصرها الذهبي، ولدينا استحقاقات دستورية كبيرة قادمة كانتخابات مجلس الشيوخ والبرلمان والمحليات لذا فعليها أن تكون متواجدة كمرشحة وناخبة وأن تحشد كل أفراد الأسرة للتواجد والمشاركة.

وكيف ترين دور النائبات فى المرحلة المقبلة؟

عليهن الاستمرار فى التواجد بين كافة فئات الشعب والتعبير عن مطالبهم ودعم الدولة فى كافة المشروعات والبرامج التى تقوم بها لخير المواطن، فعلى النائبة بأى مجلس منتخب ألا ترى أن دورها يتقصر على التواجد فقط داخل هذا المجلس بل تنزل إلى أرض الواقع وتشارك من خلال المبادرات والحملات والتواصل مع الجمهور

المصدر: حوار : شيماء أبو النصر
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 453 مشاهدة
نشرت فى 24 يوليو 2020 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,839,884

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز