من بوابة قلب شبه موارب وقدر عشقي معاكس يباغتنا إعصار مشاعر يقتلع كل جائز وممكن، لنعيش في حالة من الالتباس العاطفي تحت مسمى "دقة قلب" وعنها تدور مناقشاتنا .. في انتظار رسائلكم على البريد الإلكتروني:[email protected]
الابتسامة الباهتة!
ما أوجع أن تجدين نفسك عبئا ثقيلا على من حولك.. فأنا سيدة في آخر العقد السادس من العمر.. تزوجت منذ 40عاما من ابن عمي، وعشت معه حياة هادئة مستقرة، وأنجبنا طفلا وحيدا.. وقد مضت الحياة سريعاً وكبر ابننا وأصبح مهندسا بإحدى الشركات الكبرى، وعندما وصل لسن الـ30 نبض قلبه لزميلته في العمل.. فذهبنا لخطبتها، ورغم الاختلاف الشاسع بيننا وبين أهلها إلا أننا سعدنا بزواجها من ابننا.. فقط لأنه يحبها.. حتى بعد ما أبعدته عنا وأصبح يأتي قليلاً لزيارتنا لم نتكلم أو نغضب فيكفينا راحته معها وفرحتنا بحفيدنا.. المهم مضت السنوات وحدث ما لم أضعه في الحسبان.. فقد مرض شريك حياتي وفي أقل من أسبوع رحل عن عالمنا.. بعدها أصبت بجلطة قلبية وستر المولى أن أنقذت قبل أن تترك أثرا.. المشكلة أن الأطباء حذروا ابني من خطورة العيش بمفردي، ما جعله يصر على إقامتي في بيته.. وهنا بدأت معاناتي، فزوجته لا تطيق بقائي معهما، فترسم ابتسامة باهتة طوال وجود ابني بالبيت.. وبمجرد خروجه تنقلب رأساً على عقب.. ولأنني أخشى على بيت فلذة كبدي من الخراب فلا أستطيع البوح له بمعاناتي.. أريد العودة لمنزلي لكن ابني متمسك ببقائي معه رغم استطاعتي خدمة نفسي دون مساعدة.. ماذا أفعل؟!
و . س "أكتوبر"
أدرك تماماً مقدار حزنك وحيرتك، وأقدر حرصك على استقرار وسعادة ابنك، فلما لا تحاولين التحاور مع زوجته كأم لها وليس حماة ربما أشعرها ذلك بالحرج، وإذ لم يجدِ فعليكِ اختيار الأنسب لراحتك، فيمكنك إقناع فلذة كبدك بعودتك لمنزلك ولو كان قلقا من عيشك بمفردك فيمكنه البحث عن سيدة لرعايتك وما أكثر العاملات في هذا المجال.. وأعتقد أن زوجة ابنك سوف ترحب بهذه الفكرة بل وتساعدك في إقناعه.
***
خائف من خسارتها
لا يوجد إحساس يؤلم الرجل أكثر من الاعتراف بعجزه عن إسعاد شريكة عمره، فأنا موظف أبلغ 35عاما، تزوجت منذ عام ونصف من جارتي بعد قصة حب طويلة، وكأي رجل وامرأة يعشق كلاهما الآخر حلمنا بطفل يجمعنا.. وشهر تلو آخر ولا يحدث حمل.. وبعد 365 يوما قررت زوجتي استشارة مختص، فأخبرها أنها سليمة، بينما ذهبت أنا الآخر دون علمها وعرفت أن احتمالية إنجابي ضعيفة جدا.. وللأسف لم أستطع مصارحتها خشية خسارتها ما دفعني للكذب عليها وإقناعها أنني معافى.. ضميري يؤنبني، كيف أتصرف؟
أ . ط "مدينة نصر"
أعتقد أن إخفاء الحقيقة على زوجتك سوف يزيد الأمور تعقيداً.. فلا يوجد أسوأ من العشم الكاذب على النفس حتى لو كان بقصد الحب والخوف من فقدان من يعشقه القلب.. لذا أنصحك بمصارحتها وتأكد أنها لو تحبك حقاً ستكتفي بك عن العالم بما فيه.. وهناك أمثلة عديدة لنساء فضلن الحب عن طفل قد يأتي من رجل لا يشعرن معه بالأمان والراحة.. ولو لم يحدث وفضلت أن تكون أما فعليك تركها وتأكد أن فراقها مكسب وسيعوضك المولى بالأفضل.. وأتمنى أن تكون تجربتك درساً لكل من يتحايل على القانون ولا يجري الفحص الطبي اللازم لإبرام عقد الزواج.
***
زوجي مدمن محادثات
أنا ربة منزل في آخر العقد الثاني من عمري، تزوجت منذ 3 سنوات وأنجبت طفلا يبلغ عاما ونصف، ومنذ أول يوم زواج وشريك حياتي يجلس مع هاتفه المحمول ليل نهار.. وبعد البحث والتحري اكتشفت أنه مدمن برامج الدردشة الإلكترونية مع النساء.. هل أواجهه أم أغفل عن تصرفاته؟
ر . ن "الإسكندرية"
سؤالك هذا يعني تخوفك من تبعات المواجهة ورغبتك في الحفاظ على زواجكما.. لذا عليكِ تخويفه بشكل غير مباشر عن طريق التلميح بأفعاله ما يشعره بالقلق، فضلاً عن شغل وقت فراغه بتنظيم لقاءات اجتماعية، مشاركته في مشاهدة فيلم أو برنامج يحبه.. وإشراكه في رعاية صغيركما كي لا يجد وقت فراغ.
***
كبسولة غرامية .. للتقلبات المزاجية
مزاج زوجك يتغير180 درجة في الثانية الواحدة.. بسيطة، كل ما عليكِ اتباع الآتي:
- بدلاً من أن تشتكي من مشاعره المماثلة لموج البحر، احتويها.. بمعنى دراسة أسبابها والتعامل مع كل موجة مزاجية وفقاً لما يتطلبه الموقف.
لو كان سوء حالته المزاجية راجعا لقلق في العمل، تعاملي بهدوء وصبر وامنحيه الدعم بإشعاره بمقدار أهميته في حياتك.
- عندما تجدينه غاضبا بلا سبب تجنبي الجدال والشجار وتجاهليه تماماً.
- إياكِ أن تورطيه في زيارات عائلية فجائية حال عدم استعداده للكلام بنية إخراجه من الحزن حيث يؤدي ذلك لنتيجة عكسية.
- احرصي على تجديد حياتكما بصفة مستمرة سواء في النزهات أو طريقة ترتيب البيت أو حتى مظهرك الخارجي وأسلوب كلامك، وذلك لكسر الملل.
ساحة النقاش