بقلم : مروة لطفى
هل تعرضتِ يوماً للقطيعة الهاتفية الموجعة؟!.. يتوقف رنين "موبايلك" عن صوت يحمل اسم من ينبض القلب بهواه، وتعلن كافة التطبيقات الإلكترونية الكف عن تلقيها رسالة تطمئن فؤادك أو حتى تمنحك ولو أمل كاذب أنكِ مازلتِ على البال والخاطر.. وإذا ضعفت مقاومتك جراء إصابتك بحمى المشاعر وارتفعت درجة حرارة لهفتك إلى نبرة صوت كان لكي بمثابة الكون، فألقيتِ بكرامتك في أقرب سلة مهملات، وبكل ما أوتيتِ من غرام اتصلتِ بحبيب العمر.. فداهمتكِ رسالة صوتية بخروج خطه من الخدمة.. فأنتِ واقعة في حب رجل يحترف فنون التجويع الهاتفي.. لذا عليكِ أن تستيقظي من غفوتك العشقية، فمن يستخدم سلاح الهاتف الصامت بنية رجالية مبيتة لكسر كبريائك لا يستحق دوار شوقك إليه، وأبدًا لن يقدر حنينك الهادر لطلة عينيه.. فهو يتلذذ بعذاب انتظارك، وكلما سلكتِ مسار يوصلك إليه، هرب هو من الباب الخلفي آخذاً عقلك ورائه، ليستمتع بجنونك عليه.. عفواً سيدتي، هذا الرجل لن يعود بالهرولة إليه إنما يأتي بالتجاهل التام وغلق كل طريق يقربه منك.
***
الرجل لا يتعلق بامرأة تبكي أمامه بل بامرأة تبكيه .. أحلام مستغانمي
ساحة النقاش