حوار: شيماء أبو النصر

حياة كريمة.. سجون بلا غارمين وغارمات.. و 100 مليون صحة، وغيرها من المبادرات الرئاسية التى أطلقها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى للأسرة المصرية ككل فى جميع المجالات الاجتماعية والاقتصادية والصحية وغيرها، وكان للمرأة والأطفال نصيب كبير ومؤثر من تلك المبادرات، فماذا عن هذه المبادرات ودورها فى تحسين حياة الأسرة المصرية، وكيف يمكنك الاستفادة منها؟ هذا هو ما نعرفه من خلال حوارنا مع الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشى.

 عن أهمية مبادرة حياة كريمة فى الارتقاء بحياة محدودى الدخل تقول: يقدم الرئيس عبدالفتاح السيسى القدوة لنا جميعا لإعادة غرس مفاهيم الإنسانية ولتوفير حياة كريمة للمواطن، من هنا كانت المبادرة الرئاسية لتطوير القرى الأكثر احتياجا بجميع المحافظات للارتقاء بمستوى الخدمات اليومية المقدمة للمواطنين، وتوفير فرص عمل لهم لتستعيد الدولة من خلال هذه المبادرة دورها فى تحقيق التكافل الاجتماعى بين مواطنيها ومساعدة الضعفاء بما ينعكس على تحقيق الاستقرار وترسيخ روح الانتماء للدولة.

 

* وإلى أى مدى تعكس المبادرات الاجتماعية للرئيس؟

 الرئيس السيسى يحرص دوما على التأكيد على أهمية المواطن كإنسان له حقوقه الكاملة فى العيش فى مكان آمن تتوافر به جميع الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية وهو ما نلمسه ونراه بأعيننا فى جميع المشروعات القومية والإنجازات التى تحققت على أرض الواقع أو التى يجرى العمل بها على قدم وساق، وقد انطلقت مبادرة سجون بلا غارمات للم شمل الأسرة المصرية من خلال الإفراج عن الغارمين والغارمات وإعادتهم لأسرهم، وهذه المبادرات تأتى فى إطار إجراءات الحماية الاجتماعية التى يحرص الرئيس على ترسيخها فى المجتمع.

 

- إلى أى مدى تعبر المبادرات الرئاسية عن احتياجات المواطن والرغبة فى تلبيتها بشكل كبير؟

لا أحد يختلف على أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يشعر بشعبه واحتياجاته وهمومه ويسعى دائما لتحقيق أحلامه فى الحياة الكريمة فى ظل وطن آمن مستقر كما يسعى للوصول بمصر للمكانة المتقدمة التى تستحقها بين شعوب ودول العالم، ويعلم جيدا أن الدولة تتقدم بمواطنيها الأصحاء الحاصلين على تعليم جيد والقادرين على الإنتاج والمنافسة فى سوق العمل، والدليل على أن المبادرات الرئاسية تعبر بالفعل عن احتياجات المواطن هى تنوعها ما بين مبادرات اجتماعية إلى تعليمية وصحية واقتصادية وشمولها لكل فئات المجتمع ومواطنيها نساء وأطفال وشباب.

 

- وما رأيك فى المبادرات الصحية مثل القضاء على فيروس سى و١٠٠ مليون صحة وإنهاء قوائم الانتظار؟

أصبحت مبادرة القضاء على فيروس سى والكشف عن الأمراض غير السارية حديث العالم وتجربة مصرية خالصة تسعى دول العالم إلى الاقتداء بها، وكذلك مبادرة 100 مليون صحة للكشف عن صحة المرأة والتى تعتبر مبادرة أكثر من رائعة منذ انطلاقها فى بداية يوليو 2019 والتى ساهمت فى الكشف عن ملايين النساء وتوفير العلاج لهن بالمجان، كما حققت مبادرة إنهاء قوائم الانتظار والتى انطلقت فى يوليو 2018 الهدف منها إنهاء عذاب آلاف الحالات الموضوعة على قوائم الانتظار والتى كانت تنتظر دورها لإجراء الجراحات المطلوبة، علما بأن الكثير من الحالات كانت تموت قبل أن يصل إليها الدور وهو ما عالجته هذه المبادرة بشكل إنسانى رائع.

 

- تحظى المرأة بنصيب وافر من المبادرات الرئاسية ومنها مبادرة صحة المرأة و"مستورة" لمساعدة المعيلات على العمل والإنتاج، كيف ترين ذلك؟

 

حصلت المرأة المصرية على الكثير من المكتسبات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والصحية، كما تحظى بتقدير رئاسى كبير جدا، فالرئيس لا يترك مناسبة دون التعبير عن تقديره وثقته الكبيرة فى المرأة المصرية وأنها سند لبلدها ومجتمعها، كما أن سيادته متسق مع نفسه ومبادئه والقيم المصرية الأصيلة التى تحترم المرأة فلا يوجد عظيم فى العالم لم تلده امرأة، وهذا يختلف اختلافا كاملا عن النظرة الدونية التى يراها المتشددون دينيا للمرأة، لذا فالرئيس كان حريصا منذ اليوم الأول لحكمه على إعادة الاعتبار للمرأة وتقديرها فى كل مناسبة، وإيمانا بدورها فى بناء المجتمع يشجعها دائما بالمبادرات سواء كانت اجتماعية أو اقتصادية أو صحية.

 

- كان للأطفال نصيب فى المبادرات الرئاسية خاصة مبادرة القضاء على الأنيميا والسمنة والتقزم، فإلى أى مدى ساهمت هذه المبادرة فى تصحيح بنية المجتمع كله؟

 

من الملاحظ انطلاق كل هذه المبادرات فى توقيتات متقاربة، فالرئيس يعمل على جميع الملفات فى نفس الوقت لرفع كفاءة المجتمع كله، ولذلك كان اهتمامه بصحة الأطفال ومكافحة الأنيميا المنتشرة بين أطفال المدارس من خلال إطلاق مبادرة القضاء على الأنيميا والسمنة والتقزم فى فبراير 2019 والتى هدفت إلى الكشف عن حالات الأنيميا وأمراض سوء التغذية المختلفة والتقزم ونقص النمو وعلاجها بالمجان، وذلك لتصحيح بنية المجتمع كله وتقديم أجيال أكثر صحة وقوة للمساهمة فى تنمية بلدها.

 

- مبادرة مراكب النجاة للقضاء على الهجرة غير الشرعية، كيف يمكن أن تسهم فى القضاء على هذه الظاهرة البغيضة وتوفير فرص عمل؟

-الهجرة غير الشرعية أحد الظواهر السلبية التى تواجهها مصر بقوة وخاصة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى حيث تم الإعلان عن مبادرة مكافحة الهجرة غير الشرعية فى ختام منتدى شباب العالم الأخير وتم انطلاق المبادرة بشكل رسمى تحت اسم "مراكب النجاة" فى يناير 2020 للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية، كما تهتم المبادرة أيضا بتوعية أطفال المدارس والشباب فى المحافظات التى تزداد فيها محاولات الهجرة غير الشرعية، وكذلك يسعى الرئيس دوما إلى توفير فرص عمل للشباب من خلال التوسع فى إقامة المشروعات القومية وتشجيعهم على بدء مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر، بالإضافة إلى توفير فرص عمل لهم من خلال المشروعات القومية وإنشاء المصانع الجديدة بدلا من خوض تجربة الهجرة غير الشرعية فى مراكب الموت ليكونوا عرضة للغرق أو التشرد فى بلاد الغربة.

 

- وكيف ترين مبادرة "ما يغلاش عليك" وهل ستنجح فى تشجيع المنتج المحلى وتحفيز الاستهلاك؟

 

تهدف المبادرة إلى تنشيط عمليات البيع والشراء بما يسهم فى تحفيز الاستهلاك، وبالتالى الإنتاج وتشجيع الصناعات المختلفة المرتبطة بتلبية احتياجات المواطنين، كما أن المبادرة تعطى ميزة نسبية لأصحاب بطاقات التموين ومنح تخفيضات جيدة لهم ومساعدتهم على شراء مستلزماتهم من السلع المعمرة والأجهزة المنزلية بنظام التقسيط وهو أحد آليات تشجيع الشراء الاقتصادى، وكل هذه المبادرات على اختلاف أنواعها ومجالاتها تصب فى مصلحة المواطن وتلبية جميع احتياجاته.

المصدر: حوار: شيماء أبو النصر
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 369 مشاهدة
نشرت فى 3 سبتمبر 2020 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,849,549

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز