حوار : أميمة أحمد

والدها الراحل العظيم كرم مطاوع ووالدتها الفنانة سهير المرشدي، فكان طبيعيا أن أصبحت حنان موهبة ممزوجة بالفن, تعشق الأدوار الصعبة المركبة وتتقنها ببساطة وسلاسة، حتى دخلت الفنانة حنان مطاوع قلوب الكثيرين بداية من حديث الصباح والمساء إلى وقتنا هذا، وكل عمل يحتوي على إبداع  كبير.. حنان مطاوع ضيفتنا في هذا الحوار؛ لنتعرف على آخر أعمالها وحياتها الأسرية..

نبدأ من آخر أعمالك الفنية؟

انتهيت من تصوير مسلسل "أمل حياتي" تأليف أمين جمال وإخراج أحمد حسن، ويضم عشر حلقات.

ما هو موضوع المسلسل؟

هو عمل اجتماعي ستعرفون تفاصيله وطبيعة الأدوار حين يبدأ عرضه كما هو مقرر اليوم!

أحداث فيلم "يوم وليلة" تدور حول يوم مولد السيدة زينب والمشكلات والقضايا التي تواجه الفقراء, كيف كانت تجربتك وتقييمك له؟ وكيف كان العمل مع الفنان خالد النبوي؟

فيلم يوم وليلة مهم جدا وتجربة جميلة، ناقش قضايا كثيرة مثل قضايا الفساد وطبقات الفقراء التي تكاد تكون مطحونة, ولكني لم أقابل الفنان خالد النبوي مطلقا ولم تجمعني به أية مشاهد للأسف، فالفيلم كان عبارة عن "تركات" منفصلة, كانت تجمعنا فقط قصة الفيلم وليلة المولد, ولكني كنت سعيدة جدا وكانت تجربة جديدة بالنسبة لي وصعبة أيضا بسبب توقف الفيلم تسعة أشهر لأني بدأت العمل فيه ولم أكن وقتها حاملا وتوقفت وأنا بالشهر السابع، فكان العمل متعبا بالنسبة لي، وانقطع بعدها العمل لتسعة أشهر واستكملناه بعد ولادتي بفترة ولكنها كانت تجربة ممتعة جدا.

بنت القبائل" رحيل" شخصية قاسية صعيدية تأخذ بثأرها؟ كيف استعديتِ لهذا الدور؟

رحيل بالنسبة لي شخصية مختلفة، ففكرة الفتاة التي تكون رجلا وبنتا في نفس الوقت جديدة بالنسبة لي، زعيمة القبائل تقوم بمهام الرجال "ضراب القبيلة" كما يطلق عليها, و"رحيل" دور جديد على الدراما الصعيدية بشكل عام، فكانت فكرة جميلة ودور غني لأن مشاعر رحيل متنوعة ما بين أنها زعيمة وتقسو في بعض المواقف وما بين أنها رومانسية وحنونة مع والدها، فهي شخصية مغرية بالنسبة لي كممثلة.

هل "رحيل" نموذج يحاكي واقع المرأة الصعيدية بالفعل, أم هي من وحي خيال المؤلف؟

بطبيعة الحال الفن له جزء إبداعي حتى لو استوحي الشخصية من الواقع ستكون بها لمسة إبداعية وحدوتة من نسج الخيال، فجزء يحاكي الواقع وجزء من خيال المبدع.

 

كيف استقبلتِ ردود الأفعال عن المسلسل, وهل توقعتِ نجاحه بهذا الشكل؟

حقيقة أنا لم أتوقع ردود الأفعال ونجاح المسلسل بهذا الشكل، ولكني كنت في قمة سعادتي بها، فدائما كان لدي تصورا أن نجاح الأعمال مرتبط بالسباق الرمضاني أو السوشيال ميديا ولكني بعد بنت القبائل اكتشفت أنه ليس شرط النجاح ردود أفعال السوشيال ميديا أو السباق الرمضاني, فرحيل نجحت وسط الشارع المصري أكثر من السوشيال ميديا, ونجاح بنت القبائل صنع لي قاعدة جماهيرية ضخمة جدا لم أكن أتوقعها, حتى وأنا أقوم بتصور مسلسل أمل حياتي الآن في شارع المعز كل الناس تنادي علىّ باسم رحيل، أصحاب المحال هناك والناس تلتف حولي لتسألني هل هناك جزء ثاني منه, هل رحيل قتلت دكتور البر أم لا ويتحدثون معي على أنني بالفعل رحيل وأنا لم يسبق لي هذا النجاح من قبل.

بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد تم تأجيل الكثير من الأعمال أو حذف مشاهد منها, هل تأثرت أعمالك بهذا؟

الحمدلله بنت القبائل تم الانتهاء من تصويره في شهر فبراير قبل انتشار جائحة كورونا, ولكن مسلسل "القاهرة كابول"، كان المفترض أن يعرض في شهر رمضان، ولكن بسبب انتشار فيروس كورونا توقف التصوير بعد الانتهاء ما يقرب من نصف دوري, وحاليا نستأنف العمل به ليعرض في شهر رمضان المقبل!

ما الإجراءات الوقائية التي اتخذتيها بسبب انتشار فيروس كورونا؟

أنا حرفيا اتبعت جميع الإجراءات التي دعت لها منظمة الصحة العالمية, طبعا الكمامة والكحول غسل اليدين باستمرار, التزمت بالتباعد الاجتماعي، وربنا يلطف بينا جميعا ويرفع البلاء عن البشرية.

في فترة الحظر عانى الكثيرون من زيادة الوزن, كيف حافظتِ على رشاقتك؟

في الحقيقة أنا زاد وزني كثيرا في فترة الحظر؛ فأنا قرابة الثلاثة أشهر لم أخرج مطلقا إلا في حالة الضرورة القصوى, كنت آكل كثيرا وزاد وزني, ولكني ارتبط بتصوير مسلسل "أمل حياتي" و"القاهرة كابول" فبدأت قبل النزول بعمل نظام صحي وريجيم وممارسة بعض الرياضة في المنزل.

بعد وجود "أماليا" في حياتك, هل تأثرت حياتك الفنية بالأمومة؟

حياتي كلها تأثرت بأماليا أنارت عمري كله, أنارت قلبي نفسه, كل شيء تأثر بوجودها ولكني في الآخر امرأة مصرية عاملة, وأنا لا أعمل كثيرا، عملي على فترات في بنت القبائل مثلا مشاهدي كانت على أربعين يوما, "أمل حياتي" في حدود عشرين يوما على سبيل المثال, فعملي لم يتأثر، لكن هي تجربة جديدة مهمة أضافت لحياتي الكثير أثرت بالإيجاب في عملي فالتجارب الكبيرة التي نمر بها كبشر تؤثر علينا كفنانين أكثر تجعلنا أغنى وكل شعور يزدنا ثراء.

صرحت من قبل أنك كنت رافضة الزواج, فماذا حدث؟ وما نصائحك للفتيات لاختيار شريك حياتهن وللمقدمات على الزواج؟

كنت بالفعل في البداية رافضة الزواج لكن هو نصيب وعندما يأتي النصيب كل الأبواب تفتح أبواب القلب, أبواب العقل وأبواب الروح وأبواب التيسير بشكل عام, فأنا حبيت زوجي أمير وأكن له الاحترام وأيضا هو أضاف لي الكثير ولتفكيري ولمشاعري ووجداني وتجربتي الحياتية, وأنا أؤمن أنه عندما يأتي الشخص الصحيح  كل شيء يصبح سهلا ميسرا ولا يوجد شروطا محددة للأشخاص فالحب عندما يدق قلبك لشخص وتشعرين تجاهه براحة, سبحان الله قلبي كان مغلقا قبل أمير لأنه هو كان رزقي، ولكن في الاعتبار يجب أن نضع مثلا الالتفات إلى أخلاق الشخص ومبدأه وقيمه وحبه لبلده لكنها ليست شروطا، فأجمل ما في الحب هو تقبل الآخر من دون فرض شخصيتنا على بعضنا البعض مع قبول اختلافاتنا.

بعد وجود "أماليا" هل حرصت على تربيتها تربية نموذجية؟

قرأت كثيرا عن التربية النموذجية ومازلت أقرأ عن كل مرحلة عمرية  لها وبحب أستفيد من تجارب وخبرات من حولي وأسأل الأمهات عن كيفية التعامل مع أولادهن.

المصدر: حوار : أميمة أحمد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 923 مشاهدة
نشرت فى 3 سبتمبر 2020 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,918,060

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز