بقلم : طاهــر البهــي
كان الكاتب الكبير محفوظ عبدالرحمن يغوص فى التاريخ ليستخرج لنا اللآلئ والأصداف، ويجمع الوثائق من كتب التاريخ ومن سيرة حياة البشر، وسيظل ما قدمه من أعمال درامية عظيمة، كان من بينها ما تحول إلى أعمال سينمائية مثل أفلام حليم، وناصر 56، والقادسية، أو أعمال درامية لشاشة التليفزيون مثل مسلسلاته الخالدة: مسلسلات أم كلثوم، بوابة الحلواني، سليمان الحلبي، عنترة وليلة سقوط غرناطة، ساعة ولد الهدى، وغيرها، وتحل هذا الشهر الذكرى الثالثة لوفاة الكاتب محفوظ عبدالرحمن حكاء الدراما المصرية الذى كتب روائع الأعمال التاريخية والسير الذاتية للعظماء، والذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا الشهر ـ أغسطس ـ من عام 2017 بعد رحلة عطاء فني وتاريخى أثرى خلالها الحياة الثقافية والدرامية، وفى ذكرى وفاته كشفت زوجته الفنانة الكبيرة سميرة عبدالعزيز عن آخر وصاياه لها، منها ما أوصاها به من استكمال رحلتها مع الفن باعتباره رسالة وليس وظيفة، باعتباره كان مؤمنا برسالة الفن والدراما، وهو ما جعلها تستجيب فورا لدعوة الفنان الكبير محمد صبحي بمشاركته أحدث أعماله المسرحية؛ وذلك لما يتمتع به مسرح الفنان الكبير محمد صبحي من انضباط وحرصه على تقديم رسالة من وراء أعماله.
كما كشفت الفنانة الكبيرة سميرة عبد العزيز،عن آخر عمل كان ينوى السيناريست القدير محفوظ عبدالرحمن تقديمه قبل وفاته، وهو عن شخصية نسائية تاريخية من تاريخنا الفرعوني القديم الزاخر بنماذج النجاح والتفرد، وهي الملكة حتشبسوت من خلال مسلسل بعنوان "ملكة مصرية"، الذي كتب بالفعل المعالجة الدرامية له وأعطاها لأحد المخرجين، لكن القدر كان هو الأسبق حيث وافته المنية قبل أن يشرع في كتابة المسلسل.. رحم الله محفوظ عبد الرحمن.
ساحة النقاش