بقلم : إيمان العمري
أصحابي الأعزاء صديقتنا مرام كانت تتحدث مع جدتها عن التغيرات التي أحدثها فيروس كورونا على العديد من أوجه الحياة المختلفة..
لقد أصبحنا نعيش عالمالأون لاينفي العديد من الأنشطة العملية والعلمية والاجتماعية..
ويتوقع الكثير من الخبراء أن بعد انتهاء الوباء من المتوقع أن يتغير شكل العملوتصبح أغلب الوظائفأون لاين..
حتى الشركات الكبرى قد تكتفي بالمقر الرئيسي الذي يوجد به المديرون وباقي المقرات ستصبح على النت ويعمل موظفوها من المنزل, وفي حالة الاجتماعات تتم من خلال تقنيةالفيديو كونفرنس..
وأخذت مرام تفند لجدتها مميزات هذا النظام بأنه سيوفر للشركات تكلفة إنشاء المقرات المختلفة ما يجعلها تزيد من استثماراتها كما سيقلل الكثير من الوقت المهدر الذي يقضيه الموظفون في فترات الاستراحة أو الحديث مع الزملاء وبذلك تختفي جماعة العمل غير الرسمية وما كانت تسببه من صداع لأصحاب الشركات..
وإضافة لكل ذلك سيتحسن المرور وتقل بنسبة كبيرة الاختناقات خصوصا وقت ساعة الذرة, كما سيوفر العاملون في مثل هذه الشركات ما كانوا ينفقونه على المواصلات في الذهاب لمقر عملهم والعودة لمنازلهم.
أنكرت الجدة على حفيدتها كل ما فندته من مزايا العملأون لاينووضحت أننا بشر في النهاية ولسنا آلات تعمل من وراء شاشات الكمبيوتر, والتواصل بين الزملاء جزء من العمل لأنه يخلق التنافس الحقيقي ويحفز على التقدم والإنجاز..
كما أن العلاقات الطيبة بين موظفي الشركات وما يجمعهم من ذكريات يؤدى إلى شعورهم بالمحبة والانتماء للمكان فتتولد لديهم الرغبة في رفع شأنه..
وحتى خلافات العمل لذيذة فهي دليل على الحركة والحياة.
ساحة النقاش