بقلم : إيمان العمرى
أصحابي الأعزاء صديقتنا مي كانت تتحدث مع جدتها عن أحوال الطقس وتشكو من ارتفاع حرارة الجو في شهر سبتمبر رغم أنه من المفترض أن تتجه للاعتدال فبداية الخريف في 22 من ذلك الشهر..
ابتسمت لها الجدة مؤكدة على أن الصيف يحب التمسك بوجوده لآخر لحظة لكن سرعان ما تبدأ نسمات الهواء العليلتتسرب إلى الليالي الدافئة وتبدأ الغيوم تعرف طريقها إلى السماء لنرى بشائر الخير بهطول الأمطار..
وأضافت أن الخريف هو الحياة بكل ما تحمله من أوجه, ففيه نشعر بالحر والدفء والبرودة..كحال الدنيا متقلب.. لكنه يظل يتمتع بالأجواء اللطيفة التي تسمح بالتنزه في أي مكان مفتوح.. فما أجمل أيامه..
اعترضت مي على كلام جدتها بشدة مؤكدة أن الخريف يأتي مع بداية العام الدراسي وينتهي مع امتحانات الفصل الدراسي الأول, كما أن التقلبات المناخية التي يشهدها هي دعوة صريحة للإصابة بأمراض البرد والإنفلونزا..
وما أن ذكرت المرض حتى انتابها الفزع من الشائعات الخاصة بالموجة الثانية من وباء الكورونا..
طمأنتها الجدة وذكرت أن لكل ما ذكرته جانب سيئ وآخر جميل, فبالنسبة للدراسة رغم ما بها من التزاماتها فهي أهم مرحلة في حياة الإنسان والتي تحمل له حقيبة مملوءة بالذكريات الجميلة, أما موضوع الأمراض فبقليل من الالتزام بالإجراءات الاحترازية سينجو الفرد من كل شر.
سألتها مي وماذا عن الأشجار والنباتات التي تتساقط أوراقها خريفها في اعتراض صريح عليه؟ أجابتها الجدة أن هناك على الجانب الآخر نباتات تزدهر في مناخه, ولو سألنا أي فلاح عنه سيجيبنا أنه فصل الحصاد للمحاصيل ذات العائد الاقتصادي المرتفع كالقطن..
- ما فيش أجمل من الخريف ولياليه الدافئة.
ساحة النقاش