كتب : محمد عبدالعال
اهتمام ملحوظ أولته الدولة للمرأة مع تعاظم دورها منذ اندلاع الشرارة الأولى لثورة الثلاثين من يونيو ما جعل الرئيس يصدرها خطاباته ويوجه إلى تمكينها وتذليل العقبات التى تحول دون تقلدها المناصب، ليتوج ذلك الاهتمام بانتصار غير مسبوق لها ولتحجز ربع مقاعد البرلمان وفق ما نصت عليه التعديلات الدستورية الأخيرة.
مكاسب المرأة الدستورية ودورها فى الانتخابات البرلمانية المقبلة للحفاظ على مقدراتها نستعرضها مع عدد من المهتمين بقضايا المرأة فى هذا التحقيق..
حقوق عديدة تضمنتها التعديلات الدستورية التى تم الاستفتاء عليها خلال العام الماضى، حيث تعد المرأة أحد أبرز الفئات التى اهتمت بها تلك التعديلات خاصة في المادة 102 التى تعنى تمثيلها فى البرلمان، حيث تولى هذه المادة اهتماما كبيرا بدور المرأة فى المجتمع المصرى، وتأتى المادة لتؤكد على أحقية المرأة فى 25% من عدد مقاعد البرلمان حيث نصت على: "يُشكل مجلس النواب من عدد لا يقل عن أربعمائة وخمسين عضوا، يُنتخبون بالاقتراع العام السرى المباشر، على أن يُخصص للمرأة ما لا يقل عن ربع إجمالى عدد المقاعد.
واشترطت المادة فى المترشح لعضوية مجلس النواب أن يكون مصرياً متمتعا بحقوقه المدنية والسياسية حاصلاً على شهادة إتمام التعليم الأساسى على الأقل، وألا يقل سنه يوم فتح باب الترشح عن خمس وعشرين سنة ميلادية.
ويبين القانون شروط الترشح الأخرى، ونظام الانتخاب، وتقسيم الدوائر الانتخابية بما يراعى التمثيل العادل للسكان، والمحافظات.
الكوتة تحارب التقاليد
يعلق د. صالح السقا، مدير مركز الدراسات القانونية والسياسية على ما نص عليه القانون المنظم للانتخابات المقبلة قائلا: أعطى الرئيس اهتماما كبيرا لدور المرأة المصرية فى الحياة السياسية وهو ما لم يكن متواجدا من قبل بدليل حصولها على 8 حقائب وزارية بخلاف المناصب القيادية بالمحافظات والعديد من المكتسبات فى كافة المجالات، فضلا عن تخصيص نسبة 25 % من مقاعد البرلمان فى الدورة المقبلة إيمانا من سيادته بأن المرأة صاحبة كفاءة وقدرة على تولى مختلف المهام والمراكز القيادية، أما عما يردده البعض من اعتبار كوتة المرأة تمييزا فإنها تعمل على التصدى للعديد من الموروثات والتقاليد التى تحرم المرأة من ممارسة حقوقها الدستورية نتيجة نظرة ذكورية تأصلت فى المجتمع على مر العصور، مؤكدا أن الطريق الذى تسير فيه الدولة المصرية يجعلها تتخلص من فكرة الكوتة فى وقت قريب حين يصبح لدى الناخب قناعة أن المرأة والرجل على درجة واحدة من الكفاءة والفيصل بينهما برنامج كل منهما الانتخابى.
إنجاز غير مسبوق
تقول سكينة فؤاد، الكاتبة الصحفية: "لا شك أن مصر لديها قيادات نسائية على قدر كبير من المسئولية الاجتماعية ولديها وعى كبير وإيمان بالوطن إلا أن التيارات الظلامية التى تنسب ظلما وعدوان للدين هى التى تحاول التقليل من وضع المرأة، من هنا جاءت نسبة المشاركة بـ 25% لتحقق للمرأة إنجازا كبيرا لم تحققه خلال مسيرتها النيابية، لذا أدعو المرأة المصرية التى ستخوض المعركة الانتخابية بضرورة أن تثبت جدارتها الميدانية بحيث يختارها الشعب وتزيد نسبتها عن الـ 25%.
أما السفيرة نجوى إبراهيم، رئيس مؤسسة المرأة الأفريقية فتتوقع وصول نسبة مقاعد المرأة إلى 35% نتيجة لما قدمته النائبات خلال البرلمان السابق، وتقول: تعمل مؤسسة المرأة الأفريقية على التحضير لدورات مكثفة فى مختلف محافظات مصر لتوعية المرأة بأهمية مشاركتها وواجبها الانتخابى، مؤكدة أن المرأة تعيش عصرها الذهبي حيث توليها الدولة اهتماما كبيرا وتضمن حصولها على كافة حقوقها السياسية مثل نسبة المقاعد فى البرلمان أو اقتصاديا واجتماعيا وصحيا وهى ملموس من خلال المبادرات الرئاسية العديدة التى تستهدف المرأة والأسرة على حد سواء
***
انتخابات برلمان ٢٠١٥ فى سطور
• بلغت نسبة المشاركة فى الجولة الأولى 26.67% للمرحلة الأولى
• فى جولة الإعادة بلغت نسبة الحضور .%21.71
• بلغت نسبة المشاركة فى الجولة الأولى 29.83% للمرحلة الثانية
• نسبة المشاركة فى جولة الإعادة 22.3% للمرحلة الثانية
• متوسط المشاركة فى المرحلتين 28.3%
ساحة النقاش