هبه رجاء
إعلامية من نوع خاص، مميزة في برامجها، تعشق البرامج الحوارية ذات الطابع السياسي، تشكل فكرها منذ طفولتها، وحددت وجهتها منذ نعومة أظافرها، عن رحلتها مع الإعلام، ومن كان السبب وراء اختيارها له، برامجها، أسرتها، وماذا تتمنى كان لـ "حواء" لقاء مع الإعلامية شيرين إدريس..
بادرتها بالسؤال: لماذا اخترت الإعلام؟
الإعلام كان حلم جدي رحمه الله لي، فدائما كان يتمنى أن يراني صحفية أو مذيعة، أتذكر عندما كان يحضر لي الجرائد لقراءتها، كان يشجعني على مشاهدة الأحداث التي تدور من حولي وخطابات الرئيس، وجلسات مجلس النواب، وأحمد الله أن حققت أمنيته وأصبحت مذيعة بالتليفزيون المصري.
كيف جاءتك الفرصة في التليفزيون المصري؟
عملت لفترة قبل التحاقي بالتليفزيون بمحافظة الأقصر في المراسم، والعلاقات العامة والإعلام، وعملي هذا أكسبني خبرة كبيرة بالتقائي من خلاله بالعديد من الشخصيات البارزة؛ حيث التقيت بمعظم رؤساء دول العالم، ثم علمت أن التليفزيون يطلب وجوه جديدة، فالتحقت بالاختبارات ووفقت في اجتيازها، والتحقت بالقناة الثامنة "قناة أسوان" بحكم أنني من محافظة الأقصر، ثم بعد زواجي بفترة انتقلت للقاهرة وتقدمت بعدها بطلب للنقل وتمت الموافقة عليه ومن ثم انتقلت للقناة الثالثة "القاهرة".
أتتذكرين أول لقاء بينك والكاميرا؟
بالطبع.. فهو لقاء لا أنساه أبدا، فقد كان برنامجي الأول على الشاشة هواء "اليوم المفتوح"، وإذا بي أتلقى مكالمة هاتفية من والدتي توصف فيها مدى فرحتها بي وهي تراني على الشاشة، وتحقيقي لحلمها وحلم والدها "جدي"، مكالمة اختلطت فيها الفرحة بالدموع، مكالمة حفزتني ودفعتني لأستكمل مابدأته من مشوار، بعدها تلقيت العديد من المكالمات من المشاهدين معلقين عن هذا الموقف إلى جانب تشجيعهم لي.
هل وجدت صعوبة في بداية مشوارك؟
أبدا.. لم أجد صعوبة، بل وجدت كل الدعم والتشجيع بداية من أمي وأبي الذي زرع في الطموح والإرادة والقوة وصلابة أبناء الصعيد، وصولا لرؤسائي بالقناة الثامنة أ.عصام الأمير، أ.خالد شريف، أ.على المريخي، وعندما انتقلت للثالثة وجدت كل الدعم من رؤسائي وأخص بالشكر أ.محمد هلال وزملائي، شعرت بالفعل أننا جميعا أسرة واحدة، لذا أوجه الشكر والتحية لجميع من ساندني ووقف بجانبي وعلمني.
وماذا عن برامجك على الشاشة؟
قدمت جميع ألوان البرامج ما بين منوعات، ومرأة وسياسة، وبرامج اجتماعية، غير أنني وجدت نفسي أكثر في البرامج الحوارية والسياسية، أذكر منها برنامج "العاصمة والناس" وهو البرنامج الرئيسي على القناة يعكس نبض الشارع، "الكاميرا بين الناس" يلقي الضوء على مشاكل المواطن، إلى جانب جزء حواري يتناول المشاريع وإنجازات الدولة على أرض الواقع أو حدث الساعة الذي يفرض نفسه على ساحة النقاش، "أغلى من روحي ودمي" يلقي الضوء على كل ما يتعلق بأبطال وبطولات القوات المسلحة، أيضا برنامج "هي والحياة" يتناول كل ما يخص المرأة حياتها أسرتها مشاكلها، و"نظرة على"، و"أخبار القاهرة" وهو برنامج يقدم نشرة إخبارية والجزء الآخر حواري تحليل لهذه النشرة.
إذا طلب منك تقديم برنامج من إعدادك وفكرتك وبالطبع تقديمك، ماذا ستقترحين؟
بعد تفكير.. برنامج عن متاعب ومشاكل الناس، برنامج عن كل ما يخص الدولة من إنجازات وبطولات القوات المسلحة.
ماذا عن مشاركتك في العمل العام؟
مثل هذه الأعمال الاجتماعية والخيرية وأيضا السياسية بجانب كوني إعلامية، تشعرني أن حياتي لها معنى وقيمة، فمثلما أجد أن للإعلام رسالة أيضا أرى أن المشاركة في العمل العام رسالة، يكفيني سعادة عندما أشاهد ابتسامة على وجه مواطن وفقنا الله في الوقوف بجانبه، كما أنني أؤمن جدا بمقولة "لا تعطني سمكة ولكن علمني كيف اصطاد"، لذا نعمل دائما على المساعدات ليست بالمادة ولكن بتوفير الصنعة، فأنا عضوة بأحد الأندية الشهيرة في العمل الخيري، إلى جانب أنني أمين مساعد في أحد الأحزاب السياسية بمحافظة الأقصر.
مقدمة برامج ومشاركة في العمل الاجتماعي والسياسي، وماذا أيضا؟
تضحك.. طالبة!، نعم أنا حاليا أستعد لحصولي على درجة الدكتوراه وأتمنى أن تكون في أكاديمية ناصر العسكرية لما لها من مكانة عظيمة وقريبة لقلبي، وذلك بعد حصولي على الماجستير في "معالجة صورة الإرهابي في السينما والتليفزيون."
ماذا عن الاسرة؟
أسرتي هي حياتي، هي سر سعادتي وابتسامتي، متزوجة من ضابط مهندس بالقوات المسلحة، يشجعني ويساندني ويدعمني في كل خطوة أخطوها عملي ومذاكرتي والعمل الخدمي، وقتما أسافر أو مشغولة في عملي هو من يعتني بابنتنا "ليلي"، حينما يجدني قد أرهقت قليلا يدفعني للمزيد من العمل، التفاهم والثقة والحب هي لغة الحوار بيننا، أدين له بكل جميل في حياتي.
أما ليلي فهي طفلتي المدللة الجميلة، مفاوضة جيدة، تناقش في الصغيرة قبل الكبيرة بحكم عملي ووالدها تشبعت وعرفت معنى الحوار والسياسة، تهوي تصميم الأزياء رغم صغر سنها، وأنا أدعهما لذا عندما تكبر قليلا سألحقها بما يفيدها في هذا المجال، رغم أني أتمنى أن تلتحق بكلية سياسة واقتصاد ولكن هذا ليس بفرض، فلها كل الحرية وهي التي ستقرر مستقبلها.
أخيرا.. أمنية تتمنيها؟
أتمنى أن يحفظ الله بلدي من كل شر، أن أراها من أفضل البلاد وفي الصفوف الأولى في كافة المجالات، أتمنى أن يكون هناك مشروعات اقتصادية بجانب السياحية خاصة في المحافظات التي تعتمد على السياحة بشكل كبير كالأقصر وأسوان وغيرهما، فمثل هذه المحافظات هي التي تتأثر بالسلب أكثر من غيرها لاعتمادها الكامل على السياحة، أخيرا أتمنى أن يحفظ الله أسرتي الصغيرة.
ساحة النقاش