بقلم : مروة لطفي
لا تركبي طائرة الحب، وأنتِ على يقين أن مقاعد درجتها الأولى محجوزة لغيرك منذ البداية.. وعندما لا تجدين المكان اللائق بماهية عشقك تصرخين من لوعة الغدر فلا أنتِ طولتِ السماء وحظيتيِ بنجمة السعادة ولا أنتِ بقيتِ على الأرض واحتفظت بكبريائك الذي بعثرتيه على أرضية قلب لا يستحق لهفتك على بعض منه!.. لا تضعين نفسك على قائمة انتظار رحلة غرام غير محددة المعالم، وبعد أن تستهلك مشاعرك في متاهة من التنازلات اللا نهائية وتنهك أحاسيسك في دوامة العطاءات الأبدية.. تبكين، وبكل ما أوتيتِ من أحاسيس محبطة تكتئبين جراء الندم على أيام عمرك التي راحت وولت في حكاية رضيت لنفسك فيها منذ البداية بدور البطولة الثانية!.. باختصار إياكِ والإبحار ضد التيار على أمل أن تنقذك سفينة الحب من الغرق بين أمواج اللا منطق وعواصف اللا عقل، لأنكِ ببساطة ستغرقين وحدك حال عودة رجل عمرك لمن سبق ووضعهم بأهم المناطق الوجدانية على خارطة حياته العاطفية!.
***
يبدأ المرء بتنازل بسيط ثم تتحول حياته كلها للاستسلام .. أحمد خالد توفيق
ساحة النقاش