حوار: إيمان الدربي

مع الشهور الأولى للزواج تنتظر الفتاة وزوجها الحمل على أحر من الجمر، وإذا ما تأخر حدوثه يسارع ذويهم إلى ترديد مقولتهم الشهيرة "اجدعنوا عايزين نونو صغير"، وبعد ولادة الطفل الأول نجد البعض يميل إلى إنجاب الثانى سريعا دون النظر إلى الأضرار الصحية التى قد تلحق بالأم وطفلها.

د. وفاء رمضان، أستاذ مساعد النسا والتوليد والعقم بقصر العينى تكشف فى هذا الحوار المشكلات الصحية للإنجاب المبكر للأم وجنينها، والتأثير العضوى والنفسى للحمل المتكرر والمتقارب على الأم وأبنائها..

 

 

فى البداية ما أفضل مرحلة عمرية للزواج والحمل والإنجاب؟

سن الخصوبة للمرأة في المرحلة العمرية من سن الثانية والعشرين وحتى الخامسة والثلاثين حيث تمر المرأة فى تلك الفترة بكل مراحل البلوغ والمراهقة ولديها من النضج العقلي ما يجعلها تتحمل مسئولية الأسرة، أما بعد هذه السن فتقل الخصوبة لدى المرأة.

 

وما أهم مشكلات الزواج المبكر للفتيات القاصرات؟

يصاحب الزواج المبكر للفتيات دائما إجهاض، لأن الفتاة صحتها تكون غير مهيأة للحمل وأحيانا يحدث نمو غير طبيعي للجنين فيحدث له ضعف في النمو، كما أن صحة المرأة في هذه السن الصغيرة تكون غير مهيأة لحمل الجنين لمدة تسعة أشهر ويكون الحوض صغير واحتمالية الولادة القيصرية كبيرة، فضلا عن المشكلات النفسية التى تعيشها الفتاة فى تلك المرحلة والتى من المفترض أن تتمتع خلالها بطفولتها.

 

وماذا عن تأثير الحمل المتكرر على الحالة النفسية للمرأة؟

مع تكرار الحمل وإنجاب الأطفال هناك مسئولية كبيرة على السيدة التي لديها أطفال كثيرة فتبدأ حالتها النفسية تسوء ولا تهتم بذاتها وتتعرض لمشاكل اجتماعية، لذلك لا ننصح بتكرار إنجاب الأطفال في فترات متقاربة حفاظا على صحة الأم وصحة الجنين. 

 

وهل للمباعدة بين الحمل والآخر أهمية وتأثير جيد على صحة المرأة؟

يجب أن تفصل المرأة بين الحمل والآخر بمدة زمنية كافية تتمكن خلالها من استعادة صحتها وتعتنى خلالها بطفل كما يفضل الاقتصار على طفلين أو ثلاثة حتى تتمكن من ممارسة حياتها العملية والتوفيق بينها ومسئولياتها الأسرية، فضلا عن الاستمتاع بحياتها بشكل عام، فالإنجاب في فترات متقاربة له تأثير سلبي على صحة المرأة نفسيا وبدنيا، لأن الحمل رحلة منهكة على مدار تسعة أشهر تستهلك فيه السيدة مخزون الفيتامينات والمعادن الموجودة بالجسم ولاستعادة عافيتها تحتاج فترة زمنية لا تقل عن سنتين، ثم أن الحمل المتكرر يظهر على المرأة علامات السن ويجعل جنينها عرضة للمشكلات الصحية والولادة المبكرة.

 

وهل يفضل تأجيل الحمل بعد الزواج أم التبكير به؟

هذا قرار يتم الاتفاق عليه بين الزوجين، إلا أن تأجيل الحمل بعد الزواج غالبا يصاحبه بعض المشكلات، والطبيعي أن الكثير من السيدات قد يحملن بعد نهاية السنة الأولى من الزواج.

 

ومتى يمكن القول علميا بتأخر الإنجاب؟

تأخر الإنجاب الأولي يحدث عندما يمر على الزواج سنة كاملة مع وجود علاقة زوجية منتظمة وبدون استخدام وسيلة منع حمل، عنها نقوم بعمل فحوصات لمعرفة أسباب التأخير.

 

وما أشهر أسباب تأخر الإنجاب ومن أين يبدأ الزوجان الذي تأخر إنجابهما؟

هناك أسباب تتعلق بأحد الزوجين وأخرى مشتركة بينهما وقد تكون غير معلومة، ويتم تحديدها من خلال إجراء الفحوصات اللازمة لتشخيص الحالة ووضع برتوكول علاج يتناسب معها.

 

هناك مؤشرات خطورة فى الحمل، فكيف تتبينها المرأة وما التصرف السليم لها عند اكتشاف أحدها؟

تختلف العلامات التحذيرية للمرأة الحامل حسب مرحلة الحمل، إلا أن أبرزها حدوث نزيف مهبلي في أي فترة من فترات الحمل، ويعد تورم القدمين مع ارتفاع ضغط الدم علامة على تسمم الحمل و تضخم حجم الجنين وزيادة منسوب السكر، كما أن أي أعراض ولادة مبكرة تعد علامة خطر كحدوث تشنجات أثناء الحمل أو زيادة في منسوب السائل المحيط بالجنين.

 

وماذا عن الإجهاض المتكرر، وكيف يحدث وما نسبته؟

أسباب الإجهاض المتكرر كثيرة ممكن يكون عامل وراثي أو مشكلة في الجينات أو عيب خلقي في الرحم أو يكون هناك حاجز رحمي كان سبب في الإجهاض المتكرر، بالإضافة إلى الأورام الليفية في الرحم أو الإصابة بالأمراض المناعية كالذئبة الحمراء أو أي فيروسات تصيب المرأة أثناء الحمل، أو ضعف في عنق الرحم والذى يستلزم إجراء عملية ربط.

 

ما علامات الالتهابات المهبلية؟

لها الكثير من الأعراض منها الشعور بحكة وإفرازات مهبلية ذات رائحة كريهة وألم أسفل الحوض أو حرقان في البول، ويمكن للمرأة تجنب الإصابة بها من خلال شرب الماء بكثرة وتجنب تناول المخللات والأملاح والشطة واستعمال الغيار الداخلي من القطن مع تغييره أكثر من مرة والاهتمام بالنظافة الشخصية.

 

ما وسائل منع الحمل الأكثر أمانا للمرأة؟

هناك العديد من وسائل الحمل كالحبوب واللولب والحقن، وتختار المرأة ما يناسبها من هذه الوسائل ويقتصر دور الطبيب على تقديم شرح واف لكل منها وترك الخيار للمرأة.

 

ما الفرق بين التلقيح الصناعي والحقن المجهري، ومتي تلجأ المرأة لأي منهما؟

يعد التلقيح الصناعي من أبسط الطرق التي تُساعد على الحمل وأقلها تكلفة، فيتم بوضع الحيوانات المنوية مباشرة في الرحم، في وقت قريب من الإباضة، لإنتاج بويضة مخصبة، أما في الحقن المجهري فهو إجراء يتم في المختبر، حيث يتم حقن حيوان منوي واحد مباشرة فى البويضة.

المصدر: حوار: إيمان الدربي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 584 مشاهدة
نشرت فى 4 ديسمبر 2020 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,851,425

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز