حوار : محمد عبد العال

عندما تؤمن الدولة  بأن العلم والكفاءة هما أساس الاختيار فلا عجب أن ترى  المرأة المصرية تظهر كنموذج مشرف في كافة المجالات، من تلك النماذج النسائية د. آلاء فوزي، المدرس المساعد بكلية الإعلام بجامعة القاهرة وعضو البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة والتى التقتها "حواء" لتتحدث معها حول مسيرتها العلمية وتجربتها مع البرنامج الرئاسى، وما مدى الإسهامات التى يمكن أن تقدمها المرأة لوطنها.

نود أن نتعرف على خطواتك الأولى في مجال الإعلام؟

البداية كانت وأنا طالبة في المدرسة الثانوية ورغبتي فى الالتحاق بكلية الإعلام رغم أنى أنتمى لعائلة من الأطباء، فالأب والأم هما من يدعمانني فقط في طريق الإعلام الذي يرفضه باقي أفراد العائلة، وبالفعل التحقت بالكلية وكانت عميدتها آنذاك د.ماجي الحلواني والتى كانت المثل الأعلى والقدوة بالنسبة لى حتى تخرجت عام 2009 وكنت الأولى على دفعتى طيلة الأربع سنوات ليتم اختياري لإلقاء كلمة أوائل الجامعات أمام الرئيس الأسبق حسنى مبارك بالكلية الحربية وكان ذلك بمثابة نقلة قوية أعطتنى ثقة كبيرة بالنفس.

وكيف أثرت مرحلة العمل الأكاديمى فى شخصيتك؟

منذ تخرجي عام 2009 بدأت العمل كمعيدة بالكلية وكانت معظم أنشطتى مقتصرة على التدريس والإعداد لرسالة الماجستير التي كانت بعنوان "الدبلوماسية الشعبية الإسرائيلية عبر الانترنت"، وكانت دراسة لجميع صفحات السوشيال ميديا الإسرائيلية الموجهة باللغة العربية وتأثيرها المباشر وغير المباشر كقوة ناعمة.

منذ متى بدأت علاقتك بالأكاديمية الرئاسية لتدريب الشباب للقيادة؟

البداية كانت بفكرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي بإطلاق برنامج لتأهيل الشباب وتدريبهم على القيادة عام 2015 وكنت ضمن الدفعة الأولى التي حظيت بشرف التخرج من البرنامج، فبالفعل هي نقطة تحول في حياتي العملية وانطلاقى حيث تلقيت برامج تدريبية مكثفة على الإدارة والتسويق والسياسة بخلاف دورة في الأمن القومي إلى أن تخرجت عام 2016، وهنا بدأت في الاشتراك مع زملائي من خرجين الدفعة الأولى للبرنامج وما تلها في إعداد نموذج محاكاة الدولة والذي يعرض أمام الرئيس السيسي خلال المؤتمر والذي يحاكى فيه الشباب المصري دور السلطة التنفيذية والتشريعية في وجود تمثيل للشارع والأحزاب المصرية والذى يعد تدريبا عمليا للشباب على إدارة الملفات الحكومية، والتفاعل مع المشاكل والأزمات وإيجاد الحلول لها، فى حضور أعضاء الحكومة الفعليين ممن يستمعون للأفكار الخلاقة المطروحة من الشباب والاستفادة منها، وبالتزامن مع عملي في نماذج المحاكاة ومؤتمرات الشباب والتدريس بأكاديمية الشباب شرفت بالتدريب بأكاديمية ناصر العسكرية العليا بكلية الدفاع الوطني للملتحقين بالدورات المسائية والزمالة وكلية الحرب العليا مادة الإعلام، فالأكاديمية لا تعترف إلا بالعلم وهو ما يميزها.

وماذا عن مرحلة التدريس بالأكاديمية الوطنية لتأهيل الشباب؟

تعتمد الأكاديمية فى الأساس على الخارجين منها من الشباب واختيار نماذج ذات خبرة متميزة من خارج الأكاديمية، ومن هنا بدأت تدريس مادة الإعلام ومهارات التواصل داخل الأكاديمية في برامجها المختلفة، وأصبحت مشاركة أساسية من خلال مؤتمرات الشباب منذ بدايتها 2016 ففي المؤتمر الأول كنت مسئولة الكتابة والنشر إلى أن أصبحت المنسقة الإعلامية منذ 2017 إلى الآن بخلاف المشاركة بالتنسيق داخل اللجنة الإعلامية بمنتدى شباب العالم.

حدثينا عن مناقشتك للرسالة الدكتوراه، وأسباب اختيارك لموضوع الرسالة؟

كانت البداية والفكرة فى موضوع الرسالة خلال عملى على التجهيز لمؤتمر الشباب الأولى وأثناء تقديمي لحفلة إفطار المرأة المصرية عام 2017 بحضور السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، نشأت فكرة ارتباط الخطاب الرئاسي بالقضايا والمشكلات ودور الإعلام في إلقاء الضوء عليها وتفاعل الشباب، وبالفعل سجلت رسالة الدكتوراه عام 2017 بكليتى وكانت بعنوان قضايا بناء الدولة في الخطاب الرئاسي وعلاقتها بالإعلام والشباب وانقسمت هنا إلى مرحلتين الأولى تبدأ بخطابات الرئيس السيسي منذ عام 2014 إلى 2018 وهى الفترة الرئاسية الأولى وبتحليلي للخطابات وجدت أنها ارتكزت على استراتيجية تثبيت أركان الدولة وبناء مؤسسات الإصلاح الاقتصادي والمشروعات القومية وتمكين الشباب مع تطوير علاقات مصر الخارجية، ومنذ عام 2018 وهى الفترة الرئاسية الثانية بدأت الخطابات ترتكز على استراتيجية بناء الإنسان المصري فى مجالى التعليم والصحة وتنمية وتطوير المجتمع فكريا وفى المجال السياسي والمشاركة السياسية والانتخابات، كما تناولت الدراسة العلاقة بين الأجندتين الرئاسية والإعلامية عبر تحليل عينة من مضامين وسائل الإعلام القومية والخاصة، فضلًا عن دراسة توجهات عينة من جمهور الشباب المصري نحو الرؤية الرئاسية لبناء الدولة، من خلال أجراء مجموعات نقاش مركزة مع بعض شباب البرنامج الرئاسي لتأهيلهم للقيادة، ومجموعات أخرى من الشباب العام من مختلف المحافظات والتخصصات، وأغلبهم في الفئة العمرية بين 20 و 45 عامًا.

ما مدى رضاك عن الدور التي تقوم به المرأة المصرية في المرحلة الحالية؟

تعيش المرأة المصرية بالفعل أزهي عصورها فنرى نسبة تمثيل فى البرلمان والحكومة والمحافظات لم تكن موجودة من قبل بخلاف البرامج التي تضعها الدولة لتمكينها اقتصاديا وحصولها على فرص عمل بجانب الرجل وبرامج التضمان الاجتماعي للمرأة المعيلة، فالرئيس السيسي يؤمن بدور المرأة المصرية وأنها قوة إنتاجية هائلة، لذا يجب دائما ألا تغفل دورها المهم جدا في تربية الأجيال باعتبارها الأساس الذي تنطلق منه كافة الطاقات من الشباب والفتيات، فإن أحسنت الأم التوفيق بين عملها وتربية أبنائها أصبحنا فى الطريق الصحيح لخلق مجتمع واعٍ متعلم، فلم أكن لأحصل على درجتي العلمية أو تفوقي الدراسي إن لم تكن أمى هي الداعم الأول لي في تنظيم وقتي وتربيتي منذ الصغر، فيجب إلا نغفل ذلك التوازن.

المصدر: حوار : محمد عبد العال
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 433 مشاهدة
نشرت فى 18 ديسمبر 2020 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

20,049,770

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز