كتبت: منار السيد

تصوير : إبراهيم بشير - مصطفي سمك

انطلاقا من دورها في تدعيم روح الانتماء والولاء لدى شبابنا وبعد انطلاقها من الصالون الشهري نظمت مجلة حواء مبادرة » علموا أبناءكم حب الوطن « بالتعاون مع إدارة السيدة زينب التعليمية برئاسة أ.ياسر أنس، ود. وفاء رضا، وكيلة إدارة السيدة زينب، وذلك بمدرستى السنية الثانوية والسنية الإعدادية، بحضور نخبة من الخبراء التربويين ومسئولي المدرسة منهم محمد قناوي، مدير إعلام غرب القاهرة، وغادة أمين، مديرة مدرسة السنية الإعدادية بنات، وعبير محمود مديرة مدرسة السنية الثانوية بنات، شارك في اللقاء من خلال حوار مباشر مع الطالبات الكاتبة الصحفية سمر الدسوقي رئيس تحرير مجلة حواء، ود. شيماء إسماعيل خبير التنمية والعلاقات الأسرية، حيث تناول اللقاء السلوكيات التي ينبغي على الطلاب التعامل بها حفاظا على الوطن، وبخاصة ما يتعلق بمواجهة الشائعات واستخدام مواقع التواصل وشراء المنتج المصري والحفاظ على الأماكن العامة.

افتتحت الندوة على أوتار الصوت العذب الذي دندن بألحان في حب مصر الطالبة جومانة مراد التي أبدعت في غنائها "يا حبيبتي يا مصر"، ووجه ياسر أنس حديثه للطالبات مؤكدا على أهمية إعلاء قيم الولاء والانتماء بداخلهن ليشمل ذلك الانتماء للمدرسة والأسرة والوطن الأكبر "مصر" ، حيث إن الوطن ليس كلمة ولكنه جزء لا يتجزأ منا وعلينا من المسئولية تجاهه للحفاظ عليه وللحفاظ على هويتنا الوطنية وإعلاء روح الانتماء والولاء بداخلنا.

قائد بموقعه

عن كيفية الارتقاء بالوطن تحدثت د. وفاء رضا، وكيلة إدارة السيدة زينب عن دور الطالبات في الارتقاء بوطنهن من مكانهن بتلقيهن العلم والمعرفة داخل مدرستهن والتفوق من أجل إنهاء دراستهن بتفوق للالتحاق بالعمل والمشاركة في خطة الدول للتنمية المستدامة 2030 في كل المجالات، حيث إن كل منا يستطيع أن يكون "قائدا ومبتكرا بموقعه" وبمشاركته في تنمية الوطن.

التضحية

حول المشاركة الفعالة للشباب بالمؤتمرات وبالبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب قالت الكاتبة الصحفية سمر الدسوقي، رئيس تحرير مجلة حواء: أطلقنا هذه المبادرة الوطنية استكمالا لدور المدرسة والأمهات في إعلاء روح الانتماء والولاء للوطن، خاصة أن للأمهات دورا كبيرا في متابعة أبنائهن بشكل دائم حتى لا ينساق شبابنا وراء الأفكار الهدامة بل يجب أن ينتهزوا الفرصة كشباب يعيش عصر ذهبي من التمكين والقيادة، وأن يكون الهدف المشاركة الفعالة في البرامج المتاحة للشباب للتأهيل والقيادة كالبرنامج الرئاسي والمشاركة بالأفكار الإيجابية في مؤتمرات الشباب، فالشباب اليوم هم محافظين ونواب محافظين وشغلوا كافة المناصب السياسية مما يدل على إيمان القيادة السياسية بقدرات الشباب وإمكانياتهم والعمل على تعزيز أدوارهم.

ووجهت رسالة للحضور من الطالبات شجعتهن فيها على شراء المنتج المصري وضرورة المشاركة في الاحتفالات الوطنية ودعم مصر بالصورة الإيجابية عن الأماكن السياحية في مصر والآثار والتقاط الصور فيها ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي لدعم السياحة من جديد والاطلاع على قصص أبطالنا الشهداء وارتداء ملابس عليها صورهم تقديرا لدورهم البطولي في التضحية من أجل الوطن، وحذرت من الانسياق خلف الأخبار المغلوطة والشائعات وضرورة التفكير قبل ترويج الأخبار على مواقع التواصل الاجتماعي.

حروب تكنولوجية

"بالمعرفة والعلم والثقافة نتصدى لأي محاولات لتشويه الوطن" هذا ما تحدثت عنه د. شيماء إسماعيل الاستشاري النفسي وخبير التنمية والعلاقات الأسرية قائلة: الوطن كلمة صغيرة في متنها كبيرة في معناها، ويجب على كل فرد منا أن يرفع من شأن أنفسنا بالعلم والمعرفة والثقافة لنستطيع التصدي لأي عدو للوطن لأن العدو أصبح لا يواجهنا وجها لوجه، فبعد حروب الجيل الثالث الاستباقية أصبحنا في عصر حروب الجيل الرابع والمتمثلة في التكنولوجيا والخامسة وهي التطبيقات والألعاب التكنولوجية القاتلة التي تقتل أبناءنا، لذلك يجب علينا أن نكون على قدر كبير من الوعي والثقافة والعلم للتصدي لمحاولات التشويه للوطن، كما يجب علينا التحلي باحترام الآخر وتقبله من حيث النوع واللون والجنس .