كتبت : هدى إسماعيل
ونحن نستعد للاحتفال بعيد الميلاد المجيد يأتى برنامج » سفيرات المحبة والسلام « بالمجلس القومى للمرأة بالتعاون مع وزارة الأوقاف ليكون بمثابة صورة جديدة من مظاهر الترابط والتكاتف والوحدة الوطنية في مصر..
فماذا لو احتفلنا مع عضوات هذا البرنامج بعيد الميلاد المجيد مشاركين إياهن ما يقمن به من دور فى حب مصر.
في البداية تقول المهندسة عبير أنور، الواعظة بوزارة الأوقاف: إن واعظات الأوقاف كن يعملن داخل المسجد فقط من خلال إعطاء الدروس للسيدات لتزكية النفس وحفظ القرآن الكريم وتطهير القلب من أمراضه إيمانا منا بأن القلب بطبيعته إذا خلى من الضغائن فإنه سيبحث عن العمل الصالح.
وتابعت: بعدها عملنا على الأرض في إطار التعاون بين الوزارة والمجلس القومي للمرأة، وبالتعاون مع الراهبات زاد الأمر حماسة فأصبحنا نخاطب المجتمع كله، وفي لقائنا الأول مع الراهبات تبادلنا وجهات النظر وتحدثت كل منا بلسان الثانية وتشاركنا الخبرات الحياتية واجتمعنا على مبدأ واحد هو خدمة الوطن.
وتضيف: في بداية اختلاطنا بالشارع المصري الراهبة مع الواعظة كانت الدهشة تعلو ملامح البعض ولكن ذاب كل شيء مع الوقت وأصبح الأمر طبيعيا في عيون المواطن.
حملات ناجحة
تقول جانيت ألفي، راهبة من راهبات الراعي الصالح: بدأنا من خلال هذا البرنامج كراهبات وواعظات فى النزول إلى أرض الواقع من خلال المشاركة فى العديد من الحملات التى تهدف لتوعية المواطن والاهتمام بالمرأة المصرية حيث رأى الكثير من الناس الواعظات بصحبة الراهبات لنشر التوعية مما زاد الطمأنينة في قلوبهم، فالوحدة الوطنية ليست مجرد مصطلحات تعبيرية بل واقع على أرض مصر لذا كانت الحملات التى أطلقها المجلس القومي للمرأة ناجحة في الشارع المصري.
رسالة واحدة
بدورها تقول الراهبة نيرمين مرتجي: أعمل في إطار ديني تعليمي بالكنيسة، والعمل المجتمعي ليس جديدا علي لأن الكنيسة تخدم المجتمع في إطار الصحة والتربية بمدارسها ومستوصفاتها، لكن تجربة الواعظات والراهبات وتعاونهن كانت جديدة بالنسبة إلينا حيث دعانا المجلس القومي للمرأة وجمعنا وقال لنا إن هناك برنامجا سنقدمه معا لخدمة الوطن بغرض نشر التوعية والمحبة والسلام.
وتستطرد: تم تنفيذ البرنامج فى عدة أماكن وبعض القرى النائية مثل حي الأسمرات ومنشية ناصر والشروق ومن ثم فإنه يخدم كل فئات الشعب، وكانت النجاحات التى حققناها على أرض الواقع هي قوة تدفعنا للأمام بثقة وتضعنا أمام أنفسنا لنقدم دائما الأفضل.
محاربة التطرف
أما الداعية ميرفت عزت، الحاصلة على بكالوريوس هندسة، فتقول: رغم حصولى على التصريح ضمن أول دفعة للواعظات عام 2017 بعد اجتياز الامتحانات فإن الأمر لم يكن بالهين، خضنا اختبارات فى علوم الدين المختلفة من قرآن وسيرة وفقه وعقيدة.
وعقدت العديد من الدورات لنا على مستوى عالٍ وتحت إشراف علماء فى العلوم الشرعية، وهو ما أظهرنا بهذا الشكل الذى أصبحنا عليه.
وعن وجود الواعظة والراهبة على أرض الواقع، توضح أن إدارة وعظ السيدات بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة، كان لهما حملات فى جميع المحافظات لتوعية السيدة المصرية المدنية والريفية، فالفكرة كانت ليس فقط التواجد فى المساجد، بل بناء المجتمع بشكل سليم.
وتضيف: على الرغم من أننا نعمل ضمن وزارة الأوقاف منذ فترة إلا أن الدعم الذي قدمته لنا د.مايا مرسي كبير، فخلال عملنا مع الراهبات كل » كلنا « تم إلغاء مصطلح هما ونحن وأصبحنا هذا من أجل مصر فالتواصل والمحبة الذي حدث بين الواعظات والراهبات كان أكثر من رائع، فتبادلنا الخبرات والمعلومات وتواصلنا بشكل جيد وكان هذا هو الدليل على الأخوة والرد على كل من تسول له نفسه زرع الفرقة والقسمة بين فئات الشعب المصرية
ساحة النقاش