بقلم : طاهــر البهــي

 كأنه لم يكن يكفي التراجع الذي شهدته السينما المصرية وهي متعة البيت المصري، لتأتي الجائحة في نسختها الثانية؛ لتزيد من أزمتها، إن قرابة النصف مليون شخص على الأقل يعملون في صناعة السينما نحو 200 ألف منهم يعملون بشكل دائم، من صناعة حققت العام قبل الماضي إيرادات بلغت عشرات المئات من الملايين من حصاد 33 فيلما، وجه هذا الفيروس اللعين ليصوب ضربة كادت أن تكون مميتة لاستوديوهات السينما والعاملين بها، وهي التي أثرت في سوق الفيلم من المحيط إلى الخليج!، ولكن لن يختفي التأثير الإيجابي للسينما المصرية على الأسرة المصرية من حيث الترفيه والتثقيف سواء في الداخل أو الخارج، فيكفي أنها ساهمت في تحدث الأطفال المصريين في المهجر حتى قبل أن تنطلق مبادرة "اتكلم عربي" وساهمت في تحقيق جزء كبير من الهدف منذ عدة عقود من الزمان، كانت أزمة السينما قد بدأت سلبا بالتغيرات التي شهدتها مصر في السنوات العشر الأخيرة، خاصة عقب حالة الفوضى التي أعقبت أحداث يناير 2011 التي أطاحت بحكم الرئيس السابق حسني مبارك، وقد ظهرت هذه الأوضاع بوضوح في تراجع الإقبال على صالات السينما، ولكن بحسب خبراء صناعة السينما، جاء فيروس كورونا ليكون له تأثيرات غير مسبوقة على الفن السابع، وبلغت الأزمة ذروتها أثناء أحد مواسم العرض وكان موسما مهما لصناعة السينما، حيث وجدنا عرضا واحدا فقط "كوميديا" بعنوان "الغسالة" في حين كانت ستة أو سبعة أفلام جديدة تعرض خلال موسم الأعياد في الظروف العادية، فقد أغلقت عدسات السينما عيونها، واختبأ كثير من نجومها، وتأثر بسطاء العاملين الفنيين والكومبارس الذين تدهور بهم الحال.. فهل ينقشع الضباب وتعود السينما لمجدها لتمتع الأسر المصرية في محنتها؟

المصدر: بقلم : طاهــر البهــي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 211 مشاهدة
نشرت فى 8 يناير 2021 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,729,905

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز