بقلم : منى الوكيل
عنوان مقالتى ليست مطلعا لأغنية الراحل فؤاد المهندس فحسب بل هو حال لسان كثير من بيوتنا التى فرض عليها وباء كورونا العديد من المستجدات نتيجة الإجراءات الاحترازية التى تتبعها ربات البيوت للحفاظ على صحة أفراد أسرهن، ومن بين هذه المستجدات التى طرأت على بيوتنا شكل الحوار الدائر بين أى زوجين خاصة إذا كانت الزوجة حريصة بعض الشيء فى تطبيق الإجراءات الاحترازية بمنزلها ولك أن تتخيلى رجلا يعود من عمله يقف أمام باب منزله ينتظر زوجته أن تفتح له الباب:
الراجل: يا ستى يا حبيبتي افتحى الباب عايز أدخل أنا مش فاهم ليه سحبتى مفاتيح البيت مننا.. افتحى بقى.
الست من ورا باب الشقة: ثانية واحدة لما أخلص.
الراجل: حرام عليك تخلصى إيه عايز أدخل الحمام، وادى ولادك وصلوا افتحى بقى.
الأولاد: افتحى يا ماما احنا جعانين.
الست: خلاص أهو بس كل واحد يفضل فى مطرحه.
الست فتحت أخيرا باب الشقة.
الراجل: إيه الخطوط دى اللى على أرض البيت وفين السجاد؟
الست: شلته لأنه ممكن يبقى حامل لكورونا.
الراجل: السجاد كمان لا حول ولا قوة إلا بالله، طب ما نعمله مسحه وتحاليل عشان نطمن عليه والا أقولك نبتدى نديله بروتوكول العلاج أسلم.
الست: ليك نفس تهزر واحنا فى المصيبة دى.
الأولاد: يا ماما دخلينا بقى الناس بتتفرج علينا.
الست: طيب خلاص هبتدى أرش وأطهر واحد واحد واللى أخلصه يقف على الخط الأزرق ميتحركش.
الراجل: اسمعوا كلام مامتكم ياولاد لما نشوف آخرتها إيه.
الست: تفضلوا على الخط الأزرق لغاية ماتنشفوا.. وبعد كده تروحوا على الخط الأخضر وتقفوا.
الأولاد بزهق شديد: يا ماما كفاية رش احنا تعبنا من رحته.
الراجل: وطب والخط الأحمر اللى هناك ده بتاع إيه؟!
الست: الشر بره وبعيد ده للى هيظهر عليه أعراض زي كحة أو عطس.
استنوا رايحين فين مش معنى إن رشتكم إن الدنيا خلصت.
الراجل: فى إيه تانى.. كده حرام بجد زودتيها قوى.
الست: والله أنت حاطط إيدك فى مياه باردة مش لازم أقيس الحرارة ونسبة الأوكسجين وضربات القلب لكل واحد فيكم والا هى سايبة.
الراجل: قيسى يا ستى وخلاصينا أنا عايز أخش الحمام.
الست: كده تمام ممكن كده تروحوا على الخط الأخضر وكلكم تقفوا قدام الحمام تقلعوا هدومكم عشان تتغسل.
الراجل: وده إيه كمان.. دى عتبة جديدة للحمام، وإيه الصوت اللى بيطلع منها ده.
الست: ده صوت البطة أخدته من جزم الولاد القديمة عشان أى حد يدخل الحمام أبقى أسمعه عشان أقوم أطهر مكانه.
الراجل: لا بجد..عوض عليا عوض الصابرين يا رب.
ساحة النقاش