كتب : عادل دياب

"إلى حواء" صفحة يحررها قراء حواء.. أرسلوا لنا تعليقاتكم، آراءكم، مقالاتكم وإبداعاتكم الأدبية المختصرة شعرا ونثرا.. ناقشوا ما قرأتموه عبر صفحاتنا أو قدموا لنا اقتراحاتكم، وشاركونا أفكاركم.

وذلك عبر الإيميل

[email protected]

 

فرفعت يدي بالدعاء وقلت "يا رب"

سألتني صديقتي التي تشاكسني دائما بصورة لطيفة، ماذا أعددت للعام الجديد، كان ذلك قبل أن يبدأ عام 2021 بأيام، فأجبتها مشاكسة لها أيضا: وهل يجب أن أعد للعام الجديد شيئا؟ هل ستخالفين نصائح المختصين والمسئولين وتعدين احتفالا كبيرا بالعام الجديد في ظل هذه الكورونا التي لا تريد أن ترحل في هدوء؟

قالت لي: لا أقصد ذلك بالطبع وأنت أكثر من يعرف عني الالتزام والانضباط، لأنه في النهاية يحقق المصلحة العامة والمصلحة الشخصية، أي أنه يحقق مصلحة الجميع.

قلت: فما الذي تقصدينه يا فيلسوفة عصرك؟ صمتت قليلا وكأن لقب فيلسوفة عصرها قد أعجبها، ثم تنهدت وقالت بصوت فيه عمق: أقصد أن بداية عام جديد هي فرصة لبداية جديدة، فرصة لأن نقرر الالتزام بكل ما هو صحيح في حياتنا بشكل أفضل، فرصة لأن نتغير إلى الأفضل ونترك عاداتنا السلبية ونتجاوز الأخطاء التي نعيش بها، فرصة لأن نتسامح مع الجميع ومع أنفسنا ونبدأ العام الجديد بسعادة وقلب مفتوح وحب.

نظرت إليها نظرة تعرفها جيدا، فقالت: الآن ما الذي لا يعجبك في كلامي؟

أجبتها: كل كلامك جميل ومثالي، لا تنسي أني صديقتك وأسمع منك مثل هذا الكلام مع بداية كل عام ميلادي وبداية كل عام هجري ومع أول شهر رمضان، فمتى كانت آخر مرة التزمت فيها، ولمدة كم يوم؟

يا عزيزتي من المهم أن نقرر قرارا مهما ونضع خطة جيدة، لكن الأهم ألا يكون كل ذلك مجرد كلمات جاء بها حماس البدايات وهرب بها روتين العادات.

سألتني بضيق: يعني؟ أجبتها يعني أفلح إن صدق وأنت يا نفسي صديقتي التي طالما حدثتني حلو الحديث ولم تصدق معي.

قالت بحزم: سترين هذه المرة، سأكون مختلفة، فرفعت يدي بالدعاء وقلت: يا رب.

 

 

إيمان محمد

بني سويف

*****

مغرية للبعض بالإنفاق

 

 

كنت كتبت لكم من قبل عن ظاهرة العروض المختلفة التي أصبحت المحلات والمتاجر تقدمها على السلع، وكأنها علامة من علامات العصر، لدرجة أن أحد البقالين الصغار في شارعنا أصبح يطبع ورقة كل أسبوعين يقدم من خلالها عروضا وهمية على بعض المنتجات في بقالته ليغري الناس بالشراء.

وكيف أن هذه الظاهرة قد تكون مفيدة لشراء احتياجاتنا بسعر مناسب، لكنها أيضا قد تكون فخا يجرنا لشراء ما لا نحتاج إليه أو للمبالغة في الاستهلاك.

هذه المرة أكتب للتنبيه من فخ آخر، وهو عدم الانتباه لشراء ما نحتاج إليه فقط عندما نستعمل بطاقات الدفع الإلكتروني، لأن هذه البطاقات رغم ما تتميز به من مميزات مثل الأمان ومعرفة المكان الذي ذهب إليه كل مليم والحماية من سرقة الأموال، إلا أن لها ثقافة يجب أن نتعلمها.

ذلك لأن الإحساس بالمال عند دفعه نقدا يجعلنا نركز أكثر في شراء احتياجاتنا فقط لأننا نشعر بالإنفاق، أما البطاقة فهي مغرية للبعض، لأنه لا يشعر بالمال يتسرب من بين أصابعه، إلا حين يجد رصيدها قد نفذ، لذا لزم الحذر والانتباه.

 

عبد العزيز أحمد – القاهرة

المصدر: كتب : عادل دياب
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 345 مشاهدة
نشرت فى 22 يناير 2021 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,817,150

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز