بقلم : د. نيفين فهمى

لا شك أن الأمومة من أسمى المشاعر الإنسانية والتى تحلم بها المرأة بمجرد الزواج، ومع الشهور الأولى للحمل تنتظره بلهفة، وبمجرد ظهور أى علامات أولية لحدوثه تسارع إلى إجراء اختبار للتأكد من حدوث حمل والذى يصاحبه مشاعر مختلطة بين الفرحة والحذر خوفا من أى تصرف أو حركة تمثل خطرا على جنينها، وتبدأ فى المتابعة الطبية والاستماع إلى نصائح قريناتها واكتساب الخبرات منهن.

يجب على الحامل اتباع نظام غذائي متوازن يمدها وجنينها بالعناصر الغذائية اللازمة لهما، مع ضرورة متابعة الوزن وعدم الإفراط في تناول الأطعمة التى قد تسبب بها زيادة فى كتلة جسمها، ومن الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية الخضراوات والفاكهة الطازجة مثل السبانخ والتفاح، حيث تحتوى على الحديد الذى يجنبها فقر الدم، وكذا اللحوم والدواجن والأسماك والبيض، بالإضافة إلى الألبان ومنتجاتها والتى تعد مصدرا غنيا للكالسيوم الذى يقيها من هشاشة العظام ويساعد جنينها على النمو وتكوين عظامه بشكل سليم، كما يجب عليها عدم تناول أي دواء دون الرجوع إلى طبيبها حتى لا تسبب أي مشكلات صحية لها وللجنين.

أما عن الأطعمة والمشروبات التى يحذر عليها تناولها خلال فترة الحمل فهى العصائر المحفوظة والتى قد تسبب ارتفاع سكر الدم، والشاي والقهوة، والمشروبات الغازية والتى قد تؤثر على نمو الجهاز العصبي للجنين، كما يحذر عليها تناول القرفة والتمر لأنها تزيد من انقباضات الرحم، وكذا المخللات والطعام النيء مثل الفسيخ والرنجة والملوحة، واللحوم المصنعة مثل اللانشون والبسطرمة والبرجر لتجنب احتمالية حدوث تسمم الحمل، مع أهمية الابتعاد عن التدخين.

أخيرا أنصح الحامل بعدم الإفراط فى تناول الطعام وتوزيع الوجبات بكميات قليلة على مدار اليوم، ومتابعة وزنها بحيث لا تزيد عن 12 كيلو خلال أشهر الحمل التسعة لأن الوزن الزائد ممكن أن يؤدي إلى ولادة مبكرة أو قيصرية وفى بعض الحالات يتسبب فى ارتفاع ضغط الدم وسكر الحمل، بالإضافة إلى أهمية الإكثار من شرب المياه بمعدل 12 كوب يوميا، ومع بداية الشهر التاسع يفضل للحامل أن تتحرك كثيرا وتتناول التمر بكثرة ليساعدها على الولادة الطبيعية.