بقلم : إيمان العمري
أصحابي الأعزاء صديقتنا جودي كانت تتحدث مع جدتها عن خبر انسحاب الأمير هاري حفيد ملكة إنجلترا وزوجته ميغان نهائيا من مواقع التواصل الاجتماعي لما واجهان من مشاعر كراهية فيها..
ولا يعتبر هاري وزوجته أول من واجها التنمر الإلكتروني، فهناك العديد من المشاهير الذين اشتكوا من تعرضهم لكراهية شديدة على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال تعليقات سيئة من أحد المتابعين..
فها هي ممثلة يشمت فيها أحد المتابعين لمرض ابنتها..
وفنانة مخضرمة تنعي زميلا لها لتفاجأ على من يعلق لها متمنيا لها الموت..
وحكايات الكراهية لا تتوقف.. ولا يوجد أي سبب لهذه المشاعر السلبية مع أشخاص لا يجمعهم واقع حقيقي بل افتراضي..
ردت عليها الجدة بهدوء أنه للأسف هناك الكثير يسيء استخدام أي شيء، فتلك المواقع الهدف الأساسي من الاشتراك فيها هو التقارب بين الناس وأن تسود بينهم العلاقات الطيبة وتبادل الآراء والأفكار لكن البعض استغلها لإظهار ما بداخله من أحقاد وشرور ليتنمر على الآخرين من خلال ستار ومن السهل أن يسب أي شخص دون أن يواجهه بشكل مباشر..
كما أن هناك من يستمتع بالنيل من المشاهير لشعورهم بالدونية ويكون التطاول هو وسيلتهم للتنفيس عما بداخلهم من عقد نفسية عديدة..
ولا يتوقف التنمر الإلكتروني على المشاهير فقط بل الأسوأ ما يفعله البعض من تداول صور لأشخاص عادية تم تصويرهم في غفلة منهم أو مشاركة صورهم بين العديد من الأصدقاء وبعد ذلك نفاجأ بكم التعليقات المتنمرة على شكل فتاة أو مكياجها أو تصرف طفل وغيرها من الأقوال المستفزة التي لا مبرر لها، وهكذا تحولت من مواقع للتواصل الاجتماعي إلى مواقع للتنمر الاجتماعي.
ساحة النقاش