كتبت : هايدى زكى

ماذا إذا كان فارس أحلامك قد سبق ومر بتجربة زواج سابقة هل ستقبلين الارتباط به أم سيظل شبح طلاقه يطاردك، وماذا إذا كان الأمر بالعكس ومن أحببتها مطلقة هل توافق على الزواج منها؟

طرحنا هذا السؤال على مجموعة من الأصدقاء لنتعرف على آرائهم فى الارتباط بمطلق أو مطلقة..

فى البداية تقول نسمة الصعيدى حاصلة على بكالوريوس إعلام: لا مانع من  الزواج من مطلق، لكن يجب ألا يبحث أحد الطرفين عن سبب الانفصال السابق لأنه يؤدى للكثير من المقارنات ويسبب المشكلات.

وتختلف معها فى الرأى ياسمين الحسينى، طالبة وترى أنه لابد أولا من معرفة سبب الطلاق من أشخاص محايدين للطرفين حتى تقال الحقيقة لأن هناك أشخاصا تزيف الواقع ودائما تلوم الطرف الآخر وأنه هو السبب وتظهر نفسها الشخص البريء وبعد الزواج تظهر العيوب الحقيقية.

بدون أولاد

يرى سليم حمدى -30 عاما- محامي أنه لا يمانع من الارتباط بمطلقة بشرط ألا تكون أنجبت أو لا تعول أولادها فهم مسئولية ومصدر قلق معنويا للعلاقة الثانية.

أما مصطفى الزينى، مهندس كهرباء فيرفض الزواج بمطلقة لأنه لا يقبل أن يكون فرصة ثانية فى حياة البنت التي يحبها.

وتقول سلسبيل حسن، طالبة بكلية التجارة: الزواج قسمة ونصيب ولا يجوز تحديد شيء مسبقا فمن الممكن أن هناك شخصا يرفض الارتباط من مطلقة لكن قدره يجبره على حب امرأة مطلقة والارتباط بها، فالشخصيات وطبيعتها هى التى تحدد القرار.

حكم ظالم

تعلق د. سوسن فايد، أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومى على الارتباط بمن له تجربة زواج سابقة وتقول: الطلاق ليس نهاية المطاف والحكم على أحد الطرفين بالفشل الدائم فى أى علاقة قادمة أمر مرفوض، فالشخصيات تختلف فى الطباع والمواقف والمسئوليات وهناك من يستطيع التكيف والاستمرارية والآخر قد يفشل، ولا يجب أن ننظر إلى المطلق أو المطلقة على أنه شخص ناقص يفتقد الكثير من المواصفات، ولابد النظر له على أنه فرد لم ينجح فى علاقة ما، فالحكم المسبق على شخص فشل فى الزواج السابق هو حكم ظالم رسخته ثقافة مجتمعية خاطئة.

أما د. اعتماد خليل، أستاذ علم النفس بالمركز القومى فتقول: الزواج الثانى واستئناف الحياة مع شريك آخر أحد الحلول المهمة والضرورية للتخلص من أى مشاعر سلبية يواجهها الطرفان، وهذا لابد أن يكون أمرا مقبولا مادام التفاهم والتوافق النفسى والثقافى والاجتماعى والانسجام بين الطرفين موجودا.

وتضيف: يرجع اهتمام أحد الأطراف بمعرفة سبب الانفصال الأول أمرا يختلف من شخص إلى آخر، فهناك من لا يبالى بأسباب الطلاق السابق ويعتبره أمرا لم يكن ويهتم بالشخص وصفاته ومميزاته ويترك موافقته على الشخص نتيجة أفعاله ومواقفه ولا يسمع لما يقال، وعلى الجانب الآخر يوجد من يهتم بأسباب الانفصال وفشل العلاقة، ومن هنا قد يصبح الأمر إيجابيا فيتم الابتعاد عن الوقوع فى الأخطاء السابقة، وفي أحوال أخرى قد يؤثر بالسلب على العلاقة وتظهر المقارنات والخوف الدائم، فلو ظهرت المخاوف النفسية من العلاقة وظل الأمر يمثل صعوبة نفسية ومعنوية من الأفضل إنهاء العلاقة قبل بدايتها.