حوار : أميمة أحمد
حازم سمير.. اسم يلفت الأنظار بشدة هذه الأيام خاصة مع تألقه في مسلسل "جمال الحريم" الذي يعرض الآن على بعض الشاشات، هو فنان جاد قال لنا إنه لن يقبل بعد اليوم المشاركة في عمل لا يحمل رسالة إلى جمهوره، عن الفن وتربية الأبناء وصديقته المقربة مي عز الدين، حاورته "حواء" على هذه السطور..
بادرته: أنت واحد من نجوم مسلسل الرعب والتشويق "جمال الحريم" هل توقعت كل هذا النجاح؟
قال بمزيج من الثقة والتواضع: "جمال الحريم" يعد من مسلسلات الرعب والتشويق، وهي نوعية كنا نفتقدها في الدراما التليفزيونية، والحقيقة أنه عمل جمع بين كل العناصر التي من شأنها أن تحقق الجذب والنجاح؛ فالسيناريو مكتوب بطريقة مشوقة، والإخراج متقن وفريق العمل مليء بالنجوم، أما كوني توقعت نجاحه أقول لك أحد أسراري؛ فأنا عودت نفسي ألا أتوقع نجاح عمل أشارك به، بل أقوم فقط بالتركيز على أدائي وأحاول أن أقوم به على أكمل وجه وأترك النجاح لمشيئة الله سبحانه وتعالى.
شخصية "إياد" التي قمت بها هي شخصية مؤثرة.. كيف رأيتها وكيف استعددت لها؟
لم يكن صعبا أن ألمس نبرة السعادة التي يتحدث بها عن الشخصية: بالنسبة لإياد فهي شخصية مختلفة عني، لم أقدم شبيها لها، وهذا طبيعي لأن الممثل ينبغي عليه التغيير في أعماله، أما عن شخصية إياد؛ فهي تنطوي على جرعة كبيرة من القوة، وفي نفس الوقت لا تخلو من الضعف أيضا، لأن ضعاف النفوس فقط من يلجئون لفعل هذه الأشياء حتى يحققوا مطامعهم، والتحضير لشخصية إياد من جانبي كان به تركيز كبير حتى أكتشف جميع جوانبه، إلى جانب مشاهدتي لأفلام مشابهة، كما قرأت الكثير من كتب علم النفس وجلست مع أصحاب الخبرة؛ لأسمع منهم حكايات مشابهة، كي أفهم تركيبة الأشخاص الذين يلجئون لممارسة السحر وما شابهه من هذه الأحداث.
المشاهدين يتساءلون: هل المسلسل مستوحى من أحداث حقيقية أم هي من خيال المؤلف؟
بابتسامة رقيقة يقول: بالفعل المسلسل مستوحى من أحداث حقيقية، فمنذ الصغر كنا نسمع أساطير وحكايات كثيرة حول هذه الأشياء؛ فالمسلسل به أحداث نعيشها على أرض الواقع.
حازم سمير.. هل يؤمن بوجود العالم السفلي، هل حدث لك أشياء مشابهة؟
بالطبع أؤمن بوجود كل ما جاء ذكره في القرآن الكريم، الملائكة والشياطين جميعهم مخلوقات الله، ولكني لم يحدث معي شيء مشابه، الحمدلله، سوى بعض الحكايات التي أسمعها على لسان أشخاص آخرين عن بيت "مسكون" في مكان ما على سبيل المثال.
هناك صعوبات يتعرض لها الممثل أثناء التصوير وخاصة في أعمال الرعب والإثارة.. ما الصعوبات التي واجهتك؟
يتكئ إلى مقعده وكأنه يستعيد معاناته ثم يقول: "جمال الحريم" من المسلسلات الصعبة، لأنه كان ممتلئا بالتفاصيل والجرافيك، كانت مدة تصويره كبيرة نظرا لوجود التقنيات الكثيرة به، وبالتالي عدد ساعات التصوير كانت طويلة، إلى جانب المجهود في تقديم الشخصية؛ فكلما كان الممثل يقدم شخصية غير نمطية كلما كانت الصعوبة أكبر.
قلت له: والمخاطر فادحة خاصة في ظل وجود فيروس كورونا المستجد؟
على الفور قال: هذا صحيح.. كنا نحاول الحفاظ على التباعد الاجتماعي مع التعقيم المستمر وارتداء الكمامات، ثم أضاف ضاحكا: إلا وقت التصوير طبعا!
قمت بالعديد من الأدوار الجيدة، ما هي معاييرك في اختيار أدوارك؟
أختار الدور الذي أرتاح له، وقتها أشعر أن الدور مناسب؛ ولا أخفي عليك أنه جاءت عليّ أوقات، كنت أقدم بعض الأدوار لحاجتي للمال فقط، لكن وصلت الآن إلى رفض أعمال كثيرة لأنني لا أجدها مناسبة، فشعاري الآن هو الجودة وإلا "بلاش".
ما الرسالة التي تحب أن تقدمها في أعمالك؟
أن يقوم العمل بمناقشة قضايا ومواضيع مهمة للمجتمع؛ مثلا مسلسل "هبة رجل الغراب"، هو من أوائل الأعمال التي شاركت بها، كان يتحدث عن أن الجمال هو جمال الروح وليس فقط الشكل وأن على الإنسان إذا أخطأ يعترف ويحاول أن يحسن من نفسه مثل ما حدث مع أدهم النشوءاتي، أيضا مسلسل "وعد" التي اختارت الزواج من سليم بعقلها ثم قابلت شخص آخر فانجذبت له وهنا المسلسل يناقش قضية الرضا بالاختيار، أما مسلسل "مسك" فكان يناقش قضية الشخصية الطيبة التي تحولت إلى الشر بفعل البشر السيئين، وكل عمل قمت به حاولت أن أقدم رسالة من خلاله.
لكل فنان لقب يعرف به.. فما هو أحب ألقابك؟
صديقتي الفنانة الجميلة مي عز الدين هي من لقبتني بلقب راقٍ وهو: "برنس الإتيكيت"،وأنا أعتز به فهو قريب من قلبي وأشكرها عليه.
هل هناك عمل آخر سيجمعكما قريبا؟
أتمنى ذلك، فمي ممثلة مجتهدة ومحبوبة وأنا أعتز بصداقتها.
هل أنت "بيتوتي" تحب قعدة البيت مع أولادك ومشاركتهم هواياتك؟
أنا أرى أن أساس تربية الأولاد هو الصبر والحب أيضا، والمعاملة معهم بلين، ومنحهم النصيحة وبالطبع أحب مشاركتهم هواياتي ولعب "البلاي ستيسشن" معهم.
هل حسمت وجودك في دراما شهر رمضان المبارك؟
قال بأسى.. لا.. فأنا أنتظر السيناريو الجيد.
ساحة النقاش