حوار : هبه رجاء
هي إعلامية تتسم بالتميز والجدية الشديدة في كل ما تقدمه على الشاشة، من أنصار التأكيد على عمق رسالة الإعلام وقدسية الكلمة، لذا فقد احترمها المشاهد، في حوار "حواء" معها أكدت على الدور الإعلامي في دعم الدولة وبناء المجتمع بعيدا عن الشعارات الزائفة، إنها الإعلامية ألفت كمال التي تتحدث عن برامجها وأحلامها..وتفاصيل أخرى على السطور التالية..
في البداية سألتها عن أشهر برامجها الذي يحمل عنوان: "البيت"..كيف ترى سر تميزه؟
بابتسامةمرحبة بهذه البداية تقول: هو برنامج أسبوعي نعرض فيه كافة ما يهم البيت المصري من أحداث، سواء كانت أحداثا سياسية أو اجتماعية أو غيرهما، ننتهج فيه البساطة حتى نصل إلى كل أفراد الأسرة المصرية، وكانت المرحلة الأصعب بالنسبة لي كي أؤكد نفسي في بداية عملي بالإعلام والحمد لله وفقت في هذا، لأكون ضيفة خفيفة مع ضيوف نختارهم بعناية فائقة، ليكونوا مقبولين من البيت المصري.
ماذا عن برنامجك "مصر الحلوة" الذي يبرز جمال وروعة هذا الوطن؟ نبرة رضا لمستها في صوتها وهي ترد في فخر قائلة: هو برنامج مستوحى من مقال ثابت لقداسة البابا إرميا ـ الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذوكسي والقناة ـ وكانت بداية عرض هذا البرنامج جاءت في توقيت صعب جدا، حيث بدأناه في بداية2013في أوج سيطرة حكم الإخوان الفاشي، كان يؤلمني أن الكثير من المشاهدين للبرنامج يتساءلوا وقتها أين هي "مصر الحلوة"، رغم ذلك نجح البرنامج في تأكيد المناحي الإيجابية التي تختبئ خلف هذا الوجه القبيح، لنثبت بالفعل أن مصر "حلوة" وأن ما يحدث "سحابة سوداء وستمر".. وقد كان والحمد لله.
ننتقل إلى برنامجك الذي تطلين من نافذته حاليا وهو برنامج "مساء الخير".. هل تحدثينا عنه؟
أعتز بهذا البرنامج كثيرا، بداية هو من نوعية برامج "التوكشو"، ويعد البرنامج الرئيسي للقناة، أشارك في تقديمه مع عدد من الزملاء، أما حلقتي فتأتي مساء السبت من كل أسبوع، نقدم من خلاله كل الأحداث السياسية وغيرها من الأحداث التي تهم الرأي العام في هذا اليوم، سواء على المستوى المحلى أو الدولي، كما يتضمن حلقة استثنائية ثابتة شهريا، أعرض من خلالها الإنجازات التي تشهدها مصر، على سبيل المثال قمت مع كاميرا البرنامج بزيارة إلى مدينة الجلالة وعرضنا المعجزة التي تحدث على أرضها، نفس الشيء قمت به مع مدينة العلمين، كما قمت بزيارة لمحافظ الشرقية وعرضنا العديد من الإنجازات المبهجة بها.
لو سألتك ما هي رسالة الإعلام في الوقت الحالي.. ماذا تقولين؟
بجدية شديدة ونبرة حازمة تقول ألفت كمال موجهة كلامها لزملائها الإعلاميين: أرجوكم: الالتزام والحيادية وإعلاء مصلحة الوطن بعيدا عن المصلحة الشخصية، عليكم باحترام عقلية ووقت المشاهد، خاصة وأن المشاهد الآن على دراية بما يحدث حوله ويقارن جيدا بين الغث والثمين، كما أشدد على الالتزام بالشفافية التي يجب أن يلتزم بها الإعلاميون.. لا أن تكون شعارا لنا فقط!
كيف تقرئين مشهد اهتمام القيادة السياسية الحالية بالمرأة وتمكينها، ليس سياسيا فقط بل على كافة الأصعدة؟
تقول لي باهتمام شديد:أبدأ حديثي عن هذه النقطة بالإشارة إلى أن المرأة المصرية هي الأكثر مسئولية والقادرة على القيام بإدارة مهام كثيرة، سواء رعايتها لأسرتها وتربية أولادها، أو على صعيد العمل والإنتاج، بكفاءة عالية، كما أن المرأة هي الأقل فسادا، وهي نصف المجتمع التي تربي وتنشئ النصف الآخر منه "الرجل"، هي نصف المجتمع الذي يتعين به تحقيق التنمية المستدامة، وهذه المقولة جزء من كلمة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، والتي اتخذتها الحكومة دستورا للتعامل مع المرأة، ففي عهد سيادته وجدنا المرأة المحافظ، ونائبة ومعاونة المحافظ، ولعل البرلمان الأخير شاهدا ومترجما حقيقيا لما أصبحت عليه المرأة المصرية الآن في ظل قيادة واعية بأهمية المرأة ومكانتها، فكم سمعنا بالمناداة عن حقوق المرأة وتمكينها والاهتمام بها، وظلت كلها شعارات فقط إلى أن جاء سيادة الرئيس وترجمها على أرض الواقع، وأصبحت المرأة بحق شريك أساسي بجانب الرجل في كافة المجالات، أصبح الاهتمام بها ليس سياسيا فقط بل اجتماعيا عن طريق توفير حياة كريمة لها ولأسرتها وفتح وتيسير كل السبل أمامها، إنها الثقة الحقيقية في المرأة وإيمانه بها من جانب سيادته.
في رأيك: ما مقومات الإعلامي الناجح لجذب المشاهد؟
أسلوب الإعلامي ينبغي فيه البعد عن الصوت العالي والتهويل، والبعد عن التعامل بغلظة، بل علينا مخاطبته المشاهد باحترام عقله ووقته، أيضا التدقيق في اختيار الضيف وأسلوبه.
إذا طلبت منك إرسال برقية شكر..لمن توجهينها؟
بابتسامتها تقول: أرسلها لأسرتي الصغيرة، ولكل من ساعدني وأفادني بمعلومة وأعطاني من وقته لاستضافته أقول له شكرا.
هل لي أن أسأل عن الصعوبات التي واجهتك؟
من أصعب المواقف عليّوأقساها عندما أخرج على المشاهد لنقل حادثة إرهابية، أذكر منها نقل حادثتي استهداف الكنيسة البطرسية بالعباسية،ومسجد الروضةبشمال سيناء، فكم كان شعوري بالألم رهيبا، عندما أنقل مثل هذه الحوادث سواء تفجيرات أو استشهاد أحد الأبطال، فإنك تخرجي على المشاهد لنقل هذه الأحداث ومطلوب منك أن تتحكمي في مشاعرك، شعور صعب أن تتماسكي وبداخلك ألم.
ما هي هواياتك وأمنياتك على المستويين المهني والعام؟
أهوى القراءة، ومتابعة البرامج التليفزيونية بأنواعها على المستويين العالمي والمصري، تبتسم.. أعتبر شغلى وحلقاتي في البرامج هواياتي أقدمها بحب واحترام قدسيتها.
أتمنى تقديم برنامج مصري عالمي، أعكس فيه صورة مصر البهية مصر الحقيقية الجميلة في عيون أبنائها، مصر القادرة على تحدي الصعاب وصناعة الإنجازات. أما على المستوى العام فلا أتمنى ولا أحلم بأكثر مما يفعله وسيفعله فخامة الرئيس السيسي لمصر، لذا أشكر سيادته على تحقيق أحلامنا بمصر قادرة قوية جديدة جميلة، فقبل أن نحلم ونتمنى نجد الأمنيات على أرض الواقع
ساحة النقاش