بقلم : مروة لطفى
سألتني صديقة شابة.. أيهما أفضل للمرأة أن يموت حبيب عمرها أم يهجرها ويذهب لأخرى؟!.. قالتها وهي لا تدرك مقدار البؤس العاطفي الذي تعانيه عدد ليس بقليل من نساء طعن بخنجر الغدر من رجل كان لهن الكون بما فيه، وبدلاً من نسيانه وقلب صفحة غرامة، وقفن عند حلاوة البداية وتمسكن بتلابيب ذكرى لا تفارقهن ليل نهار.. وكل منهن تسأل.. لما وكيف كل هذا القهر، ماذا فعلت ليفضل غيري، وهل أخطأت حين رهنت عمري على طلة عشقه؟!.. أسئلة كثيرة موجعة وإجاباتها أكثر وجعاً.. والنتيجة حالة من الانشطار الوجداني الذي تعجز الكلمات عن وصفه ويتوقف القلم عن كتابة مقدار ألمه!.. ربما يشكل الموت صدمة حادة في حياة المرأة لكن ما يخفف من حدته هذا اليقين أن من وضعت خصاله فوق الرجولة تركها رغماً عنه. وعاجلاً أم أجلاً سيجمعهما المولى عز وجل في دنيا أحلى وأبقى.. على عكس الغدر، فهو صدمة مزمنة تفقدها ثقتها في ذاتها وتسرق الفرحة للأبد من بين حنايا قلبها.. لذا ليس غريباً على أي عاشقة أن تفضل الموت عن ذهاب حبيبها لأخرى!.
***
ما أوجع الخيانة، لأنها تأتي منمن وثقن به .. مارك توين
ساحة النقاش