الملف إعداد : سمر عيد- منار السيد - أميرة إسماعيل - إيمان عبدالرحمن - هايدى زكى - شيماء أبوالنصر
"صحة المرأة هى صحة مصر" حقيقة آمنت بها القيادة السياسية وترجمتها إلى واقع ملموس حيث كانت عنوانا لإحدى الحملات التى مثلت نقطة البداية لعدد لا حصر له من المبادرات والحملات الصحية التى عنيت بصحة الأسرة وفى مقدمتها المرأة باعتبارها الأرض الخصبة لتخريج أجيال قوية، ولتمثل الحملات التى عنيت المرأة خطوة فى مشوار قطعته الدولة لتحسين المنظومة الصحية والخدمة الطبية المقدمة للمواطن، وحول المكتسبات التى حققتها المرأة فى مجال الصحة حاورت "حواء" د. فرحة الشناوى، عضو لجنة الصحة بالبرلمان..
ما تقييمك للوضع الصحي في مصر قبل ثورة 30 يونيو؟
الحقيقة كنا نشعر بالخجل الشديد من الوضع الصحي في مصر خاصة نسب الإصابة بفيروس سي، وعند السفر إلى الخارج كنا نسأل عن هذا الأمر بشدة وكنا نشعر بغاية الخجل والأسف، لكن الحمد لله بعد مبادرة مائة مليون صحة أوشكت هذه النسب أن تصل إلى النسب العالمية، بجانب العديد من الأمراض التي كانت تصيب النساء بشكل خاص وبالإهمال وعدم المتابعة قد يودي بحياتها لكن مع الاهتمام بصحة المرأة هناك العديد من الأمراض التي أوشكنا على التغلب عليها.
وماذا عن مكتسبات المرأة المصرية في ال7 سنوات الأخيرة في مجال الصحة في ضوء مبادرات الرئيس لدعم صحة المرأة المصرية؟
تم تقديم العديد من المبادرات الممتازة جدا، والحقيقة لولاها لكان الوضع الصحي في مصر بحالة ضعيفة، خاصة مبادرة مائة مليون صحة كما ذكرت، وأيضا المبادرات الخاصة بالكشف المبكر عن سرطان الثدي، كانت نسب الإصابة بسرطان الثدي كبيرة، والمبادرات الرئاسية التي استهدفت سيدات مصر والكشف المبكر عنه انتهت بنتائج ممتازة، وأصبحت نسب الإصابة قليلة بحمد الله، ويتم اكتشاف المرض من المرحلة الأولى فارتفعت نسب الشفاء من المرض، لذا أتوجه بالشكر لسيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي على هذه المبادرات وأدعو الله في المستقبل أن تتحول هذه المبادرات إلى أنظمة مستمرة، كنظام صحي محكم متكامل، وأن يتواجد الطبيب المصري في مكانه فلا نكون في حاجة إلى قوافل طبية.
هل تقصدين أن بوجود نظام صحي شامل متكامل لن نكون في حاجة إلى مبادرات صحية؟
بالفعل، فأتمنى أن نصل إلى نظام صحي متكامل يكون بديلا لهذه المبادرات، سيادة الرئيس قدم هذه المبادرات لإحساسه بأن هناك حاجة لهذه الرعاية، ولكن عندما تكون هناك مؤسسة قوية وتدعم المريض المصري وتدعم صحة المواطن قبل الإصابة بالمرض سنتجنب كثيرا من المخاطر، ونشكر فخامة الرئيس على هذه المبادرات التي أتت بنتائج عظيمة فلا جدال أننا في حاجة لهذه الرعاية الصحية ولكن على أن تقدم من خلال مؤسسة قوية وهي وزارة الصحة، فتقوم بدورها على أكمل وجه في دعم المريض المصري وتقديم الرعاية والوقاية قبل المرض لتقينا من مخاطر كثيرة.
ما هي رؤيتك للوضع الصحي في مصر خلال الفترة المقبلة؟
إن شاء الله من خلال التأمين الصحي الشامل الذي من المفترض أن يتم تفعيله خلال ١٠ إلى ١٥ سنة، أعتقد بوجود هذا النظام وبوجود طب الأسرة وتقديم الرعاية الأولية والثانوية والمستشفيات المركزية ستصبح منظومة الصحة في مصر منظومة صحية متكاملة وجيدة وتقدم خدمة ممتازة للمريض.
سطر الأطباء ملحمة بطولية خلال أزمة جائحة كورونا، كلمة توجهيها لهم؟
البداية أوجه الشكر والتحية لكافة أفراد الأطقم الطبية على ما قدموه من تضحية بأرواحهم وأترحم على الأطباء الشهداء من الشباب والذين تركوا أطفالا صغارا، وفي هذا الصدد نحن نسعى لعمل صندوق لأبناء شهداء كورونا من الأطباء لتقديم دعم أو معاش لهم.
ما الذي تطمحين إليه الفترة المقبلة من أجل صحة المرأة ودعم الوطن؟
أهم ما يشغلني هي تطوير الوحدات الصحية أو وحدات طب الأسرة وخاصة في القرى والنجوع التي تدخل نطاق مشروع حياة كريمة الذي أطلقه سيادة الرئيس، فهذه الوحدات في حاجة ملحة إلى أطباء مدربين وهم ىنفسهم في حاجة لتوفير حياة كريمة حتى لا يتركوا هذه القرى للبحث عن رفع مستوى معيشي لهم في أماكن أخرى، كما يشغلني توفير حياة كريمة للطبيب يضمنها مرتب مناسب، وبالنسبة لمهنيتهم فأهتم بتدريبهم حتى يكتسبوا مهارات جديدة ويتقدموا في علمهم، على أن تكون هناك شهادة مهنية موحدة تمنح هذه الشهادة بموجب تدريب واختبارات موحدة لكل أطباء مصر وتكون العملية التعليمية مستمرة، وهذه الفكرة هي من اقتراح النائب مكرم رضوان لكنها الحقيقة مطلب مهم لتحقيق مستقبل لجموع الأطباء في مصر تضمن تعليمهم وتدريبهم، بالنسبة للمريض فأهم ما يشغلني هو إمكانية استفادته استفادة كاملة من مقدرات مستشفيات الصحة والمستشفيات الجامعية، وهو ما يتحقق من خلال مظلة كبيرة تضم هذه المؤسسات ويكون هناك تنسيق بينهم فيستفيد المريض تحت ظل منظومة كاملة سليمة متكاملة.
بمناسبة يوم المرأة المصرية ويوم المرأة العالمي، ما هي رسالتك للمرأة المصرية؟
أحيي المرأة المصرية وكل سيدة وأقول لها أنت مهمة لوطنك، حافظي على صحتك وتعليم أولادك، ولا تسمحي لزواج ابنتك وهي قاصر، وانتبهي لما يشاهده أولادك ومن يصادقون، واهتمي بإقامة مشروع صغير خاص بك يدر دخلا على أسرتك ويرفع من مستوى معيشتك، وشاركي في كل مناسبات الوطن والأنشطة الوطنية وكل عام والمرأة المصرية في تقدم وإزدهار.
ساحة النقاش