ونحن نحتفل بيوم المرأة المصرية التي ضحت من أجل وطنها ولا تزال تقدم له المزيد من العطاء كان السؤال للفتيات من الجيل الجديد ما هو تصوركن للمرأة القدوة والنموذج الذي يمكن الاحتذاء به؟
البداية مع آية أحمد –موظفة بأحد البنوك حيث ذكرت أن المرأة التي تستطيع التوفيق بين رعايتها لأولادها وبيتها من جهة ونجاحها في حياتها العملية هى التى يمكن الاقتداء بها، وترى أن القدوة هي تعرف ما تريده جيدا ومحددة أهدافها في الحياة وتسعى للوصول إليها بأسلوب ممنهج يحقق لها النجاح في أن تصل إلى ما تريده..
وتتفق معها في الرأي ريم نصار، أخصائية سوشيال ميديا وترى أن المرأة المصرية "العادية" بما تلعبه من أدوار قدوة لأي سيدة في العالم، وتقول: أنجذب إلى نموذج السيدة القوية التي تستطيع مواجهة صعاب الحياة سواء كانت اجتماعية أو اقتصادية أو صحية وتنتصر عليها وتقف مرة ثانية في تحد للمشكلات وتستطيع تحقيق أحلامها والوصول إلى أهدافها.
"الأم المصرية أعظم نموذج يحتذى به" بهذه العبارة تبدأ كلامها فريدة درويش، بطلة العرب في الرماية وتقول: إن ما تقوم به الأم المصرية من واجبات وما عليها من التزامات يجعلها مثالا رائعا وقدوة جميلة فلولاها ما كان لمجتمعنا أي وجود أو سمات خاص نفتخر بها هي صانعة الأجيال وهي أساس الحياة.
وتقول هدى خالد، مصورة: بالنسبة لى الأمهات ممن لديهن أبناء من ذوي الهمم عليهن أعباء مضاعفة ومع ذلك كثيرات منهن كافحن مع أولادهن واستطعن أن يحققن معهن نتائج رائعة، وأتذكر إحداهن كانت لديها ابنة من ذوات الهمم واستطاعت تنمية مواهبها وفي الوقت ذاته كانت ناجحة في عملها ولديها مشروعها الخاص وبذلك استطاعت أن تتغلب على ظروفها الصعبة وتقوم بدورها في الحياة الشخصية والعملية على أكمل وجه، لذا فهذه الفئة هن قدوتى ومثلى الأعلى.
أما رنا الخيوطي، إعلامية فتقول: المرأة البسيطة أو ما يطلق البعض عليها "الست الشقيانة" هي بالفعل النموذج الرائع للسيدة التي أتخذها قدوة لي وأنظر لها باعجاب لما تبذله من جهد وتعب دون انتظار مقابل أو المتاجرة بما تفعله لتحقيق مكاسب خاصة.
النماذج الإيجابية
تعلق د. سارة يس، مدرس صحافة بأكاديمية المستقبل جامعة أسيوط على النماذج النسائية التي اختارتهن الفتيات وتقول: مما لا شك فيه أن الإعلام يلعب دورا كبيرا بكل الأمور المتعلقة بفئة الشباب وأحيانا يكون ذلك الدور كامنا أو ظاهرا، فهناك العديد من النماذج التي أظهرت بصورة واضحة دور الإعلام في تكريس فكرة تأثر الشباب بالمشاهير أو بمن يتم تقديمهم كنماذج قدوة للأجيال الجديدة، ومن الملاحظ تأثر الشباب بتلك النماذج وتتولد لديهم رغبة قوية أن يكونوا مثلهم وذلك من خلال الصورة الذهنية الإيجابية التي رسمها الإعلام في أذهان الشباب عن تلك الشخصيات مستخدما الاستمالات العقلية والعاطفية في توصيل رسالته ما يجعله يحقق النجاح المطلوب.
وتتابع: لذلك لابد من التركيز على النماذج الإيجابية الفعالة في المجتمع والبعد عن تقديم النماذج السلبية حتى لو حقق أصحابها شهرة مزيفة لما لذلك من تأثير ضار على الأجيال الجديدة.
ساحة النقاش