بقلم : إيمان العمري
أصحابي الأعزاء صديقتنا جودي كانت تتابع منشورا على أحد مواقع التواصل الاجتماعي عن تعديلات قانون الأحوال الشخصية وأدهشها ما كتبه البعض معارضا التعديل الخاص بالحبس أو الغرامة للزوج عند عدم إعلام الزوجة الأولى بزواجه الثاني..
وما أغضبها هو كم التعليقات التي تؤيد هذا الرأي.. لاحظت جدتها غضبها فسألتها عن السبب وعندما أخبرتها ردت عليها بأنه منذ أن نص القانون على ضرورة إخبار الزوجة الأولى بالزواج الجديد وهناك اعتراض على ذلك وكأنه يحد من حق الرجل في تعدد الزوجات..
وكثيرا ما يلجأ البعض إلى التحايل لإخفاء الأمر عن زوجته وعندما يحاول المشرع أن يعالج هذا الخلل نفاجأ بمن يهاجم بشدة وكأن الأصل في الزواج الثاني أن يكون دون علم الزوجة الأولى، فهي يجب أن تكون أخر من يعلم وتعيش في خداع طوال حياتها..
واستطردت الجدة مؤكدة بأنه عندما أحل الشرع الزواج الثاني وضع له ضوابط شديدة وشروط صارمة أهمها العدل، وأي شخص فكر في قراءة سورة النساء وتفهمها قبل أن يقدم على تلك الخطوة من المؤكد سيتراجع عنها..
لكن إن أصر فمن الواجب أن يتسم بالشجاعة ويخبر زوجته بما سيفعل فليس من الدين الخداع والتدليس لكن للأسف من يتحدث عن حق التعدد لا يلتفت لباقي الواجبات التي عليه وإن حاول المشرع معالجة ذلك تتعالى أصوات المعارضة..
فماذا يريدون هؤلاء زوجة تعيش مخدوعة والأخرى تكون في الظل لا يعرف إلا القليل جدا بها؟ أهذا هو العدل الذي وضعه الشرع أساسا لتعدد الزوجات..
وفي حالات وجود أطفال من الزواج الثاني ألن يعروفوا أخواتهم من والدهم؟
-ده كده يبقى فيلم ميلودراما بجد.
ساحة النقاش