حوار : هبه رجاء
عشقت الإذاعة ولم تبرح استوديوهاتها، تتحدث عن شغفها بالميكروفون كأنه صغير تلاطفه، د. نادية النشار صاحبة الصوت المميز، التي كان لـ "حواء" معها هذا اللقاء الذي يسكنه الحنين إلى مستمعي الراديو بماسبيرو العريق..
دعينا نتذكر معك بداية الرحلة؟
دخلت مجال الإعلام بعد تخرجي في كلية الإعلام جامعة القاهرة، فعشقي للإذاعة بدأ منذ الصغر، فطالما كنت أهتم بتقديم الإذاعة المدرسية وترتيبها مع المشرفات في المدرسة، ومع كل مرحلة عمرية يتطور فيها أدائي الإذاعي بالمدرسة ويزيد حبي وشغفي بالميكروفون، في المرحلة الثانوية تنبأ الجميع أننى سألتحق بكلية الإعلام قسم إذاعة، وبالفعل التحقت بكلية الإعلام وكانت من أجمل الأمنيات التي تحققت بفضل الله، أثناء دراستي بالجامعة تدربت بالقناة الثالثة وكانت ناشئة آنذاك، تدربت على الإعداد والإخراج وأجريت اختبار كاميرا، لكن عشقي للإذاعة ظل هو المنافس الذي لا يمكن لأي عمل أن يأخذني منه.
إذن دعينا نعيش معك بداية العشق مع الإذاعة؟
أثناء تحديد الرغبات كتبت قسم إذاعة، وبعد انعقاد اللجنة وانتهائها فوجئت أن اسمي بكشوف الصحافة، وبدراستي للصحافة قربتني من عشقي الثاني وهو الكتابة، حيث تدربت بعدد من الصحف مثل جريدة الأهرام، الأخبار، آخر ساعة، إلى أن حدثت صدفة عمري، فقد كنت أجري لقاء صحفيا مع الشاعر الكبير رحمة الله عليه الأستاذ سيد حجاب فقال مندهشا لي "إنت بتسجلي لإيه"، فـأخبرته صحافة فقال لي "لا أنا حاسس إني مع مذيعة من أسلوبك وطريقة صياغة الأسئلة كل شيء تفعلينه وتقولينه كأني على الهواء مع مذيعة محترفة، لماذا لم تفكري في الإذاعة"، أخبرته أنني أتدرب في التليفزيون وكم أتمنى أن أعمل بالراديو، فإذا به يرفع الهاتف متحدثا مع الإذاعي وجدي الحكيم، بعدها أخبرني بأن لدي موعد معه الساعة العاشرة صباحا، وأثناء لقائي معه أعطاني أوراق لنشرة أخبار لأقرأها، بعدها هاتف سكرتيرته بأن تصحبني لمشاهدة استوديوهات الراديو، وكم كانت حالة العشق التي انتابتني بهذه الزيارة التي طلما حلمت بها، بعدها التحقت بدورات تدريبية بمعهد الإذاعة، وبفضل الله نجحت وعينت مذيعة بإذاعة الشباب والرياضة، ومن هنا بدأت الرحلة.
بالطبع تتذكرين أول برامجك؟
قدمت "الموجة الجديدة، و "راديوغرافيا"، و "جزيرة الصباح".
"صباح تك" اسم برنامجك الحالي على شبكة الشباب والرياضة.. ماذا يعني؟
"صباح تك" هو برنامج يهتم بالتكنولوجيا، واستخداماتها في التحديث والتنمية، ودور الشباب في تطوير التكنولوجيا، تستطيعين أن تقولي إنه حلقة وصل بين الشباب والتكنولوجيا الحديثة، مع التركيز على الرقمنة، لذا أعتقد أنه من البرامج المهمة لمواكبته لخطط الدولة في هذا الاتجاه.
وماذا عن برنامجك "دكتور مود"؟
هو برنامج يهدف لبناء الوعي لدى الشباب في مواجهة الحياة بكافة جوانبها، والتحلي بصفات النجاح، وأيضا التغلب على المصاعب وأهمية العمل والتحدي، أعتبره من البرامج التي تسير على خطى استراتيجية الدولة لتنمية وبناء الإنسان، وهناك فقرة أساسية به تحمل عنوان "تكنو رياضة" عن أهمية التكنولوجيا واستخدامها في نقل الأحداث الرياضية المهمة.
ما هي الفكرة التي تراودك لتقديمها إذاعيا؟
أتمنى تقديم برنامج يدعم الهوية المصرية لدى الشباب، يساعد شبابنا بأن يكون لديه ارتباط كبير بوطنه، ويدافع عنه حتى وإن كان يمتلك أبسط الوسائل، فالحروب القادمة من حروب الجيل الرابع وما بعده هي حروب لا تقوم على الأسلحة ولكنها حرب تستهدف عقول الإنسان خاصة الشباب.
لم تكتفِ بخبراتك العريضة، بل حصلت على درجات أكاديمية؟
حصلت على درجة الماجستير وكان في الاستخدام التجاري لمحطات الراديو، تحت عنوان "دراسة تقويمية للإعلانات في شبكة الشباب والرياضة"، أعكس فيه دور الإعلان في دعم وبناء الإعلام، كما أنني حاصلة على درجة الدكتوراه في "دور الصحف وإذاعات الشباب في نشر التنمية للشباب المصري".
أشرت إلى عشق قديم تجاه "الكتابة"؟
بداية أنا عضو اتحاد كتاب مصر، وكما قلت الكتابة عشقي القديم الذي لم أنساه يوما، فبجانب حبي للإذاعة كنت أمارس الكتابة منذ صغري، أهوى كتابة الشعر والقصص الأدبية، وبجانب هذا اتجهت للكاتبة فيما يتعلق بوسائل الإعلام وعلوم الاتصال ولي بعض المؤلفات فيها.
حدثيني عن العمل العام؟
أنا عضو بلجنة الإعلام في المجلس القومي للمرأة، ونقدم من خلاله خططا كتثيرة لتطوير المعالجة الإعلامية لقضايا المرأة المصرية بكل فئاتها العمرية، حيث نعمل على دعم قضايا المرأة المصرية في الإعلام المصري وتغيير الصورة السلبية التي كانت قد انتشرت في السنوات السابقة عنها واسترداد المرأة لصورتها الجيدة في الدراما والإعلام والأخبار أي في كافة المعالجات الإعلامية.
ساحة النقاش