كتبت : مروة لطفي
من بوابة قلب شبه موارب وقدر عشقي معاكس يباغتنا إعصار مشاعر يقتلع كل جائز وممكن، لنعيش في حالة من الالتباس العاطفي تحت مسمى "دقة قلب" وعنها تدور مناقشاتنا .. في انتظار رسائلكم على البريد الالكتروني: [email protected]
حياتي على المشاع!
لا يوجد أسوأ من أن تعيش في بيت ليس فيه أدنى حد للخصوصية.. فأنا موظفة أبلغ 35 عاما، تزوجت منذ 10 سنوات بطريقة تقليدية وأنجبت طفلا في ابتدائي.. ومنذ أول يوم زواج وحياتي مليئة بالهم والنكد، والنتيجة طلاق بعد 8 سنوات.. بعدها عدت لبيت والدتي المسنة والتي تعيش فيه وحدها بعد رحيل أبي.. المشكلة أن شقيقي يسكن وعائلته في الشقة المقابلة.. ومنذ يوم رحيل والدي وزوجته تقوم بخدمة والدتي، فمعها مفتاح الشقة تدخل وتخرج كيفما تشاء.. وبعد طلاقي طبيعي أن أتحمل مسئولية رعاية أمي، وهو واجبي تجاهها وأقوم به بقمة الحب والرضا.. لكن للأسف ظلت زوجة شقيقي تدخل وتخرج بمفتاح الشقة وكأن ليس لي وجود، والكارثة اقتحامها لغرفة نومي دون استئذان وفتح أدراجي وخزانة ملابسي بحجة البحث عن أشياء قديمة لأخي سبق ووضعتها في غرفتي!.. الأمر الذي استفزني وأدى لمشاحنتي معها وأخي.. ومن يومها وأمي مستاءة وتطالبني بالاعتذار لزوجة أخي لأنها خدمتها لسنوات ولا يمكن أن تنسى فضلها.. كيف أتصرف؟ خاصة أنني لا أطيق عودة الوضع على ما كان عليه.
أ . ق "حدائق الأهرام"
لاشك أن انتهاك الخصوصية شيء مستفز لأبعد مدى، فلما لا تحاولين توضيح وجهة نظرك لشقيقك بنقاش هادئ.. ربما ساعد ذلك في حل المشكلة بينك وبين زوجته.. انتهزي تلك الأيام المباركة لدعوته وشريكة حياته للم شمل الأسرة من أجل والدتك.. مع أهمية وضع خطوط حمراء فيما يخص شأنك وصغيرك.. وكما يحرص هو وزوجته على العيش في بيت مغلق عليهما فمن حقك أنتِ الأخرى التمتع مع والدتك بخصوصية مماثلة.. وحتى لو راعت زوجته أمك في غيابك فمرفوض تماماً دخولها لغرفتك الخاصة أو غرفة صغيرك إلا بإذنك.
***
الوحدة مرعبة
لم أتخيل يوماً أن أجد نفسي وحيدة بلا جليس أو أنيس.. فأنا ربة منزل في الخمسين، تزوجت منذ ربع قرن من رجل أحببته بجنون.. فعشنا معاً أحلى سنوات عمرنا حتى حرماننا من الإنجاب لم يقلل من سعادتنا، فاللحظة التي تجمعنا بالدنيا وما فيها.. وفجأة رحل زوجي عن عالمنا وتركني أرتعش خوفاً من الوحدة.. وقد نصحني البعض بالزواج لكنني لا أستطيع قبول رجل في حياتي بعد حبيب عمري.. فهل من سبيل يخلصني من مخاوف الوحدة؟!
د . س "التجمع"
أدرك تماما مقدار معاناتك لكن لما لا تشغلين نفسك بأنشطة اجتماعية، هوايات، أو حتى عمل ولو من المنزل يأخذ وقتك ويخفف من حدة شعورك بالوحدة.. فما أكثر الأعمال الخيرية التي تأخذ الشخص من عالمه وتدخله في اهتمامات أخرى.. فضلاً عن احتمالية تعرفك على سيدات فضليات مماثلات لكِ في الظروف من خلال تلك الأنشطة ما يقلل من حدة مخاوفك.
***
أكره ضعفي أمامه
تزوجت منذ 10سنوات من رجل أحبه بجنون لكنه لا يكف عن خياناته المتكررة.. وكلما واجهته انهار باكياً مؤكداً أنني لم أقصر في حقه إنما العيب يكمن في ضعفه أمام النساء.. ووعدني بعدم تكرار أخطائه ثانية.. وبعد أقل من شهر يعود لنزواته، المشكلة أنني أحبه ولا أقوى بعاده حتى أصبحت أكره نفسي الضعيفة أمامه.. كيف أتغير؟!
ز . م "المهندسين"
من الواضح أن قضيتك الحقيقية تكمن في عدم استقلالك المعنوي وليس المادي.. لذا أنتِ وحدك من يستطيع الخروج من تلك المتاهة الموجعة.. وذلك بالتدريب على التحكم في مشاعرك والتغلب على نقاط ضعفك.. اصنعي لذاتك حياة جديدة ودائرة معارف بعيدة عن حياتك الزوجية، كوني قوية وأعلى من كبريائك.. ربما ساعد ذلك في إصلاح زوجك.. فالرجل دوماً ينجذب للمرأة القوية ويخشى فراقها.. فكوني تلك المرأة، جائز يكف عن خياناته.
***
كبسولة غرامية .. لتخلصي زوجك من القلق
شريك حياتك يعاني القلق جراء مشاكل فجائية، وتبحثين عن وسيلة لمساعدته.. بسيطة.. فكل ما عليكِ اتباع الآتي:
- احرصي على الاستماع إليه، وإياكِ والتقليل من مشاعره.. كوني نعم المستمع والسند.
- أشعريه دوماً بحبك ورددي أن وجودكما معاً كفيل بتغلبكما على أصعب المشاكل.. فلا شيء يستحق الحزن طالما أنتما معاً.
- ذكريه بالجوانب المشرقة وما حققه من إنجازات خلال مشوار حياته، والنعم الكثيرة التي رزقكما بها المولى عز وجل، وكيف أخرجكما الله سبحانه وتعالى من صعوبات عدة وجاء الحل من عنده في أشد أوقات اليأس.
- أبعديه عن مصادر التوتر ووفري له مناخا نفسيا صحيا مليئا بما يحبه من هوايات وأصدقاء.
ساحة النقاش