بقلم : د. صبورة السيد
تتعدد طقوس شهر رمضان بين العادات الرمضانية والأكلات والمشروبات وكذا الحلويات والتى يعد أشهرها الكنافة والقطايف، وعلى الرغم من تواجدهما على مدار العام بمحال الحلويات إلا أن للكنافة نكهة خاصة وارتباط وثيق بذلك الشهر، حيث تعد طبقا رئيسيا على المائدة الرمضانية للتحلية بعد تناول الإفطار.
وكما أن للحلوى خاصة الكنافة والقطايف والبقلاوة خصوصية فى الشهر الفضيل فيجب أن يكون للإنسان بعض السلوكيات التى يتمسك بها خلاله من أعمال بر وطاعة نتقرب بها إلى الله عز وجل فى أيامه المباركة التى يضاعف فيها الحسنات كما أخبر نبيه محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال:"من تقرب فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن أدى فريصة فيما سواه، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه"، وهذا الأمر يجعل من شهر رمضان موسم للطاعة والتسارع إلى الخير فلنجعل من إدخال السرور على الآخرين معروفا نتقرب به إلى رب العالمين اعتباره أحد طرق الصدقة التى يجب الاستزادة منها خلال أيام وليالى الشهر الفضيل.
إن إدراك رمضان ليس هو الأمر المرجو فحسب بل ما نفعله خلاله من أعمال نستغل بها الفرصة العظيمة التى أودعها الله الشهر الكريم فنفوز برحماته وفضائله، ولنجعل من التسامح والعفو شعارا لنا فى رمضان، فنعفو عمن أساء إلينا، ونسامح من ظلمنا ونجعل ذلك صدقة نتصدق بها عليهم، وندعو الله أن يتقبل منا رمضان، وأن يبلغنا ليلة القدر وأن يرزقنا حسن قيامها فهى ليلة خير من ألف شهر.
ساحة النقاش