كتبت : هايدى زكى
رمضان شهر الروحانيات والتجديد والابتكار والبهجة والتفاؤل فكل شخص يبحث عن نفسه وموهبته التي تختلف معها شخصياتنا واهتماماتنا نبتكر أفعالا ومواقف وتصرفات وتظهر الافتكاسات الرمضانية؟ فكان لنا هذا السؤال: فى رمضان بتعمل إيه فى البيت؟
البداية مع مى خليل، طالبة بالفرقة الرابعة بكلية التجارة التي تحاول الاستعانة بصفحات التواصل الاجتماعى الخاصة بإعداد الطعام وتجهيزه وتعليم بعض الأكلات المنزلية الجديدة والمبتكرة وإعدادها داخل البيت لأفراد أسرتها.
أما فرح العمدة، طالبة بالثانوية العامة فالحلويات هى مفتاح السعادة الرمضانية بالنسبة لها، حيث تحرص خلال فترة الصيام على إعداد أطباق حلويات مختلفة ومبتكرة، وقبل رمضان تحدد 30 صنفا جديدا من خلال بحث على الإنترنت وتقوم بإعداده يوميا لأسرتها.
أما أحمد الزينى، حاصل على ليسانس حقوق فيفضل المكوث بالمنزل والاستمتاع بالروحانيات الرمضانية من خلال إعداد المنزل وخاصة الحديقة وتزيينها بديكورات جديدة يقوم بتنفيذها وتصميمها واختيار ألوانها لزيادة الشعور بالبهجة والتفاؤل.
وتهتم ابتهال العمدة، خريجة كلية الإعلام بموهبتها فى الشهر الكريم وهى الرسم فترسم وتبدع لوحات جديدة وغالبا ما تتميز رسوماتها بالألوان الزاهية المبهجة التي تتفق مع روح رمضان.
وتقول سلسبيل مصطفى، بكالوريوس تجارة: أول مرة هذا العام فى الشهر الكريم أقرر العمل من المنزل عبر شبكات التواصل الاجتماعى، فاليوم هناك فرص عديدة للشباب للعمل من المنزل بعائد مربح.
ويهتم عبد الرحمن الحسينى، طالب بالفرقة الثالثة بكلية التجارة بتجميع أفراد أسرته وأقاربه وجيرانه ويعتبره فرصة لتبادل الثقافات والأفكار واكتساب بعض الخبرات واكتشاف مواهب جديدة بين شباب العائلة إلى جانب صلة الرحم واستمرار الحب والمودة بين أفراد الأسرة.
طرق مبتكرة.. ومواهب جديدة
تعلق د. سهير عبد القادر، أستاذة الاقتصاد المنزلى بكلية الاقتصاد على موضوعنا قائلة: هناك الكثير من الأعمال المنزلية التى يمكن تعلمها واكتسابها خلال الشهر الكريم واليوم أتاح الإنترنت وصفحات التواصل الاجتماعى الفرصة لكثير من الشباب لاكتساب المهارات بخطوات بسيطة غير مكلفة مثل تعلم حرف يدوية لتزيين المنزل والاهتمام بمائدة رمضان وإعدادها بأشكال مختلفة ومبهرة للضيوف والديكورات المبتكرة واللوحات المميزة التى يمكن تصميمها وتلوينها وطباعتها وبعض المشغولات اليدوية الأخرى البسيطة فى التنفيذ والإعداد والتي تضفى جوا مبهجا ومريحا للنظر، وبالطبع لا ننسى الأكلات المبتكرة من كل بلدان العالم اليوم أصبحت متاحة للتعرف عليها وإعدادها سواء المأكولات أو الحلويات بأقل التكاليف والإمكانيات.
وتنصح د. إيمان عبد الفتاح، خبيرة التنمية البشرية استغلال الوقت ما بين السحور والإفطار فى سلوك صحى متوازن يحقق هدفا، وتقول نسأل أنفسنا هنعمل إيه فى رمضان؟ خاصة فى المنزل للاستمتاع بروحانيات هذا الشهر، كما أن هناك أوقات لابد أن نستغلها في اكتساب خبرات والتعرف على ثقافات وأيضا في التعرف أكثر على الذات والتقرب لأنفسنا ومعرفة اهتماماتنا واحتياجاتنا فكل شخص لديه موهبة تختلف عن الآخر فعليه بنفسه أو بمساعدة من حوله خاصة الأهل التعرف على ما يحفزة ويشجعه لاكتشاف موهبته وعرض أفكاره دون تجريح أو لوم أو عتاب حتى ولو فشل فيها مثل إعداد أكلات معينة فى المطبخ أو تصميم ديكور منزل بطريقة خاصة أو رسم لوحه بألوان مختلفة وبطريقة غير مألوفة.
ساحة النقاش