بقلم : إيمان العمري
أصحابي الأعزاء صديقتنا منة كانت تتحدث مع جدتها عن لقاح كورونا وأنها لا تزال مترددة في التسجيل على موقع وزارة الصحة خاصة أنها سمعت الكثير من الأقاويل عن أنه لا يعطي مناعة كاملة وممكن أن يصاب بالفيروس الشخص الذي تلقاه.. فضلًا عما يثار عن مضاعفاته على المدى الطويل، والأهم أن كثير من الأصدقاء الذين تلقوه أصيبوا ببعض المتاعب كارتفاع درجة الحرارة وألم في الجسم..
أنكرت الجدة عليها كل ما تقوله وذكرت أنها كانت من أوائل الذين أخذوه والأمر بمنتهى السهولة وأي تطعيم ضد أي مرض تحدث معه نفس الأعراض التي على الشخص أن يكون مستعدا لها فهي شيء وقتي ويدل على فاعلية ما تلقاه.. أما المخاوف والشائعات، فلا مجال لها وقت انتشار الأوبئة..
فمن الطبيعي أن أي تطعيم لا يعطي مناعة مطلقة لكنه من المؤكد يحد بشكل كبير من انتشار المرض كما أنه إذا أصيب الشخص بالفيروس تكون الأعراض خفيفة ومحتملة..
وأضافت مؤكدة أنه كم دعونا الله أن يرفع عنا البلاء والوباء ويوفق العلماء لإيجاد الحلول، وعندما ظهرت بارقة أمل نحاول إطفاءها بالانسياق وراء شائعات بلهاء.. وبدلا من الاستفادة من الخدمة الممتازة التي توفرها الدولة لنا بالمجان وبسهولة ويسر نظل نثرثر بكلام "فارغ"..
لننظر إلى الدول التي أخذ مواطنيها التطعيم وكيف تم تحجيم الوباء فيها ويكفي أن الولايات المتحدة التي كانت من أكثر الدول تضررًا بالفيروس حاليا أعلنت أن من تلقى جرعتي اللقاح يمكن ألا يرتدي الكمامة..
أومأت منة رأسها بالإيجاب معلنة عن اقتناعها بكلام جدتها وأسرعت لتسجل بياناتها على الموقع الذي وضعته وزارة الصحة لتلقي لقاح كورونا.
ساحة النقاش