كتبت : سماح موسي
كان الذهاب إلى السينما الاختيار الأول في خروجات الشباب لكنه بسبب كورونا ابتعد عنها الكثير خوفا من الإصابة واستبدلها بأماكن أخرى بينما ظل البعض مخلصا لها مع اتباع الإجراءات الاحترازية فإلى أين يذهب الأصدقاء بدلا من السينما؟
في البداية يقول حسانين أحمد، 19 عاما، طالب بالفرقة الثانية بكلية تجارة: كنت أذهب دائما مع أصدقائي إلى السينما في الأعياد لكن هذا العام قررنا أن نبتعد عن الأماكن المغلقة واستبدلناها بالمصايف خوفا من الإصابة بكورونا.
وتتفق معه الفنانة الشابة جومانا مراد التي تقول: كانت من عادتي أنا وأصحابي الذهاب إلى السينما كل أسبوع لمشاهدة أحدث الأفلام، لكن حاليا أصبحنا نخاف على أنفسنا ونفضل الذهاب للأماكن المفتوحة فهي أكثر أمانا.
ويذكر منير السيد، 26 عاما، موظفا بالسجل المدني أنه ابتعد عن الذهاب للسينما خوفا من التواجد بالأماكن المغلقة حيث يكون عرضة للإصابة بالعدوى وحاليا هو أميل إلى التواجد في المنزل وممارسة الألعاب المسلية فيه.
وعلى العكس منه نهى عامر، 28 عاما، حاصلة على ليسانس آداب وتقول: السينما حياتي فأتردد عليها باستمرار وأذهب إليها مع صديقاتي وأخواتي ولم يتغير الوضع بعد انتشار فيروس كورونا لكني أصبحت ألتزم بالإجراءات الاحترازية فالكمامة شيء أساسي في حياتي ومعقم اليدين.
انخفاض الأعداد
يعلق على إحجام الذهاب إلى السينما سيد فتحي، المدير التنفيذي لغرفة صناعة السينما ويقول: أغلب جمهور السينما من الشباب لكن مع ظروف انتشار فيروس كورونا انخفضت أعداد المترددين على دور العرض، كما تقلص عدد الحفلات إلى اثنتين فقط، فقد أصبحت السينما غير مهمة للشباب كما كانت من قبل وقد أدى ذلك لانخفاض الإيرادات بشكل ملحوظ.
ويضيف أن المنصات الإلكترونية أصبحت هي البديل لمشاهدة الأفلام.
الإجراءات الوقائية
لكن ما هي الإجراءات الوقائية التي يجب اتباعها عند الذهاب إلى دور العرض تجيبنا الدكتورة ندى عز الدين جمعة، أستاذ الأمراض الصدرية بالمركز القومي للبحوث وتقول: وباء كورونا المستجد هو مرض تنفسي ينتشر عن طريق الرذاذ عند السعال أو العطس وهو ناتج عن طريق الهباء الجوي الذي يظل معديا عند تعليقه في الهواء لمسافات ووقت طويل لذلك فإن وجود شخص مصاب في مكان مغلق يشكل خطرا كبيرا على صحته ويزيد من فرص الإصابة بالفيروس على الرغم من أن الشخص قد لا يكون على دراية فقد يكون مصابا بالعدوي وعندما يسعل أو يعطس فمن المحتمل أن يلوث الأسطح التي يلمسها والتي عند ملامستها من قبل الآخرين يمكن أن تسبب بشكل كبير في انتشار الوباء وتعتبر التجمعات الخارجية أكثر أمانا من التجمعات الداخلية (الأماكن المغلقة) خاصة إذا كانت المساحات الداخلية صغيرة لا يدخل الهواء الخارجي إليها مثل السينما لذلك لابد من اتخاذ الاحتياطات اللازمة للوقاية ومن أهمها التباعد الجسدي وارتداء الأقنعة وتجنب الازدحام وغسل اليدين باستمرار بالماء والصابون، السعال في الكوع مثنيا أو في منديل، كما لابد من الحصول على لقاح كوفيد 19 فهو متاح بسهولة ويسر.
ساحة النقاش