ما زلت أؤمن أنه ليس للحب مواسم أو شروط أو توقيت، فالأمر في نظري توقيت إلهي مرتبط بما هو مكتوب لكل منا، فالبعض منا قد يقضي عمره وهو يبحث عن مشاعر حقيقية تضيء حياته والبعض الآخر قد يجدها والثالث قد يشعر بها في توقيت غير مناسب من وجهة نظره، لكن الثابت في كل الحالات أنه ليس للحب شروط أو توقيت نضعه، وربما هذا ما قد يعرضنا أحيانا للصراع ما بين العقل والقلب بمعنى هل أقبل مشاعر كهذه في أي توقيت حتى وإن كان توقيتها غير مناسب لظروفي أو عمري؟ أو هل أدافع عنها وعقلي يرفضها بكل حساباته؟ الإجابة عزيزتي ببساطة نعم، فالحب ليس له مواسم أو شروط أو توقيت هو يحدث في العمر مرة واحدة، ولأننا نعيش مرة واحدة فقد لا تتكرر هذه المشاعر وقد لا تصادفنا لذا فإذا كانت هذه المشاعر متفقة مع الأعراف والأديان والعادات والتقاليد فلا عيب هنا من المحافظة عليها بل وتقبلها والتعبير عنها فهل ندرك أننا قد نرحل عن هذا العالم ونحن لم نبح لمن نحب بمشاعرنا فقط لأن العقل يرفض هذا، هل ندرك أننا قد نبتعد عن مشاعر تمنحنا السكينة والراحة والسعادة فقط لأننا قد استخدمنا الورقة والقلم لنشجبها ونرفضها، أحبوا أعزائي طالما كان هذا مقبولا اجتماعيا ودينيا، أحبوا وعبروا عن مشاعركم فالمشاعر ليست بعيب أو جرم أو أمر يستوجب الاختفاء وراء الستار، أحبوا لأننا نعيش مرة واحدة ولأن الوقت قد لا يسعفنا لإسعاد من نحب.. فليس للحب مواسم ولا صيف أو شتاء وليس له وقت نرفضه فيه وآخر نقبله خلاله، هو فقط الهدية التي حينما يهبنا الخالق إياها فلابد ألا نفرط فيها.. ودائما هناك وقت للحب.
ساحة النقاش